الصين في مركز التجاذب والاستقطاب
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الصين في مركز التجاذب والاستقطاب

الصين في مركز التجاذب والاستقطاب

 العرب اليوم -

الصين في مركز التجاذب والاستقطاب

بقلم - نبيل عمرو

المراقب مسار السياسة الصينية يلاحظ أن قادة هذا البلد العملاق في كل شيء، يتجنبون المواجهات المباشرة، وإن اضطروا لها، فيكون الأمر قد فُرض عليهم.
حدث هذا حين وضعهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في موقع المركز من لوحة أهدافه، غير أن مستلزمات الدولة العظمى في مجال حماية وتطوير مصالحها على مستوى العالم كله، جعلت قادتها يؤسسون مدرسة سياسية خاصة بهم، قوامها ليس فقط تجنب الظهور في الواجهة؛ بل اعتماد التربص وفتح الممرات في ساحات الصراع والمنافسة.
وقد ظهرت مزايا هذه السياسة في زمن الحرب الروسية - الأوكرانية وامتداداتها على مستوى العالم، حيث المصالح الصينية متغلغلة في قاراته الست؛ بدءاً من تزويد العديد من الشعوب الإسلامية بالمصاحف وفوانيس رمضان، وليس انتهاءً بإغراق الأسواق بالمنتجات الاستهلاكية التي لا يقوى أي بلد في العالم على منافستها في رخص أسعارها حتى لو كانت قليلة الجودة.
على هامش الحرب العسكرية تسعى عرابة الغرب أميركا إلى تحييد الصين بإيجاد مجالات اختلاف مع الحليف الروسي، ولم يبدأ العمل على هذا في «لقاء روما» الذي استغرق سبع ساعات ولن ينتهي هناك، وما التصريح الأميركي بشأن تزويد الصين روسيا بالسلاح، وإعلانها أنها قلقة من العلاقة الصينية - الروسية، إلا نوع من أنواع الضغوط الأقرب إلى الجذب منها إلى فتح معركة؛ على الأقل حتى الآن.

أميركا عرابة الحرب الأوكرانية من بُعد، ربما تكون أكثر تحفظاً في هذا المجال من أوروبا التي هي أرض الصراع الساخن والمكتظة بالواجهات الزجاجية، ولا تستبعد الصين من حساباتها وحاجتها لها في تحقيق الهدف المركزي وهو وقف الحرب، وإبعاد شبح توسعها شرقاً أو غرباً، ومَن غير الصين يمكن أن يكون فاعلاً أكثر في تحقيق هذا الهدف أو الاقتراب منه؟
تواصل أوروبا سعيها نحو الصين بعد فشل محاولاتها لترويض الدب الروسي أثناء وقوفه على باب معرض الخزف الأوروبي، ثم دخوله الفظ إلى بعض منه، وفي حرب تمتد تفاعلاتها لتشمل أول ما تشمل منتجي الطاقة والغذاء، فإن أنظار العالم لا بد من أن تتجه إلى دول الخليج العربي، حيث المكانة المتقدمة في إنتاج الطاقة، وهذه الدول استبقت الحروب والنزاعات والتنافسات بانفتاح على جميع من كان ممنوعاً الانفتاح عليهم زمن الاستقطابات الحادة التي أوجدتها الحرب الباردة.
لا تُسقط هذه الدول من حساباتها ما بنته من علاقات مع الصين في شتى المجالات، وليس ترفاً؛ بل هو في صلب الموضوع، توجيه الدعوة السعودية إلى الزعيم الصيني في توقيت مدروس للدعوة وللفاصل الزمني لتنفيذها؛ فإذا جاءت بعد شهر رمضان المبارك، فإنه يكون قد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وإلى أن تتم، فالدعوة تعني: «أنتم في البال».
«العروس الصينية» التي يسعى جميع اللاعبين الأساسيين في ساحة الحرب الأوكرانية إلى خطبتها ليست مجرد مزايا مضمونة، فكل الخُطّاب يريدون هذا العملاق «العروس» لخدمة أجنداتهم؛ سواء المتوافقة منها والمتعارضة، وحتى الآن تؤدي الصين لعبة الحذر والتربص، وأكثر ما تخشاه أن تضطر إلى الدخول في دوامة الـ«مع» أو الـ«ضد» المباشرة والصريحة، وهذا ما ينطوي على خسارات فادحة لقاء أي قرار يتخذ على هذه القاعدة، ولا أحد يعرف، حتى القادة الصينيون، على وجه اليقين إلى متى تظل باستطاعتها مواصلة تجنب الـ«مع» والـ«ضد».
وما دامت الأمور على صعيد الحرب العسكرية تجري على وتيرتها البطيئة من دون الاقتراب من حسم نهائي لأي طرف، وما دامت الصين واقعة في مركز التجاذب والاستقطاب من قبل الأكثر تأثيراً في المعادلات السياسية والاقتصادية، فليس أمام الصين؛ المستاءة سراً من الحرب والمتخوفة من أن تدفع بعضاً من ثمنها وهي في غمار تقدمها الاقتصادي على مستوى العالم كله بما في ذلك أوروبا وأميركا، والحالة هذه سوى الخيار التقليدي الذي يلوذ به من هم في مثل موقعها، وهو الوساطة.
قد لا يكون معروفاً وقت بلورتها، ولكن الأقرب إلى أن يتحقق هو هذا الخيار.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين في مركز التجاذب والاستقطاب الصين في مركز التجاذب والاستقطاب



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab