كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها

كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها؟!

كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها؟!

 العرب اليوم -

كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها

بقلم - حسن المستكاوي

 

** الصحافة بمعناها الواسع هى صحافة الورق والمواقع، وصحافة التليفزيون والإذاعة، وصحافة الجمهور أو صحافة مواقع التواصل الاجتماعى.
لكن ماذا عن صحافة الخبر والنقد والتحليل؟ إنها ترصد الواقع أمامها، ولا يجب أن تحركها الانتماءات، سواء لفريق أو لمنتخب البلد، وهى لا تبرر، ولا تفتش عن أسباب لخسارة فريق دون النظر لأسباب تفوق الفريق الآخر، ولا تنظر هذه الصحافة ولا يجب إلى شماعات، أو رود فعل الجماهير، ولا تنظر أيضا إلى ما كان، وإنما إلى ما هو كائن أمامها، وإلى ما يجب أن يكون من أعلى مستويات اللعبة ومهاراتها الحديثة والضرورية.
** أعود إلى عام 2014، فقد كانت تحولات الصحف شديدة وسريعة للغاية. أعود إلى كأس العالم لكرة القدم فى البرازيل، أعلى مستويات اللعبة، وقد شهدت صحف الكوكب بكل اللغات، أشكالا من المدح والنقد وسرعة التحول والاشتعال، واستخدمت كلمات شديدة القسوة، وكلمات عالية المبالغة من مباراة إلى مباراة، ومن فوز إلى هزيمة.. فقد وجهت الصحف الألمانية انتقادات لاذعة لأداء المنتخب فى مباراته مع الجزائر على الرغم من تأهله إلى دور الثمانية بعد فوزه 2/1 فى الوقت الإضافى. وقالت كيكر: «إنه الحظ. كرة مجنونة أوصلتنا إلى ربع النهائى». أما النسخة الإلكترونية من صحيفة «شبيجل» فقالت: «فوز مرتجف على الجزائر» ثم نجد أن نفس الصحافة فرحت واحتفلت عقب فوز ألمانيا على الأرجنتين فى المباراة النهائية؟ «1 ــ صفر، بطل العالم»، «ماريو الخارق». وأضافت «أنت أكبر الكبار».
** الصحف البرازيلية أخذت تستعد لكأس العالم على أرضها، وهى تتوقع الفوز باللقب، والقضاء على أشباح ماراكانا، نسبة إلى هزيمة منتخب السامبا على أرضه أمام أوروجواى عام 1950 فى حضور 205 آلاف متفرج. لكن الصدمة كانت عنيفة للغاية حين خسرت البرازيل أمام ألمانيا 7/1. وكانت عناوين الصحف من نوع: «الإحراج الأبدى» و«العار» و«الخجل». و«مجزرة». وقالت صحيفة لانس: «إن الخسارة الدرامية أمام أوروجواى فى مونديال 1950 بدت هزيلة أمام هذه الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا. وذكرى ماراكانزو باتت أمرا بسيطا وشيئا من الماضى». وعندما خسر منتخب البرازيل مباراة المركز الثالث أمام هولندا صفر / 3 كتبت صحيفة «او ديا»، عنوانا مختصرا: «ارحل فيليباو» «مدرب؟! أى مدرب؟»، فى إشارة إلى سكولارى المدير الفنى للفريق.
** رد فعل الصحافة البرازيلية لخسارة المنتخب بتلك القسوة أمام ألمانيا ثم أمام هولندا، أمر طبيعى ومتوقع، إلا أن اللغة قبل انطلاق البطولة، كانت تنطق بالأمل والتفاؤل، ومحشودة بتوقعات عن لقب سادس قادم، وعن القضاء على ذكرى الهزيمة المؤلمة السابقة عام 1950 أمام أوروجواى، ولكن البرازيل التى كانت تتحدث عن القضاء على أشباح ماراكانا، خرجت من مونديال 2014 وتطاردها أشباح بيلو هوريزونتى، وهى المدينة التى شهدت الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا. وما زالت البرازيل تعانى حتى اليوم!.
** كانت الصحافة الإيطالية قاسية فى تعبيرها عن خروج المنتخب بعد الهزيمة أمام أوروجواى، وقالت صحيفة لاجزيتا ديلو سبور: «إنها كارثة خسرنا كل شىء. المباراة، المونديال، المدرب والرئيس. وبذلك تكون بحكم الميت». وكان المدرب ورئيس الاتحاد استقالا عقب الهزيمة مباشرة.
** ماذا لو كان منتخب بلادك بطلا متوجا لكأس العالم ولبطولة كأس الأمم الأوروبية، ثم تجده يخسر لقبه كبطل للعالم فى البطولة التالية؟
** قامت الدنيا ولم تقعد على رأس الفريق الإسبانى حين خسر 1/5 أمام هولندا، ثم تحولت الصحف الإسبانية إلى ما يشبه صياغة نعى على رحيل لاروخا، وقالت ماركا: النهاية.. نهاية رهيبة «وداعا للسنوات الذهبية».
وكتب المعلق خوانما ترويبا، رابطا بين فشل إسبانيا وتراجع أداء برشلونة فى المواسم الأخيرة. فلاعبو النادى الكتالونى وأسلوب «تيكى تاكا» أثروا بقوة على المنتخب لكننا لم نتصور أبدا وداعا مثيرا للشفقة إلى هذا الحد، من قبل فريق بدا سيئا». وكالعادة فى بعض الحالات حدث خلط مريض وعجيب بين المنتخب الإسبانى وبين الدولة ذاتها، فقال مشجعون فى تعليقات لهم على خروج لاروخا من البطولة. لقد استسلموا. لقد أذلونا. لقد أذلوا إسبانيا!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها كيف ترى صحافة العالم نتائج فرقها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab