الحضور الأمريكي في المنطقة

الحضور الأمريكي في المنطقة

الحضور الأمريكي في المنطقة

 العرب اليوم -

الحضور الأمريكي في المنطقة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

يبدو أن الإدارة الأمريكية بدأت بالفعل الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط مع الاستعدادات الجارية لاستقبال ساكن البيت الأبيض الجديد، دونالد ترامب.

هذا الاهتمام الذى تصدر عناوين كثير من التقارير الصحفية والإعلامية الصادرة بالأمس، لم يكن موجودًا مع إدارة بايدن، التى اكتفت بدعم إسرائيل (الصامت) فى كثير من الأحيان، والصاخب فى القليل منها.

فى تقديرى، فإن المؤسسات الأمريكية المعنية تهيئ بعض الملفات لإدارة ترامب. هو ذاته ألمح بشىء من هذا فى دعوته التى ألقاها عبر منصته للتواصل الاجتماعى «تروث سوشيال»، حيث دعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس فى قطاع غزة، قبل توليه مهام منصبه فى ٢٠ يناير، مهددًا الشرق الأوسط بعواقب كارثية لم يسمها، حال عدم حدوث ذلك.

ترامب قال: «أرجو أن تكون هذه التدوينة بمثابة إعلان واضح بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل ٢٠ يناير ٢٠٢٥، وهو التاريخ الذى أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فستكون هناك عواقب وخيمة فى الشرق الأوسط، ولأولئك المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية».

وتوعد ترامب المسؤولين عن ذلك بضربة أقسى من أى ضربة تعرض لها أى شخص فى التاريخ الطويل والمشرف للولايات المتحدة الأمريكية، وختم دعوته بالقول: «أفرجوا عن الرهائن الآن».

دعوة ترامب الصريحة تزامنت مع اهتمام أمريكى آخر باتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، الذى وصفته الإدارة الأمريكية بـ«الهش»، لا سيما بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى، خلال الأيام التى أعقبت دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

مسؤولون أمريكيون أبلغوا مواقع إخبارية ذات صيت وسمعة أنهم قلقون مما تفعله إسرائيل فى لبنان، حتى إنهم قالوا إن تل أبيب تلعب لعبة خطيرة خلال الأيام الماضية، فى إشارة إلى الضربات التى تشنها إسرائيل على مناطق فى لبنان، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربى، هون من المسألة، مؤكدًا أن الأمر كان متوقعًا! وأن آلية وقف إطلاق النار مازالت صامدة.

ونفذت القوات الإسرائيلية عدة ضربات جوية، خلال الأيام الماضية، ضد عناصر من حزب الله فى جنوب لبنان، كما حلقت مسيرات إسرائيلية فوق بيروت لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار، وقال الإسرائيليون إن الضربات استهدفت مناطق انتهك فيها حزب الله وقف إطلاق النار عن طريق نقل الأسلحة، وأشاروا إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا ببعض هذه الضربات.

هذا الحضور الأمريكى القوى فى المشهد يؤكد أن المنطقة بالفعل تذهب إلى شكل آخر نتمنى أن تكون الكلمة العليا فيه للتفاهمات والمفاوضات، لا للقذائف والقنابل. ربما يكون لدى الأمريكان خطة تسوية، أو خطة لإنهاء التوتر، لخدمة مصالحها فى المنطقة، أو فى العالم بشكل عام. ولكن لابد لنا أيضًا أن تكون لنا خطة لذلك، تخدم المصلحة العربية، وقبلها تخدم المواطن العربى.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحضور الأمريكي في المنطقة الحضور الأمريكي في المنطقة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab