نوَّاف ذو التجربتين
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

نوَّاف ذو التجربتين

نوَّاف ذو التجربتين

 العرب اليوم -

نوَّاف ذو التجربتين

بقلم : فؤاد مطر

في فترة زمنية تقاس بالأسابيع العشرة يجتاز الدكتور نوَّاف سلام الآتي إلى فوضى العمل السياسي في لبنان من العالم الأكثر رقياً من سائر المسؤوليات (رئاسة محكمة العدل الدولية) تجربتيْن بالغتي الأهمية، وكلتاهما كما الحدائق التي تتنازع الأشواك جمال أزهارها.

تمثلت التجربة الأولى باختياره دون سائر المتطلعين إلى معاودة الترؤس أو الآملين في أن تكون رئاسة أول حكومة في العهد الجديد من نصيبهم. ولكن طهاة طبق ترؤس الحكومة دولياً وعربياً وتيارات حزبية لبنانية، توافقت على أن يكون رئيس الحكومة ذلك الذي نأى عن العمل السياسي اللبناني ولم ينتسب إلى مجاميع حزبية أو متحزبة، وبقي مغرداً في عالم القوانين، حيث انتهى به المقام والمكان بعيداً عن لبنان وأطيافه الحزبية مستقراً في مدينة لاهاي الهولندية مستقر محكمة العدل الدولية، ويفوز برئاسة هذه المحكمة التي أحكامها عادلة وكثيرة، لكن السطوة الأميركية على هذه الأحكام استرضاءً للعدوان البنياميني تجعل هذه الأحكام العادلة والمنقذة للعالم من نزوات الشريرين ومغامراتهم مجرد أحكام عالقة في الهوى الأميركي – الإسرائيلي. وهي باقية على هذه الحال إلى أن تبلغ الصحوة المستجدة حديثاً منتهاها، وبالذات من جانب دول أوروبية عدة تدين بمفردات واضحة الممارسات الإسرائيلية وتضع الحليف الأميركي أمام وجوب التنسيق مع هذه الدول بأمل أن توقف حكومة نتنياهو مواصلة شرورها على مدار الساعة، وتضع في الحسبان أن ما نعيشه الآن داخلياً وأوروبياً وأميركياً ودولياً عبارة عن هزات شبيهة بالهزات الأرضية المتقطعة التي تنتهي أحياناً بزلزال صاعق ومدمر، والتي تفيد أحدث معلومات المهتمين بالطبيعة والهزات الأرضية، بأن تركيا قد تشهد الزلزال الأكبر. متى هذا في عِلْم الغيب.

كانت التجربة الأولى لـ نوَّاف سلام رئيساً للحكومة كمن يقود طائرة ركاب من مختلف الأعمار في جو عاصف مفاجئ، استحضر شجاعة المغامر وأوصل الطائرة إلى المدرَّج المخصص لها. لم يعتمد فيما يقوله مفردات التحدي وإنما الترويض؛ ذلك أنه أمام بعض الذين تتقدم لغة العناد والتحدي على سائر المستحسَن من الأخذ والرد. وبذلك أمكنه تثبيت مكانته رجل سياسة يناور عند الضرورة، ويسترضي الخواطر بأسلوب هادئ عندما يرى أن لغة التحدي تجاوزت الحد.

تجربة مشاركة نوَّاف سلام للمرة الأُولى في مؤسسة القمة صقلت تجربته السياسية من خلال اللقاءات الثنائية التي أجراها مع مشاركين في القمة أكثر إحاطة بطبيعة العمل العربي المشترك، كما أن ما ورد في كلمة لبنان التي ألقاها في القمة كانت متناغمة مع الموقف العربي عموماً من القضايا السياسية والاقتصادية والفلسطينية المطروحة أمام القمة، هذا مع تركيزه على ما يتعلق بموضوع السلاح غير الرسمي الذي بات عقدة يتطلب حلها في أجواء بعيدة عن كثرة التصريحات السياسية التي تزيد الموضوع تعقيداً. وهنا يوضع في الحسبان أن نوَّاف سلام بصفته رجل قانون ينظر إلى موضوع السلاح غير الرسمي غير النظرة السياسية، أي بما معناه أنه بصفته قانونياً ضليعاً يعدّ السلاح غير الرسمي في لبنان، بل وفي أي دولة غير قانوني، ثم تتطور الظروف التي يعيشها لبنان ويشكِّل السلاح الممتلك من «حزب الله» أزمة تحتاج إلى معادلة سياسية - قانونية، وهو أمر متروك إلى مصدِّر السلاح في الدرجة الأولى أي إيران، التي في حال اقتناعها من جرَّاء متاعب دورها المتنوع، حسْم هذه العقدة المستعصية الحل والتي تشغل بال الدولة اللبنانية وتجربة الرئيسيْن، رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نوَّاف سلام. والحسم افتراضاً مبادرة من إيران تقضي بتقديم هذا الكم الهائل من السلاح إلى جيش لبنان مؤازرة له في تمتين قدراته في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر عليه. وعندما نرى طابخي المعادلات الإقليمية والدولية ومن هؤلاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يطلب من الإدارة السورية الراهنة دمج مسلحي حركة «قسد» في الجيش السوري؛ فإن دمْج المقاتلين من «حزب الله» وبعضهم بات متمكناً من استعمال السلاح، في صفوف الجيش اللبناني الرسمي يشكل حلاً للمسألتين: مسألة السلاح الذي سيملكه الجيش، ومسألة المقاتلين الذين سيتم دمجهم في الجيش.

الموضوع الكثير التعقيد (السلاح والمقاتلون) يجب أن توضع له النهاية المتوازنة التي تؤكد صوابية المطالب والرؤى من جانب الدولة اللبنانية. ولا شك أن تجارب نوَّاف سلام، في رئاسة محكمة العدل وفي رئاسة الحكومة اللبنانية، تعزز الاعتقاد أن لبنان في طريقه للعودة إلى موقعه الطبيعي واستعادة دوره في المنطقة. لعل وعسى يكون مردود هذه التمنيات خيراً على وطن قاسى من الويلات أشدها.

 

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوَّاف ذو التجربتين نوَّاف ذو التجربتين



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab