عندما يلعب الفراعنة لعبهم

عندما يلعب الفراعنة لعبهم!

عندما يلعب الفراعنة لعبهم!

 العرب اليوم -

عندما يلعب الفراعنة لعبهم

بقلم - حسن المستكاوي

 

 

** ما قدمه منتخب مصر فى مباراته أمام الجزائر هو ما ننتظره دائما من الفريق، ولعل تقدير جماهير كرة القدم المصرية والعربية للأداء الذى قدمه منتخب مصر وهو يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27 أمام فريق قوى، فربما أصاب الحزن بعض الجمهور لأن الفريق خسر فوزا كان فى متناوله، وأضاع الفرص لزيادة هذا الفوز. لكن الأداء كان مصدرا للسعادة والرضا والاطمئنان على المنتخب. وتذكروا دائما أن الأداء هو الأصل، ولا يوجد شىء اسمه النقطة أهم من الأداء.. وكل الشكر للفراعنة الذين لعبوا لعبهم الذى ننتظره دوما!

** «درس جديد، طعم التعادل مع المنتخب المصرى بالخسارة».. كان ذلك عنوان جريدة النهار الجزائرية على مباراة المنتخبين الكبيرين. وأعتقد أن التعامل بالنتيجة فقط مع هذا اللقاء القوى رفيع المستوى، الذى شهد صراعا حقيقيا ومستمرا للنهاية، فالواقع يقول إن المنتخب المصرى كان يستحق الفوز وهو يلعب بعشرة لاعبين، وأن الفرص المؤكدة للتهديف كانت ثلاثا على الأقل، واحدة لمحمد صلاح فى الدقيقة 20 وضربت كرته فى العارضة، والثانية لمصطفى محمد فى الدقيقة 46 حين أخرج رامى السبعينى الكرة من قلب المرمى، والثالثة لمرموش فى الدقيقة 72 لمرموش الذى سدد بقوة وتصدى لها الحارس الجزائرى ببراعة. ثم الفرصة الرابعة انفراد تام لمرموش فى الوقت الضائع لكنه سدد فى جسد الحارس. وهذا بخلاف تسديدات متنوعة من خارج الصندوق، وهو نفسه ما قدمه الفريق الجزائرى عن طريق رياض محرز بعد تقدم مصر بهدف حمدى فتحى. إلا أن منتخب مصر بحسابات الفرص الحقيقية كان يستحق الفوز، وهو يلعب بعشرة لاعبين.

** كان طرد هانى نقطة تحول خطيرة فى المباراة، فعندما أشهر له الحكم الإماراتى يحيى الملا البطاقة الحمراء فى الدقيقة 26 شعرت بالقلق الحقيقى، خاصة أن منتخب الجزائر قدم 18 دقيقة من الضغط والرقابة والسيطرة المحكمة على لاعبى المنتخب لدرجة عدم قدرة الفريق على الخروج بالكرة من منطقته. فماذا يحدث بعد الطرد؟

** أدار روى فيتوريا المباراة بكفاءة فنية عالية وكانت تغييراته صعبة وموفقة، صعبة لأنه اضطر لسحب زيزو والدفع بعمر كمال وأظنه التغيير الذى فتح لمنتخب مصر القدرة على التوازن رغم النقص العددى أمام فريق كبير يملك مواهب ومهارات ويلعب بحماس فائق، وهو ما أنتج للجماهير فى الملعب وعبر الشاشات مباراة ممتعة بدت كأنها نهائى الأمم الإفريقية أو حاسمة بالنسبة للتأهل لكأس العالم، وقد ارتقت إلى مستويات كرة القدم العالية بما فيها من محاولة ثم محاولة مضادة.

** يحسب لمنتخب مصر أن دفاعه بمجموعته الكاملة، عمر كمال، وحمدى وعلى جبر وعبدالمنعم والننى، وحمدى فتحى، وبمعاونة تريزيجيه ثم صلاح نجح فى التصدى للمحاولات الهجومية للفريق الجزائرى، وكان تحييد القدرة الهجومية للمنافس القوى نقطة إنطلاق إلى شن غارات، بدت كأنها غارات فعلا، على المرمى الجزائرى. بقدرة فائقة على التحول من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم. كما كان محمد صلاح من أسباب تفوق المنتخب بمهاراته ووقوفه على الكرة والسيطرة عليها مع تحركاته المستمرة، فيما شكل تريزيجيه تهديدا وإزعاجا مستمرا للدفاع الجزائرى. وشكل مع صلاح ومصطفى محمد والننى وفتحى والظهير الأيسر حمدى مجموعة هجومية تضغط على الدفاع الجزائرى، وتدفعه للخلف لحماية مرماه.

** صناعة الفرص فى مباراة كبيرة، وممارسة الضغط الهجومى مع القدرات الدفاعية يمثل نقطة انطلاق لمنتخب مصر يسترد بها ثقته فى نفسه ويسترد ثقة الجماهير فيه، وقد كانت المباراة اختبار قوة حقيقيا للفريق المصرى، والأمر كذلك بالنسبة لمنتخب الجزائر. الذى احتفل بالتعادل فى الدقائق الأخيرة، بينما خيم الحزن على وجوه لاعبى منتخب مصر لأن فوزا كان فى المتناول ضاع وهو يلعب بعشرة لاعبين.

** وعلى الرغم من الحماس الشديد فى الملعب، وفى المدرجات، كان اللقاء حضاريا وجميلا وعامرا بالروح الرياضية، وقد عكست قوة اللقاء البهجة على المدرجات وهذا أجمل ما فى المباراة وأجمل ما فى كرة القدم وفى قيم الرياضة. شكرا للفريقين.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يلعب الفراعنة لعبهم عندما يلعب الفراعنة لعبهم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab