محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب

محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب

محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب

 العرب اليوم -

محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ومحاولات التهجير الجارية لسكان القطاع، والتراشق السياسى (العالمى) العاجز عن حمل أى بشائر أمل، تبرز القاهرة مجددًا كمركز ثقل دبلوماسى وأخلاقى يسعى لحماية الأرواح ووقف نزيف الدم فى غزة ورفض أى محاولات لتصفية القضية.

إذ خرجت تقارير صحفية تفيد بمقترح مصرى جديد للتهدئة، تأتى فى ظل تعثر طويل وصمت دولى شبه تام.. المقترح يتضمن إطلاق سراح ثمانى أو تسع رهائن أحياء، ومثلهم من القتلى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين الخمسين والسبعين يومًا، مع الإفراج عن 300 أسير محكوم عليه فى السجون الإسرائيلية، وحوالى 2200 من الذين أوقفتهم قوات الاحتلال فى حرب غزة الأخيرة.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، سيتم تجديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق الأساسى، والسماح بدخول المساعدات والوقود إلى غزة، وفتح المعابر إلى القطاع، وتقديم حماس معلومات كاملة عن مصير الرهائن الذين ما زالوا فى الأسر.

هذا المقترح ربما يساعد على تحقيق اختراق يؤدى إلى وقف إطلاق نار دائم، ولكن قادة حماس طلبوا ضمانات بشأن التزام إسرائيل بهذا الإجراء بعد تسليم الرهائن، ولذلك تم التوصل إلى صيغة تنص على أن الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم لن يتم تسليمهم دفعة واحدة، بل كل يوم لمدة أسبوع حتى اكتمال الحصة المتفق عليها، حسب بعض التصريحات التى قيلت فى صحف عربية عن المقترح.

لا أعرف موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من المقترح، لاسيما بعد اجتماعه الأخير مع ترامب خلال الأيام الماضية، كما لا أعرف حدود موافقة الجانب الأمريكى على المقترح أو تبنيه أو حتى تعديله، لكن ما أعرفه هو ما خرج على لسان بعضِ أهالى الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا يواصلون ضغوطهم على حكومتهم، بقبول التفاوض وإنهاء الحرب، حتى يحافظوا على حياة ذويهم، التى تعرضها حكومة إسرائيل للخطر. وهو أمر حاول نتنياهو الاستهانة به، ففتحَ على نفسه جبهة أخرى ضاغطة، واستمر فى غيهِ، منحازًا إلى قرار حرب الإبادة التى يشنها، والتى خلفت أكثر من 50 ألف قتيل، وتدمير كامل لقطاع غزة.

وما بين الأرقام والاشتراطات والتفاصيل التفاوضية، تظل الرسالة الأهم فى هذه المبادرة: أن مصر ما زالت تعتبر حياة الفلسطينيين هى الأهم، وأن كلمتها فى مسار التهدئة ليست نابعة من فراغ، بل من سجل طويل من الوساطة الصبورة والمبادرات المتزنة. ومرة أخرى، تثبت القاهرة أن الدبلوماسية العربية– حينَ تكون جادة ومستمرة– قادرة على لعب دور محورى، حتى فى أكثر الملفات تعقيدًا.

تبدو القاهرة اليوم وكأنها الطرف الوحيد الذى لا يسعى للتهرب أو التأجيل، بل يتحرك بمسؤولية واضحة لحقن الدماء، وفتح المجال أمام جولة أمل جديدة من المفاوضات، قد تصلح ما أفسده الكثيرون.

arabstoday

GMT 08:47 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لا فوضى في النضال

GMT 08:43 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كيف للجنوب اليمني أن ينفصل؟

GMT 08:14 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

وقت الحِكمة اليمانية

GMT 08:08 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

القضايا العربيّة ونهاية العلاج الأوحد المزعوم

GMT 08:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

«أرض العرب» في «عصر نتنياهو»!

GMT 08:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

العام 2025... رغم أهواله لكنَّه أبو الذكاء الاصطناعي

GMT 07:56 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكومة ستارمر والسلطة الرابعة

GMT 07:54 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الهزيمة حين تنتحل النصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب محاولة مصرية جديدة لإيقاف الحرب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:30 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 العرب اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab