لا نملك إلا الأمل في عام 2025

لا نملك إلا الأمل في عام 2025

لا نملك إلا الأمل في عام 2025

 العرب اليوم -

لا نملك إلا الأمل في عام 2025

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

يقترب العالم من عام ٢٠٢٥، والشرق الأوسط، بعمقه التاريخى وثقافته الغنية، يقف على أعتاب تحول كبير. فقد شهدت المنطقة فى السنوات الماضية أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية تركت آثارًا عميقة على شعوبها. ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا فى أن يكون العام الجديد بداية حقبة من الاستقرار والتنمية وحل المشكلات الكبرى التى أنهكت شعوب المنطقة لعقود.

لا يمكن الحديث عن مستقبل الشرق الأوسط دون الإشارة إلى التحديات التى تواجهه اليوم، سواء من النزاع المسلح فى السودان، إلى الحرب التى تشنها إسرائيل على الأراضى العربية فى غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولًا إلى الأوضاع المرتبكة فى دمشق وصنعاء وبيروت.

لا يمكن الحديث عن مستقبل شعوب الشرق الأوسط إلا لو تحدثنا عن أزمات الأمن المائى والطاقة والفقر والبطالة. كما لايزال التطرف والإرهاب يمثلان تهديدًا على أمن واستقرار العديد من الدول.

إلى جانب ذلك، تفاقمت آثار التغير المناخى والجفاف فى العديد من بلدان المنطقة، ما زاد من تعقيد المشهد العام. ومع ذلك، فإن وجود هذه التحديات لا يعنى استحالة التغيير، بل على العكس، قد تكون دافعًا نحو البحث عن حلول شاملة ومستدامة.

ومع دخول عام ٢٠٢٥، هل يحق لنا أن نتطلع إلى تحقيق تقدم حقيقى فى ملفات السلام والتنمية؟ من أبرز الأمنيات أن تشهد المنطقة خطوات جادة نحو إنهاء النزاعات المسلحة من خلال حلول سياسية شاملة تُرضى جميع الأطراف. فالسلام فى السودان على سبيل المثال، لن يضع حدًا لمعاناة الشعب فحسب، بل سيفتح أيضًا آفاقًا لإعادة الإعمار والتنمية. أما القضية الفلسطينية، فإن الأمل يظل معقودًا على إحياء عملية السلام، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة جنبًا إلى جنب مع تحقيق الأمن لجميع الأطراف. كما لا يمكن تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط دون استقرار الأوضاع فى سوريا واليمن ولبنان وليبيا، وأن يصلوا جميعًا إلى حلول تؤكد وحدة قرارهم واستقلاليتهم، ومن ثم البحث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ربما يكون التعاون الإقليمى مفتاحًا للتغلب على التحديات المشتركة، مثل الأمن المائى والغذائى. فالدول التى تتقاسم أنهارًا مشتركة، مثل مصر والسودان وإثيوبيا، يمكن أن تستفيد من الحلول التعاونية بدلًا من الصراعات، ما يضمن الأمن المائى للجميع.

ورغم كل الحديث النظرى إلا أن الواقع العملى يظل مرهونًا بتطلعات الشعوب ذاتها، وهم العنصر الأهم فى المعادلة. فمع وعى متزايد بأهمية استقلالية قرار الدولة، ومن ثم أدوار التنمية والنهضة، يمكن أن تكون الشعوب قوة دافعة نحو مستقبل أفضل.

عام ٢٠٢٥ ليس مجرد رقم جديد فى تقويم الزمن، بل فرصة لإعادة التفكير فى الأولويات. ورغم التحديات يبقى الأمل حاضرًا بأن يشهد الشرق الأوسط خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.

فالمعاناة التى عاشتها شعوب المنطقة يجب أن تكون الدافع لإحداث التغيير الإيجابى إلى الأفضل.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نملك إلا الأمل في عام 2025 لا نملك إلا الأمل في عام 2025



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab