لا عسل في الدفلى الأمل في شباب الأمة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

لا عسل في الدفلى... الأمل في شباب الأمة!

لا عسل في الدفلى... الأمل في شباب الأمة!

 العرب اليوم -

لا عسل في الدفلى الأمل في شباب الأمة

بقلم - صالح القلاب

حتى لو بقينا نرشُّ عسلاً على نوار أشجار الدفلى، فإنّ زهورها ستبقى شديدة المرارة، وحتى لو أنّنا كلنا وضعنا أكُفنا فوق عيوننا حتى لا نرى حقائق الأمور، فإنّ الكثير من واقعنا العربي، ومهما «رَشّينا» عليه من المساحيق التجميلية، فإنّه في حقيقة الأمر كان وبعضه لا يزال لا يسرُّ الأصدقاء ولا يغيض الأعداء، وبالطبع فإنّ هذا كله ومهما حاولنا الاستنجاد بالمساحيق الجميلة... فإنّ واقع الحال سيبقى يقول إنّ الرياح كانت تجري بما لا تشتهي السفن!!

أنا أعرف أنني كنت من بين الذين يرشّون على الموت سكراً، لكن وبعد أن خطَّ الشيب رأسي فإنّني عندما أطلُّ على الماضي... وأدقِّقُ فيه بعيونٍ غير حولاء فإنّني أجد أن الحاضر ومهما حاولنا تجميله، وإنْ أردنا أن نكون صادقين فإنه يغيض أصدقاءنا وبالطبع يسرٌّ أعداءنا... وهنا فإنّ من يريد التأكد من هذا فعليه أن يتطلع «يُبحِّر» في الشرق وفي الغرب وفي الاتجاهات كلها، فإنّه وبالتأكيد سيرى حقائق تُبكي العيون وتوجع القلوب!!

أنا أعرف أن كثيرين يخالفونني هذا الرأي في هذا المجال، وأنهم يعتبرون أنني أنظر إلى الأمور بعينين لا تريان حقائق الأمور وكما هي عليه، وحقيقةً أنني دأبت على أن أنظر إلى الأمور بعينين متيقّظتين فوجدت أنّ أمورنا لم تتغير وأنّ ما كانت عليه قد بقيت على ما هي عليه... لا بل وأسوأ كثيراً.

وهنا، فإنّه عليّ أنْ أؤكد أنني كنت وما زلت أنظر إلى هذا الواقع، أي واقعي وواقع هذه المسيرة العسيرة التي كنت قد مررت بها، والمؤكد أنّ كثيرين غيري قد مرَّوا بها فوجدت أننا من جيلٍ كان لا يزال يعيش أحلاماً وردية، وأنه عندما فتح عيونه وجد أنه صحيحٌ أنّ المستحيل ثلاثة: الغول والعنقاء والخلُّ الوفي!

وحقيقةً أنني من جيلٍ كان يزغرد لغيوم السماء غير الممطرة، وقد كنا نراهن على أحزاب وأنظمة ثبت أنها هي الغول والعنقاء والخلُّ غير الوفي... وأنه بالنسبة لي قد راهنت على «حزبٍ» ما لبث أن أكل بعضه بعضاً، وراهنت على أنظمةٍ كانت قد رفعت شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية... وثبت أنه لا وحدة ولا حرية ولا اشتراكية... وأيضاً وإن أردتم ولا ماركسية ولا لينينية!

وهكذا... لا بل ويقيناً أننا بقينا نسير مغمضي العيون في مسيرةٍ عسيرة... وبالطبع فإنّ هناك خرافاً بشرية سمينة، وإنّ هناك من لا يجدون قوت يومهم... وهكذا فإنه قد لا يكون صحيحاً أن المستحيل ثلاثة: الغول والعنقاء والخلُّ الوفي... فهناك غيلان بشرية كثيرة... وهناك عنقاوات كثيرة... وهناك بعض الأوفياء بالتأكيد وبالطبع.

لكن وحتى وإنْ غلبنا الإيجابيات على السلبيات فإنّ حقائق الأمور تقول إن السلبيات قد وصلت إلى أعناقنا، وإنّ الإيجابيات قد اقتصرت على القلة القليلة... وأنا هنا لا أتحدث عن عباد الله الصالحين... والفقراء والمساكين... لا بل عن الغيلان والشياطين فإنني أسأل الله العلي القدير أن يشمل برحمته الواسعة عباده الصالحين.

ثم وحقيقةً لا شك فيها أن واقعنا العربي الحالي يعاني من الكثير من الأمراض والويلات، وهذا ورغم أن هناك مخلصين وطيبين كثراً، ومن يسبحون ضد هذا التيار الجارف... لكن دون أي مقاومة فعلية ومنتجة، وهنا ومرةً أخرى فإنه عندما ننظر إلى هذا الواقع العربي بعيونٍ غير مصابةٍ لا بالحول ولا بالرمد، فإننا سنرى وبالتأكيد ما لا يسرُّنا ولا يسرُّ الأصدقاء لا بل والأعداء وفي مقدمتهم العدو الصهيوني... و«الأصدقاء» الذين هم أكثر عداءً مبطناً!!

وهنا وحتى لا نصدم أجيالنا الصاعدة التي باتت تُحقّقُ نجاحات فعلية كثيرة فإنه لا يجوز التمادي كثيراً في هذه السوداوية، والمعروف أن تاريخنا كان قد مرّ بكبوات كثيرة، وهذا إن قبل الإسلام العظيم وإنْ بعده، ولكن عندما نراجع هذا التاريخ فإننا نجد أنّ هناك إنجازات كثيرة... وأن صهيل الخيول العربية إنْ في المرحلتين الأموية والعباسية، وبالطبع وقبل ذلك في مرحلة الإسلام العظيم الأولى قد انتشر في 4 رياح الكرة الأرضية وفاض بنوره وحريته على البشرية... ومن المحيطات إلى المحيطات كما هو مؤكد ويقال.

ورغم ذلك أيضاً، ورغم هذه السوداوية فإنه يمكن تلمس طريق جديد باتت تختطُّه بعض البلاد العربية، ويبشر بالأمل، طريق يقوده الشباب ويركز على التنمية الحقيقية والاعتماد على الذات، يبتعد عن الشعاراتية الممجوجة لكنه يركز على الإنجاز والتقدم بمجتمعاته، ولا ينسى أو يتجاهل دوره الإقليمي والعربي والدولي المهم، بل يسعى لأن يكون رقماً صعباً لا يمكن أن تتجاوزه المعادلات الإقليمية والدولية في هذا العالم الذي لا يرحم، كما يقال.

وإن نظرةً متفحصةً لما يتحقّق في المملكة العربية السعودية وعن طريقها، إن محلياً وإن على المستوى العربي، لأمرٌ يبعث على الأمل بأنّ هذه الأمة العربية لها مكانها ودورها الذي لن يغيب... فهي محلياً أو داخلياً تقفز قفزات كبيرة على طريق التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي، وعلى المستوى العربي والدولي فإنها باتت حجر الرحى عربياً، تجمع الجميع حول مصالح الأمة وتنافح عن حقها بأن يكون لها دورها بين الأمم.

إنه ورغم كل ما مررنا به من سوداوية ونحن نرى تفتُّت وتمزُّق دول عربية وامتداد الأيدي الغريبة إليها تخريباً ومداً للنفوذ، فإننا اليوم نستبشر بما تسير به السعودية من سياسات وإجراءات حكيمة لتوحيد المواقف العربية وإطفاء الأزمات المشتعلة في الإقليم والتركيز على التعاون العربي... وإنّ هذا ليس غريباً على المملكة، فهي التي كانت دوماً السباقة لإعادة بوصلة هذه الأمة نحو ذاتها ومصالحها ومبادئها القومية كلما ابتعد الآخرون عن ذلك.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا عسل في الدفلى الأمل في شباب الأمة لا عسل في الدفلى الأمل في شباب الأمة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab