خسروا فاعتذروا ثم دفعواّ

خسروا.. فاعتذروا.. ثم دفعوا..!ّ

خسروا.. فاعتذروا.. ثم دفعوا..!ّ

 العرب اليوم -

خسروا فاعتذروا ثم دفعواّ

بقلم - حسن المستكاوي

** قبل أن تقرأ: الاعتذار فضيلة. والاعتذار عن خطأ مقصود أو غير مقصود، فضيلة. والاعتذار عن إساءة لأى إنسان، فضيلة. والاعتذار عن جرح إنسان فضيلة.. لكن ما هى حكاية اعتذارات المهزومين فى كرة القدم؟!
** كثرت اعتذارات المدربين والإداريين، واللاعبين، فكلما خسر فريق مباراة يخرج أحد المدربين باعتذار فى تصريح رسمى لجماهير فريقه. وقبل أيام اعترف التونسى نبيل الكوكى، المدير الفنى لنادى شباب بلوزداد بأحقية فوز ماميلودى صن داونز على فريقه 4 /1 فى المباراة التى جمعتهما على ملعب «نيلسون مانديلا» فى العاصمة الجزائرية، فى دور الثمانية فى دورى أبطال إفريقيا، وقال الكوكى فى تصريح شجاع، واجهنا منافسا قويا لديه معدلات تهديفية عالية، و8 لاعبين فى المنتخب الأول. وظهر أقوى منا. ثم طالب الجماهير بالصفح.
** على مدى علاقتنا بالرياضة وبكرة القدم، لم يكن المدربون يعتذرون لخسارة ما، وكذلك اللاعبون والإداريون، ولكن الآن باتت الاعتذارات والأسف والاسى ظاهرة عامة فى ملاعب كرة القدم. وقد وصلت الظاهرة إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرازيل وتايلاند والصين والهند. والظاهرة موجودة فى ملاعبنا، وفى الملاعب العربية. وأصبحت ساكنة، ليس من السكون، وإنما من السكن، أى إنها مقيمة وعنوانها، كل الأندية، فما هذا؟
** معلوم أن مدرب توتنهام المؤقت كريستيان ستيلينى أقيل من تدريب الفريق بعد أقل من شهر من توليه المسئولية. ليكون بذلك المدرب الثالث عشر الذى يقال من منصبه فى البريمير ليج، فى ظاهرة أخرى لم تكن موجودة فى الكرة الإنجليزية أو الأوروبية. ووصف دانييل ليفى رئيس توتنهام الخسارة الكبيرة بأنها «غير مقبولة على الإطلاق». وقد تولى ريان ماسون، لاعب توتنهام السابق، تدريب الفريق.
** هذا معلوم. لكن الجديد أن لاعبى توتنهام الإنجليزى لم يكتفوا بالاعتذار لجماهير الفريق بعد الخسارة 1 / 6 أمام نيوكاسل وإنما عرضوا تعويض المشجعين عن ثمن تذاكر المباراة التى دفعها الجمهور. ويحتل توتنهام المركز الخامس، بفارق ست نقاط خلف مانشستر يونايتد، الذى لديه مباراتان مؤجلتان، وذلك قبل اللقاء الذى يجمعهما اليوم.
** هوجو لوريس قائد توتنهام اعتذر للجماهير على الخسارة «المحرجة» وقال: «الفريق فقد الكبرياء»..
** وأصدر لاعبو الفريق بيانا جماعيا للجمهور وجاء فيه: «كفريق، نتفهم إحباطكم وغضبكم. لم نكن جيدين بما يكفى ونعلم أن الكلمات لا تكفى. ولكن صدقونا النتيجة مؤلمة ونحن على استعداد لرد ثمن التذاكر لكم »...
** ما هذا؟ ما تلك الظاهرة؟
** أولا كل فرق كرة القدم، وكل ممارسى الرياضة فى أى لعبة يدركون أن هذا النشاط الإنسانى، فيه انتصار وانكسار. فلا فائز للأبد ولا مهزوم للأبد، وعندما خسر إنتراخت فرانكفورت أمام ريال مدريد 3/7 فى مايو 1960، لم يعتذر الفريق الالمانى. وعندما خسر برشلونة صفر / 7 أمام ريال مدريد لم يحدث اعتذار. وعندما فازت البرازيل على إيطاليا فى نهائى مونديال 1970 4/1 ممزوجا بعرض فنى كبير لم يعتذر إيطالى واحد. وافتحوا كتاب تاريخ كرة القدم وسوف تجدون ألف نتيجة كبيرة وقاسية ومؤلمة بلا اعتذار. فلماذا الاعتذار الآن؟ لماذا تصدير فكرة أن الهزيمة أحيانا فى الرياضىة يمكن أن تكون جريمة وخطأ شنيع يستوجب الأسف والاعتذار.؟
** لقد تحولت مباريات كرة القدم إلى حالة حرب مشروعة، وإلى مسألة كرامة وكبرياء بتأثير مواقع التواصل الاجتماعى، وما فيها من حراب النقد وسهامه القاسية للغاية. بجانب الكم الهائل من المال الذى دخل اللعبة، لدرجة فاقت خيال المشجعين المحرومين من هذا المال الوفير فى معظم الأحوال.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسروا فاعتذروا ثم دفعواّ خسروا فاعتذروا ثم دفعواّ



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab