هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي

هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي؟

هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي؟

 العرب اليوم -

هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي

بقلم : عبد اللطيف المناوي

يبدو أن المرحلة التالية من اتفاق غزة هى الأصعب والأكثر غموضًا منذ بدء مسار التهدئة. فبعد أن هدأت أصوات المدافع وبدأت الحسابات السياسية، أصبح السؤال الملحّ: من يدير غزة فى «اليوم التالى»؟ من يملك الشرعية والقدرة معًا؟ ومن يستطيع أن يجمع الفلسطينيين حوله بعد كل ما أصابهم من انقسام وتشتت؟

وسط هذه الأسئلة المعلقة، خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصريح أثار عاصفة سياسية وإعلامية، حين قال فى مقابلة مع مجلة «تايم» منذ عدة أيام إنه يفكر فى الدفع باتجاه الإفراج عن مروان البرغوثى، القيادى البارز فى حركة «فتح»، والمعتقل فى السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عشرين عامًا. وأضاف ترامب أن هذا المقترح طُرح عليه قبل دقائق من المقابلة، لكنه «سيتخذ قرارًا قريبًا بشأنه»، وهو ما أعطى انطباعًا بأن فكرة البرغوثى أصبحت على الطاولة فعلاً فى دوائر القرار الأمريكية، وربما بدعم من أطراف إقليمية كقطر وتركيا.

تتعامل واشنطن بوضوح مع معادلة اليوم التالى فى غزة باعتبارها بابًا مغلقًا يحتاج إلى مفتاح سياسى فلسطينى داخلى. والبرغوثى، من وجهة نظر من طرحوا اسمه، هو ذلك المفتاح الذى قد يفتح البوابة المغلقة أمام مشروع «إدارة فلسطينية موحدة» تحظى بشرعية ميدانية وشعبية فى آنٍ واحد.

فهو ليس محسوبًا على طرف واحد، ويحظى باحترام لدى قواعد «فتح» و«حماس» على السواء، وكان أحد مهندسى «وثيقة الأسرى» التى دعت إلى الوحدة الوطنية وحل الدولتين، وحظيت بدعم متقاطع من معظم الفصائل عام 2006.

لكن إدخال اسم البرغوثى إلى المعادلة بهذا التوقيت، ليس مجرد فكرة عاطفية أو لفتة إنسانية، بل محاولة سياسية جريئة لاختبار ردود الأفعال، وربما لاستشراف شكل السلطة الفلسطينية الجديدة التى تسعى واشنطن إلى صياغتها على مقاس خطة ترامب للسلام.

رد الفعل الإسرائيلى كان متوقعًا وسريعًا. فقد سارع الوزير المتطرف إيتمار بن غفير إلى مهاجمة الفكرة قائلاً: «مروان البرغوثى قاتل، ولن يفرج عنه ولن يحكم غزة. إسرائيل دولة ذات سيادة».

هذا الرفض لا يعكس موقف اليمين الإسرائيلى فحسب، بل خوف أعمق من أن يتحول البرغوثى إلى مانديلا فلسطينى جديد، يخرج من السجن محاطًا بهالة وطنية وشعبية، قادرة على إعادة توحيد الفلسطينيين تحت راية واحدة، وإنهاء الانقسام الذى كان لعقود سلاحًا بيد تل أبيب لتفكيك القرار الفلسطينى.

اللافت أن ترامب، الذى لا يخفى إعجابه بالصفقات المفاجئة والرمزية، يتعامل مع الملف الفلسطينى بمنطق الصفقة الشاملة، إنهاء الحرب، إطلاق الرهائن، إعادة الإعمار، ثم تسليم إدارة غزة إلى سلطة فلسطينية جديدة يمكن التفاهم معها.

وفى غياب قيادة فاعلة على الأرض، يرى ترامب أن شخصية مثل البرغوثى قد تمثل «الحل الذكى» لأسباب متعددة من بينها «أبو مازن»، كما سنوضح.

 

arabstoday

GMT 04:54 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

فوق سور الصين

GMT 04:53 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

المُتنبّي ولامين يامال!

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هل ما زال ممكناً تلافي تجدّد الحرب؟

GMT 04:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ديمقراطية الاستعراض والترفيه

GMT 04:48 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن والاستراتيجية المنتظرة لمكافحة الإرهاب

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مروان البرغوثي... في حالة السلم والحرب

GMT 04:45 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وشي... قمة مستقبل الصراع

GMT 04:44 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القوى الثلاث بعد خروج إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي هل يجد ترامب الحل مع مروان البرغوثي



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 22:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab