ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط

ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط

 العرب اليوم -

ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط

بقلم -علي شندب

عشية القمة العربية التي استضافتها نواكشوط عام 2016، ثارت ثائرة الموريتانيين على الوفد اللبناني الذي اختار الإقامة في الدار البيضاء وليس في البلد المضيف الذي لا يحمل مواصفات مطابقة بحسب تصريحات مهينة استشعرها الموريتانيون من الوزير وائل أبوفاعور الذي تحلّى بفضيلة الاعتذار الذي لم يطل ولم يخضع لحسابات كونية كالتي حصلت جراء تصريحات عبثية لوزير الاعلام المُستقيل جورج قرداحي، أو كتلك التي أفضت إلى استقالة وزير الخارجية السابق شربل وهبة واعتذاره عن تصريحات مهينة للبدو.

وبحكم متابعتي المهنية للشأن الموريتاني خصوصاً بعد الانقلاب على معاوية ولد الطايع والانقلابات التي أعقبته، وردتني سلسلة اتصالات موريتانية غاضبة بينها اتصال من الإعلامي الصديق محمد ولد ممين الذي استطال في شرح الجرح الذي تسبّبت به تصريحات أبو فاعور. وكان حديث مطوّل حول أهمية العمل على رتق الفتق الذي مسّ بمشاعر بلد المليون شاعر الذين انبرى بعضهم لتوثيق الواقعة بقصائد شعرية تطايرت أبياتها على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الإذاعات المسموعة والمرئية الموريتانية التي وصلت صداها إلى بعض الإعلام اللبناني فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي.

بعيد انفجار مرفأ بيروت الهيروشيمي وما خلفه من مجزرة بشرية إنسانية واقتصادية كشفت عن حجم الاهتراء في الدولة وبناها التحتية والفوقية الاقتصادية والمالية بفعل معادلة "غطّوا على سلاحنا، نغطّي على فسادكم" والتي تناسل منها معادلة جديدة اصطلح على تسميتها "ميليشيا المال والسلطة والسلاح" التي تطورت إلى "منظومة الفساد والنيترانيوم والكابتغون" المعادلة الحاكمة للبنان، ومع تقاطر قوافل المساعدات العربية والأجنبية إلى بيروت في محاولة لتضميد جراح اللبنانيين، هاتفني صديقي الموريتاني محمد ممين وسألني كيف يمكن لبلدي موريتانيا مساعدة لبنان؟

في تلك اللحظة استذكرت إهانة أبوفاعور فوراً، وتساءلت في سرّي أهي محاولة ردّ الإساءة بالإحسان؟ وقلت لصديقي انظروا إلى مساعدات الدول العربية واغزلوا على منوالها لو استطعتم. وبعد برهة صمت استرجعت فيها ما أعرفه عن ثروات موريتانيا الطبيعية، وتذكرت مناجم نواذيبو العملاقة، والثروة السمكية الهائلة، قلت لصديقي ممين أن طائرة محملة بالأسماك ستكون لافتة وغير مسبوقة بين المساعدات الوافدة إلى لبنان. سيّما وأنها ستذهب إلى الناس مباشرة ولن يستفيد منها لصوص الهيكل.

بألمعية الصحفي تلقّف صديقنا الموريتاني الفكرة، وطرحها على وزير الخارجية الموريتاني الذي تلقفها بدوره مع مسؤولين آخرين ثمّ تحوّلت إلى قرار رسمي اتخذه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني. ووصلت الطائرة السمكية إلى مطار بيروت دون أن تحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة، وأيضاً كلنا يذكر ما أثير حول شاي سريلنكا وسمك موريتانيا في بيروت.

إذ نورد ما تقدم، فهذه المرّة بهدف الإضاءة على الإعلامي الزميل محمد عبدالله ممين والأدوار التي أداها بحس وطني كبير لأجل بلاده موريتانيا، والذي يتعرض هذه الفترة لافتئات الشرطة عليه بعد ثلاثة عقود احترافية من العمل الإعلامي الإذاعي والتلفزي الموريتاني والعربي والأجنبي.

قصة الزميل ممين التي بدأت يوم 8 فبراير/شباط، سببها تدوينة نشرها على حسابه الفيسبوكي تضمنت شهادة لمصورَين يعملان معه، نقلا فيها تعرضهما للاعتداء من قبل شخص وصفوه بأنه قائد عصابة. الشرطة أصرّت أن الرجل قائد العصابة "مختل عقلياً"، وأن ما كتبه ممين "غير صحيح". لكن النائب العام تحدث عن تهمة "عدم الدقة" ثم أحال الإعلامي ممين إلى الغرفة الجزائية في محكمة الجنح في نواكشوط دون تحديد موعد لمحاكمته، وذلك بعد خضوعه للتحقيق لعدة أيام من قبل الشرطة.

وفي تسجيل مصوّر نشره على حسابه في فيسبوك ثم انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ممين إنه "سعى إلى لفت أنظار السلطة إلى قضية زميلَيه من باب التنوير ونقل الأخبار حرفياً من أشخاص يثق فيهم.. وأن لديه تسجيلات من الشهود وأن الشهود نقلوا للشرطة الشهادات نفسها من دون تحريف".

ضغوط كبيرة تفرض من قبل الشرطة والقضاء وجهات رسمية أخرى على ممين بهدف دفعه إلى الاعتذار والتراجع عن مضمون التدوينة كمدخل لتجاوز القضية وطي الملف، لكن ممين يرفض الاعتذار مستنداً إلى ما يعتبره ممارسة واجبه المهني والأخلاقي في نقل الخبر والمعلومة، وحماية أمن زملائه.

هذه الواقعة باتت قضية حريات ورأي عام، خصوصا بعد التفاعل الكبير والواسع الذي تحظى به من قبل نخب سياسية وإعلامية وثقافية موريتانية رفعت صوتها مستنكرة ما يتعرض له ممين، وذلك بالنظر إلى الحرفية والمهنية وأخلاقيات المهنة الذي لطالما ميّزوا ممين عن كثير من زملائه، ما أكسب الرجل سمعة رفيعة معروفة لدى الجسم الإعلامي العربي والأوروبي، كما أكسبه لقب "ابن بطوطة الموريتاني" وذلك لمرابضته في ميادين الأحاديث الساخنة من العراق إلى ليبيا وسوريا ولبنان والصومال ودارفور وأفغانستان، فضلاً عن تزاملنا في تغطية الكثير من القمم والمؤتمرات العربية والإفريقية.

واجب الزمالة والرفقة والصداقة مع الصديق ممين، أقانيم تفرض علينا واجب التضامن مع ممين، والتأكيد بأن قضيته باتت قضية رأي عام، وليست ملفاً أمنياً. واجب، يفرض علينا التوجه مباشرة إلى أب الموريتانيين جميعاً الرئيس محمد ولد الغزواني ودعوته بما يتمتع به من حكمة وحنكة وكياسة ودقة تقدير للموقف، المبادرة السامية إلى وضع يده على هذا الملف وإخراجه من العبث الذي يجري ومعالجته بالمحبة، وليس بتكسير الأقلام ولي عنق الكلمة، وكلنا ثقة أن ولد الشيخ الغزواني سيكون في الموعد وعند حسن الظن به.

وفيما لو أن صدر ساسة وشرطة موريتانيا قد ضاق بولد ممين، فليعلموا أن كل بلاد العرب من طنجة إلى بيروت تحتضنه وتحتاجه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط ممين بن بطوطة الموريتاني الذي تقيّده نواكشوط



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab