المرحلة الثالثة لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية
لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات سلطنة عُمان تعفي مواطني دولة أجنبية من التأشيرة السياحية مطلع 2026 وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة مجلس سوريا الديمقراطية يؤكد على ضرورة الشروع فورا بعملية انتقال ديمقراطي واضحة وملزمة طهران تعلن محاكمة مواطن أوروبي من أصل إيراني اعتقل خلال الحرب مع إسرائيل بتهمة التجسّس قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في حي الشيخ جراح بالقدس تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً
أخر الأخبار

المرحلة الثالثة... لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية!

المرحلة الثالثة... لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية!

 العرب اليوم -

المرحلة الثالثة لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية

بقلم:حنا صالح

يبدو أنه لا نهاية قريبة لحرب التوحش الإسرائيلي على غزة. يتوعد نتنياهو بـ«حرب طويلة، وأن إسرائيل ستقاتل حتى النهاية»، فبعدما تجاوزت الحرب الثمانين يوماً يعرف جيداً أن تل أبيب فشلت في استئصال «حماس» وعجزت عن مهمة تحرير الرهائن بالقوة. توازياً يفرض المشهد الغزاوي نفسه على غالانت وزير الدفاع فيهدد «سنفكك (حماس) وإلا فإن استمرار وجودنا كدولة سيكون على المحك»، وهو الأدرى بما يعنيه افتقاد القدرة على استعادة «الردع» و«هيبة» الجيش الذي لا يقهر، وسقوط «الهالة» المشغولة بإتقان عن فاعلية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية... ويغيب كلية الحديث عن حلٍ سياسي.

طوت حرب الاقتلاع والإبادة الجماعية شهر ديسمبر (كانون الأول)، وسط متابعة عالمية مباشرة على أثير التلفزة لفصول توحشها بارتكاب مقتلة العصر. ينزل الجيش الإسرائيلي المجازر يومياً بالمدنيين الفلسطينيين، يسحق ويدمر ويحيل العمران أثراً بعد عين، والمخطط جعل القطاع أرضاً محروقة غير قابلة للعيش. لكن المفاجأة تكبر؛ لا استسلام، ويكاد يتعب من القتل القاتل المتمسك بوصية ديفيد بن غوريون بأن «الآباء بيموتوا والأبناء بينسوا». والحصيلة أنه بعد 75 سنة، يتوارث الأجيال حلم استعادة الحقوق الطبيعية لفلسطينيين لم يرضخوا للأمر الواقع كما أمل موشيه دايان. كل ذلك عجّل بخلق عاصفة إدانة دولية لإسرائيل وبروز مؤشرات عن خطوات لملاحقة قادتها أمام محكمة العدل الدولية بتهم الإبادة الجماعية.

وتنقل «وول ستريت جورنال» عن ضابط بارزٍ في القيادة أنه مع شبكة الأنفاق فإن «التحكم في المنطقة أمر معقد»، وأن العملية ستمتد «لفترة أطول من المتوقع». ومع فاعلية استراتيجيات قتال المقاومين التي أنزلت خسائر كبيرة بالإسرائيليين، تظهر انتقادات المستوى العسكري الإسرائيلي، الذي يتهم حكومة المتطرفين بأنها ذهبت إلى حرب شاملة دون هدفٍ سياسي محدد بوضوح، أو جدول زمني، أو آلية لكسب السلام والحفاظ عليه. بالمقابل، فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يدعو إسرائيل إلى تغيير الأساليب المعتمدة في حربها، لأنها تخاطر بتحويل «نصر تكتيكي» (احتلال الأرض) إلى «هزيمة استراتيجية» إذا فشل جيشها في حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة... أما الهدف المتمثل بمحو «حماس» فلن يتحقق!

ولأن الجانب السياسي للحرب ينبغي أن يرتبط بالجانب العسكري ويترجمه إلى وقائع، يعلن عضو حكومة الحرب بيني غانتس: «لا نية لدينا لوقف الحرب وسنواصل العمليات العسكرية لكن ضمن المرحلة الثالثة»!، واضح أن الانتقال إلى هذه المرحلة سيتم في الأسابيع المقبلة، بما يمثل ترجمة لضغوط أميركية تحاول أن تبقي لإسرائيل بعض الدعم الدولي، كما من شأنها أن تخفف من وطأة التوتر الإقليمي. وقبل أي أمر تمنح الموقف الأميركي حرية افتقدها نتيجة الانحياز الأعمى لتل أبيب، واستخدام متكرر للفيتو في مجلس الأمن في تحدٍ للمجتمع الدولي! وهنا يفسر أوستن «المرحلة الثالثة» بأنها «انتقال من العمليات العسكرية البرية الواسعة إلى عمليات أكثر دقة»... وما قتل جنرال الحرس الثوري رضا الموسوي في محيط دمشق إلا نموذج.

بعد التهجير الواسع لمناطق شمال القطاع، وإطلاق تهجير الوسط باتجاه رفح ومن الجنوب باتجاه الحدود مع مصر، يبرز مخطط تقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، تسيطر عليها قوات قتالية خاصة بعد سحب كل قوات الاحتياط، لتبدأ العمليات الدقيقة، ما يعني أنهم يعولون على تنشيط العمل الاستخباراتي لتحديد الأهداف وكيفية التعامل معها من الجو والبر، مع تركيزٍ على تدمير البنى التحتية والأنفاق، وصولاً إلى محاولات القيام بعمليات خاصة لتحرير الرهائن، على أن تصاحبها مطاردة واغتيال القيادات العسكرية والسياسية، في الوقت الذي تنشط فيه جهود إنشاء شريط أمني داخل القطاع بعمق يصل إلى 2 كلم بذريعة أنه بوليصة تأمين الأمن لسكان مستوطنات غلاف غزة.

أخذاً بالاعتبار ما كشف عنه نتنياهو من اتصالات تجريها إسرائيل لفرض تهجير «طوعي» إلى عددٍ من البلدان، تنسف «المرحلة الثالثة» اللاآت الأميركية، خصوصاً المتعلقة برفض التهجير ورفض المساس بمساحة قطاع غزة. مع الحصار والعمليات الخاصة والتمادي في الاقتلاع ستكون عودة المهجرين متعذرة. ومع قضم أجزاء من غزة سيفرض التهجير إلى سيناء بعدما ضاقت الأرض بأهلها، خصوصاً مع ما يتردد عن مستوطنات كبيرة ستُقام شمال القطاع لتجاور مستقبلاً مشروع «قناة بن غوريون» التي ستربط إيلات بالمتوسط!

أعلاه ما يخطط، وهو ينطلق من إسقاط حقوق الفلسطينيين، ولا يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي أوجدها حدث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وما بعده. في ذلك تكرار لشروط الاحتلال وسياسات الفصل العنصري التي اتبعها وأورثت حروباً متناسلة. لكن إذا كان من شأن «المرحلة الثالثة» التي يروجون لها، أن تجنب إسرائيل هزيمة استراتيجية وتزخم الموقف الأميركي، فهذا لا يعني أن «حماس» وبقية قوى المقاومة في غزة في حالة انتصار. بالتأكيد لم ينتصر القاتل لكن الثمن مخيف وكبير، من حيث عدد الضحايا وحجم الدمار، وحارات مكومة وأنقاض مدمرة في كل مكان، إلى المجاعة التي تحاصر أكثر من 400 ألف عائلة... الفلسطينيون ليسوا بخير، والحرب على غزة أسقطت الرهانات على محور الممانعة وبالأخص طهران التي تستثمر بدماء شعوب المنطقة ودمار بلدانها لمد هيمنتها باتجاه المتوسط.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرحلة الثالثة لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية المرحلة الثالثة لتجنيب إسرائيل هزيمة استراتيجية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 العرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:47 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab