لعله خير

لعله خير

لعله خير

 العرب اليوم -

لعله خير

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تشير أنباء التوصل إلى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة إلى تقدم ملموس يوقف نزيف الدم الفلسطينى بآلة الحرب الإسرائيلية. وقد يمثل هذا الاتفاق المرتقب بارقة أمل لإخواننا الفلسطينيين الذين يعيشون فى ظروف إنسانية صعبة، ولكنه يأتى أيضًا ليضع أمامنا جميعًا مجموعة من التحديات التى لا يمكن تجاهلها.

الإطار المتفق عليه، الذى يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتضمن الإفراج عن رهائن إسرائيليين وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إلى جانب سحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان فى غزة، فضلًا عن إمكانية تشكيل حكومة لا يسيطر عليها أحد الطرفين (إسرائيل/ حماس) لتهيئة القطاع للفترة التالية فى ظل حماية أمنية فلسطينية عبر قوات مدربة فى أمريكا.

هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات وتحقيق استقرار نسبى فى المنطقة، فضلاً عن ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المستشفيات وإزالة الأنقاض، وهى الإجراءات التى ستكون ضرورية للغاية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية فى القطاع؛ لأنها بمثابة شريان حياة لمئات الألوف من المحاصرين.

أما التحديات، فكل من إسرائيل وحركة حماس يخشيان استغلال الطرف الآخر لفترة التوقف للتحضير لجولات أخرى من العمليات العسكرية، حيث إن ضمان استمرارية وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار الدائم يتطلب التزامًا حقيقيًا من الطرفين.. وهو أمر لم يكن دائمًا مضمونًا فى تاريخ الصراعات السابقة بينهما.

التحدى الآخر الذى يواجه هذا الاتفاق هو بنود ما يسمى «اليوم التالى»؛ من آلية حفظ الأمن داخل القطاع، وتشكيل حكومة لتسيير أعماله، وهى البنود التى تظل تحت اختبار قدرة القوة أو الحكومة على فرض النظام والعدالة فى بقعة أرض مليئة بالتوترات السياسية والاجتماعية، ومليئة أيضاً بقواعد حركة حماس!.

لقد لعبت واشنطن دورًا محوريًا فى الوساطة بين إسرائيل وحماس، وذلك من خلال جولات مكوكية قام بها مستشار شؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز. ورغم المعرفة المسبقة بدعم أمريكا لتل أبيب، إلا أن مصلحة السلطة الأمريكية الآن حريصة على إيجاد توافق فى أطراف هذه الأزمة، بسبب الانتخابات.

لهذا أظن أن الوصول إلى اتفاق كهذا، سوف يكون مدعوما بقوة من البيت الأبيض، وسيكون مدعومًا أيضًا ممن يريدون بعض الهدوء والاستقرار بالمنطقة، من أجل مواجهة تحديات وجودية أخرى كمشكلات المناخ والطاقة والغذاء التى تهددنا جميعًا.

ليس لنا إلا أن نرفع أيدينا بالدعاء من أجل حياة الفلسطينيين، ومن أجل حياة شعوب المنطقة. ويجب أن نذكر هنا أن السلام الحقيقى والدائم يتطلب أكثر من مجرد اتفاقيات مؤقتة.. فبناء مستقبل آمن ومستقر لغزة يتطلب التزامًا مستدامًا من جميع الأطراف، لا أستثنى منهم أحدًا.

وفى النهاية، لعل هذا التوافق يحمل بعض الخير، بعد شهور من الدمار، ويمكن البناء عليه مستقبلًا.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعله خير لعله خير



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab