ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة!

ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة!

 العرب اليوم -

ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة

بقلم - صالح القلاب

لا يحقُّ لأي كان، وهذا غير الشعب الليبي، أن يحتجَّ أو يعترض على أنّ معمر القذافي، رحمه الله على أي حال، قد أعطى لليبيا هذا الاسم الطويل الذي من المؤكد أن غالبية أبناء الشعب الليبي لم يحفظوه لا سابقاً ولا حتى الآن، وهذا ينطبق على أشقائهم في الدول العربية المجاورة وفي الدول البعيدة...!!
ويقيناً أنّ هذا الاسم الطويل جداً لا يستطيع معظم أبناء الشعب الليبي، وبالطبع شعوب الأمة العربية وشعوب الكون كله، ترديده ولا حفظه. وأغلب الظن أنّ السفراء المعتمدين لدى هذا البلد وحتى العرب منهم كان عليهم أن يراجعوا هذا الاسم الطويل قبل يوم أو يومين من الذهاب إلى ليبيا.
والمشكلة الحقيقية هي مشكلة سفراء الدول غير العربية، وإذْ إنّ أياً منهم يحتاج قبل التردّد على خارجية «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» إلى مراجعة الاسم هذا على مدى أسبوع كامل... وليلاً ونهاراً قبل أن يذهب بحفظ الله ورعايته، للقاء العقيد معمر القذافي الذي بقي عقيداً ولم يُرفِّع نفسه إلى رتبة أعلى إلى أن غادر هذه الدنيا الفانية... ولم يأخذ معه كتابه الأخضر الذي لم يبقَ منه حتى ولا نسخة واحدة.
وحسب البعض، فإنّ هذه «الجماهيرية» تعني أن يحكم الناس أنفسهم بأنفسهم ومن دون أي وصاية من قبل أي كان وعلى أساس أنّ العقيد القذافي قد «اخترع» لهم المؤتمرات الشعبية التي كان المعجبون بها من عربٍ وعجمٍ يحرصون على حضورها والهتاف بأعلى أصواتهم للعقيد الذي لا يوجد مثله عقيد في الكرة الأرضية.
والمعروف أنه لا الولايات المتحدة ولا روسيا... ولا الهند وأيضاً ولا الصين ولا حتى «بريطانيا العظمى» قد أعطت لنفسها هذا الاسم الطويل: «الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية» التي أضيف إليها وصف «العظمى» بعد تلك الغارة الأميركية على ليبيا في عام 1986، وعلى اعتبار أنه قد جرى تمريغ أنف الولايات المتحدة بالتراب!!
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الاسم الجميل قد اشتُقَّ من مفردة مصرية قديمة هي بالأساس «ريبو» ثم «الليبو» التي يقابلها في اليونانية «ليبوس»، حيث إنّ هذا نقش مصري قديم يرجع إلى عهد رمسيس الثاني، أي قبل ميلاد المسيح، ومع التأكيد على أن الشعب الليبي هو من خيرة الشعوب العربية، وأنه يُشكل طليعة متقدمة في هذه الأمة التي ينتمي إليها الرسول العظيم محمد صلوات الله عليه.
وبالطبع فإن ليبيا هذه عندما أصبحت دولة عربية رئيسية فاعلة ومؤثرة في هذه المنطقة وفي أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بأسره، قد باتت رقماً أساسياً في القارة الأفريقية وأيضاً في القارة الأوروبية وبالطبع في العالم العربي كله، والمعروف أنها قد أعطت إلى هذه الأمة قادة كباراً فاعلين ولا يزال تأثيرهم القومي مستمراً ومتواصلاً حتى الآن.
تبلغ مساحة ليبيا نحو مليوني كيلومتر مربع، وهي بحسب ما هو مؤكد ومعروف، تُعد رابع أكبر دولة مساحة في القارة الأفريقية ورقمها هو الـ«17» كأكبر دول العالم وحقيقة وأغناها، وهي بالنسبة للاحتياطيات النفطية تأتي في المرتبة التاسعة بين الدول العشر الرئيسية.
ثم إنّ ليبيا بعد استقلالها عن الاحتلال الإيطالي في عام 1951 قد تم إعلانها دولة ملكية، لكنها بعد الانقلاب العسكري في عام 1969 قد تحولت إلى جمهورية ثم في عهد معمر القذافي قد تم إعلانها «جماهيرية» في عام 1977، حيث إن اسمها قد أصبح «الجماهيرية العظمى» في عام 1986... وكانت النتيجة أنه قد تم التخلّي عن هذا الاسم في عام 2011، حيث إن الأمور قد عادت إلى ما كانت عليه سابقاً.
وهكذا فإنّ هذه الدولة قد أخذت مكانتها الحالية بعد سقوط نظام القذافي وزوال جماهيريته بعد ثورة السابع عشر من فبراير (شباط) عام 2011، حيث إنه قد اختفى هو ونظامه نهائياً بعد مقتله في معركة سرت الشهيرة.
ولعلّ ما يؤكد على التقارب الحقيقي والفعلي بين عرب أفريقيا وعرب آسيا، أنّ هناك الآن طرابلس السورية «الشامية» وطرابلس الليبية (الأفريقية) التي هي أكبر مدن هذه الدولة والتي تقع في غرب ليبيا ويسكنها أكثر من مليون نسمة، وثاني أكبر مدينة في هذه الدولة العربية هي مدينة بنغازي التي تقع في الشرق، والتي يصل عدد سكانها إلى 700 ألف نسمة.
ثم ووفقاً للمعلومات المؤكدة، فإنّ هذا البلد العربي المتقدم فعلاً قد سجّل أعلى مؤشر للتنمية البشرية في القارة الأفريقية، وإنه رابع أعلى ناتج محلي إجمالي في هذه القارة لعام 2009، وهذا بعد سيشيل وغينيا الاستوائية والغابون. ثم إن هذا البلد العربي، بالإضافة إلى ما تمت الإشارة إليه، هو عضو فاعل في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الدول المصدرة للنفط.
لقد كانت ليبيا، حسب المعلومات التاريخية، قد سُكنتْ من قبل «البربر» بداية بالعصر البرونزي المتأخر، وقد أسس الفينيقيون مراكز تجارية في غربها، وأسس الإغريق اليونانيون (القدماء) دولاً معتبرة في شرقها، وإذ إنها وفقاً للتاريخ قد حُكمت من قبل الفرس والمصريين والإغريق، وإنها قد التحقت بالإمبراطورية الرومانية بعد احتلال «الوندال» غربها، ثم جاءت الفتوحات العربية وجاء حكم الدولة العثمانية في عام 1551. وهكذا وكما سبقت الإشارة إليه، فإن معمر القذافي قد قام بانقلابه الشهير وركز الحكم والسلطة بين يديه إلى أن جاءت ثورة عام 2011، وحقيقة أنّ هذا البلد العربي لم يشهد استقراراً فعلياً منذ ذلك الحين وحتى الآن.
والمعروف أنّ الأوضاع في هذا البلد العربي لا تزال غير مستقرة حتى الآن، إذْ إن كل محاولات تشكيل حكومة موحدة قد فشلت فعلاً، وإنّ ليبيا لا تزال ممزّقة وغير موحدة، وإنّ الخلاف بين المكونات الحزبية والسياسية لا يزال قائماً ومستمراً... والواضح أن وحدة هذا البلد العربي لا تزال بعيدة؛ فالانقسام السياسي والمؤسساتي لا يزال مستمراً، وإذ إنّ هناك حكومتين هما: الحكومة المؤقتة في البيضاء والمجلس الرئاسي الحكومي «حكومة الوفاق الوطني» في طرابلس التي تدعي أنها هي ذات الشرعية الدولية... وهكذا فإننا نسأل العلي القدير أن يعيد إلى هذه الدولة العربية وحدتها... ووحدة شعبها العربي.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة ليبيا بعد تقلباتها لا تزال غير مستقرة ولا موحدة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab