ليس الشحات ولا محمد هانى

ليس الشحات ولا محمد هانى

ليس الشحات ولا محمد هانى

 العرب اليوم -

ليس الشحات ولا محمد هانى

بقلم - حسن المستكاوي

* النتائج ليست مقياسا حاسما لتقدير وتقييم قوة الفرق . وتبرير خسارة مباريات، بمبررات قديمة لم يعد له مكان، فالشحات لم يكن سببا فى عدم فوز الأهلى على إنتر ميامى فى الشوط الأول، فقد ضاعت الفرص والأهداف من زملاء حسين الشحات قبل أن يشارك، ومحمد هانى لم يكن سببا مباشرا فى خسارة الأهلى أمام بالميراس، وكلاهما يمكن أن ينتقدا لأسباب أخرى، مثل الكرة العرضية وجودتها من كليهما كجناح وظهير أو القدرات الدفاعية، وهى ضرورية فى جميع الأحوال . والواقع أن الفوز الضائع أمام ميامى سببه الفرص التى ضاعت من خمسة أو ستة لاعبين والهزيمة التى لحقت بالأهلى أمام بالميراس يتحملها الأداء الجماعى للفريق، وعدم القدرة على مجاراة الفريق البرازيلى فى الشوط الثانى تحديدا فى تكرار لظاهرة نقص اللياقة، وبدلا من تبرير الأمر بأنه «هزيمة بسبب فترة إعداد ناقصة» فهل هى حقا السبب أم أنها بسبب إجهاد مثلا لامتداد الموسم إلى يونيو بعد سباق مجهد فى الدورى المصرى؟
** لماذا يكون التبرير جاهزا دائما بأسباب معلبة منذ سنوات . لماذا لا نرى الفروق البدنية وفروق السرعات والقوة واللياقة والالتحامات والضغط المستمر، ولماذا لا نبحث ذلك ونعالج هذا القصور الذى تعانى منه فرقنا فى حالات المشاركات الدولية سواء على مستوى المنتخبات بكل مراحلها السنية (تذكروا مونديال 2018 والأمم الإفريقية الأخيرة وكيف لعبنا)، أو على مستوى الأندية فى مناسبات مختلفة؟
** إن المسائل التنظيمية وتواصل المواسم لها تأثيرها بالتأكيد على أداء فرق كرة القدم بصفة عامة . وهو أمر يمكن أن يطول الحديث عنه بالنسبة للكرة المصرية لكن الأهم أن نفهم أسباب فروق القوة واللياقة البدنية والسرعات وهو ما يجب معالجته من مراحل الناشئين ، قبل مناقشة مشاكل تنظيمية وهى ضرورية قطعا، مثل التسويق، وبيع التذاكر، والسعة الكاملة، وملاعب الفرق، وجودة التحكيم . فكل هذا وغيره يأتى بعد تحليل ما نفتقده بدنيا وما تفتقده أقدام اللاعبين فى البطولات الكبرى، كأس العالم للمنتخبات ، وكأس العالم للأندية!
** وكل الرجاء أن نتوقف عن إلقاء مبررات من نوع «بداية موسم، ونقص الإعداد»، «أو نهاية موسم ، والإجهاد»، وتسمية انتصارات ضاعت باسم لاعب كما حدث مع حسين الشحات فى مباراة إنتر ميامى، وتسمية خسارة مباراة مهمة باسم لاعب كما حدث مع محمد هانى فى مباراة بالميراس، بينما لو راجعتم المباراتين جيدا، سترون ما أهدره لاعبو الأهلى من فرص فوز أمام ميامى، وما لم يهدره لاعبو الأهلى من فرص حقيقية أمام بالميراس ..
** انطباعات المسئولية الفردية السائدة فى ملاعبنا وفى لعبتنا غير دقيقة مثل منح لاعب أو لاعبين شرف تحقيق انتصار وحدهما، ومثل تحميل لاعب أو لاعبين مسئولية الهزيمة فى مباراة.. وتلك انطباعات خاطئة فى لعبة جماعية؟
** والسؤال بعد جولتين من دور المجموعات هل الفرق العربية الخمسة قادرة على منافسة أوروبا وأمريكا الجنوبية؟ لقد اعتبر تعادل الأهلى مع إنتر ميامى خسارة لأن الفريق كان يمتلك فرص الفوز فى الشوط الأول ، لكن الأهلى لم يظهر بالمستوى المتوقع أمام بالميراس الفريق البرازيلى القوى، وصاحب السرعات فى صفوفه، والهدف الثانى كان دليلا على ذلك، على فارق السرعات ليس فقط فى الجرى وإنما فى التمرير والتصرف فى الكرة وفى قوة الالتحام . وفى المقابل حقق الترجى أول فوز عربى فى البطولة بتغلبه لوس أنجلوس 1/صفر . فيما كان تعادل الهلال مع ريال مدريد انتصارا قياسا بقوة الفريق الإسبانى حتى لو لم يظهر بقوته فى هذا اللقاء..
** إن إصابة مرمى أوكلاند بـ 16 هدفا فى مباراتين، خسر صفر /10 أمام بايرن ، وصفر / 6 أمام بنفيكا، أمر يدعو للتساؤل عن منطقة الأوقيانوس التى لا يرقى مستوى أنديتها إلى المستوى الدولى، وينافس أوكلاند فى منطقته فرقا من تاهيتى، وتونجا، وجزر سليمان، وساموا، وفيجى، وجرز كوك.. وغيرهم من منافسين فأصبح أوكلاند النيوزيلندى منافسا لنفسه ويلعب فى المنطقة وحدة . وبعد جولتين من دور المجموعات تبدو الفرق البرازيلية شديدة، وشرسة، لتعويض تأخرها خلف راية الكرة الأوروبية، وحين فاز بتفاجو على باريس سان جيرمان، بدأت نغمة نهاية سيطرة فرق أوروبا على البطولة منذ بدايتها عام 2000 . فهل هذا صحيح أم أنه انطباع مبكر لأن التسلح بالقوة والعنف أحيانا لا يدوم فى صراع المهارات؟

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس الشحات ولا محمد هانى ليس الشحات ولا محمد هانى



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:36 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تستيف المشهد الانتخابي

GMT 15:35 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الرسالة الأصلية

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 15:49 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الجيش الإسرائيلي يشن 120 غارة على غزة

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab