نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة

نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة

 العرب اليوم -

نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة

بقلم - صالح القلاب

رغم كل ما تشهده هذه المنطقة من مآسٍ وتطورات ومشاكل وإشكالات، ومعها العديد من دول الغرب والشرق، والبعض يقول: والكرة الأرضية كلها، فإنّ ما أثار حفيظة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ودفعه إلى الاستنجاد برئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، التصدي إلى ما اعتبره «تصريحات مشينة» أدلى بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وقال فيها: «إن أدولف هتلر كان لديه دم يهودي»!
وهذا مع أنّ الأدلة السابقة واللاحقة قد أثبتت أنّ أدولف هتلر كان يهودياً بالفعل، وأنه ليس لديه دمٌ يهودي فقط، لا، بل إنه يهودي بالفعل وحقّاً وحقيقة، وهذا قد أدى بالطبع إلى أزمة دبلوماسية بين روسيا وإسرائيل، حيث إنّ الإسرائيليين يرفضون هذه الحقائق ولا يعترفون بها، وحيث إنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف هذه التصريحات بأنها مشينة!
وبالطبع، فإن روسيا قد بقيت تتمسّك بموقفها، وذلك مع أنّ الرئيس فلاديمير بوتين قد اعتذر عن تصريحات لافروف هذه، وبأن أصول أدولف هتلر يهودية وحقيقة، ووفقاً لمعلومات ثابتة ومؤكدة، فإن هتلر يهوديٌ، وهذا من المفترض أنه لا يعيبه؛ فاليهود لعبوا أدواراً حضارية في حركة التاريخ، وكثيرون منهم قد قُتِلوا في معسكرات الإبادة الجماعية والعمليات العقابية النازية، وعلى اعتبار أنهم قد كانوا في تلك المرحلة من مواطني الاتحاد السوفياتي الذي كان يتزعم دول أوروبا الشرقية كلها وبعض دول الشرق الأوسط التي من بينها دولٌ عربية رئيسية.
ومشكلة نفتالي بنيت هذا، الذي قد أصبح رئيساً للوزراء في إسرائيل، أنه قد تخلَّى عن أصوله القومية التركية (الإسلامية)، والتحق بالجيش الإسرائيلي، وحيث إنه قد بات يحمل آيديولوجية يهودية متطرفة، ويدعم حق الإسرائيليين فيما يعتبره أرض إسرائيل الكبرى، ومن النهر إلى البحر، وهذا بالإضافة إلى دعم بناء المستوطنات الإسرائيلية والرد عسكريّاً على العمليات الفلسطينية.

ومشكلة هذا الرجل، أي نفتالي بنيت، الذي قد مرّ بكل هذه التحوّلات، رغم أصوله القومية التركية، هي أنه قد بات من الأكثر تمسكاً بأن إسرائيل، التي غدت تحتلُّ أرض الشعب الفلسطيني، هي دولة يهودية و«ديمقراطية»! لليهود وحدهم، وكذلك فإنه قد كان ولا يزال ضد منح الحقوق للعرب في الدولة الصهيونية.
ولذلك فإنّ إسرائيل هذه قد كافأته بأنه قد أصبح رئيساً لوزرائها، وبات الأكثر عداءً للأقليات القومية في الدولة الإسرائيلية، وخصوصاً الفلسطينيين والعرب منهم، وحقيقة أنّ هذه مسألة قد مرّت بها كثير من قوى وحركات التاريخ، وأنّ هناك، وللأسف، بعض العرب الذين لا يخجلون من أن يظهروا لعروبتهم، وأيضاً لانتمائهم الفلسطيني، عداءً أكثر من عدائهم للعدو الصهيوني، وهذه مسألة معروفة، وكانت قد مرّت بها العديد من حركات التاريخ؛ ليس العربية وحدها، وفقط، وإنما في العالم بأسره، وتحديداً في أوروبا!
وعليه، فإنّ بنيت هذا الذي قد تخلّى عن انتمائه القومي وانتمائه الإسلامي، من المؤكد أنه سيجد نفسه مطروداً من هذه الدولة الصهيونية... وحيث إنّ حركة التاريخ القريب والبعيد هذه تشهد بأنّه كان أمثال نفتالي بنيت هذا كثيرين، وأنّ من باع نفسه لعدو أمته وأهله ودينه، فلا بد أن يبيعه هؤلاء بأرخص الأثمان... وحقيقة أن عملية البيع هذه قد بدأت، وأنّ من اشتراه الإسرائيليون بهذا الثمن سيبيعونه، وبالتأكيد بأرخص الأثمان!
لقد كان على نفتالي بنيت هذا ألّا يقتدي بوالده، الذي كان قد باع نفسه لأعدائه وأعداء شعبه وأعداء أمته؛ فهو من مواليد مدينة حيفا المحتلة في عام 1972، أي بعد أن احتلت إسرائيل القدس الشريف وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة، مما يعني أنه كان عليه ألّا يبيع نفسه لهؤلاء المحتلين، وحيث إنه ليس يهوديّاً، وليس لديه حتى ولا نقطة دمٍ يهودية واحدة.
إن المقصود بهذا كله أن يعود هذا الذي تخلّى عن أهله العرب الفلسطينيين في لحظة تاريخية مريضة بالفعل، وأصبح يشغل منصب رئيس وزراء إسرائيل الثالث عشر، وأيضاً مناصب عسكرية وأمنية متعدّدة، لكنه كان عليه أن يدرك ويعرف أن الإسرائيليين سيبيعونه بأرخص الأثمان، وأنه سيجد نفسه مضطراً إلى العودة لأهله... الذين لا أهل له غيرهم.
ولذلك، ولكل هذا، على نفتالي بنيت أن يعود إلى اسمه الصحيح، وإلى أهله الذين لا أهل له غيرهم؛ فهو ابن مدينة حيفا الفلسطينية التي لا يمكن أن تكون ولا أن تصبح إسرائيلية، حتى وإن بقي هؤلاء الصهاينة المحتلّون في فلسطين ألف عام. هذا البلد الذي لا يمكن إلّا أن يكون، ويبقى عربياً إلى يوم القيامة... وهنا فإنه على مَن تراوده أي شكوكٍ في هذا المجال أنّ يراجع تاريخ هذه المنطقة وتاريخ فلسطين تحديداً، التي بعد احتلالات تاريخية متلاحقة كانت لا تلبث أن تعود لأهلها... ولذلك، فإن المؤكد أنها ستعود لأهلها الحقيقيين، إنْ فلسطينياً وإنْ عربيّاً، ومن البحر إلى النهر... نعم، من البحر إلى النهر.
وهكذا، فإنه على نفتالي بنيت هذا أن يراجع مسيرة تاريخ هذه المنطقة، وأنْ يقرأها قراءة صحيحة ودون أي التواءات جانبية، ليدرك أنه لا يمكن إلا أن تكون فلسطين عربية، ومن البحر، أي البحر الأبيض المتوسط، إلى النهر، أي نهر الأردن... وأن عاصمتها هي القدس التي هي بدورها لن تكون إلا عربية. والمعروف هو أن جوهرتها هي قبة الصخرة المشرفة، وأيضاً كنيسة القيامة، وأن المسجد الأقصى هو الرمز الثابت الذي لم تؤثر عليه ولم تمسه عوامل الزمان البعيد المتلاحقة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة نفتالي بنيت والآيديولوجيا اليهودية المتطرفة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab