امتلاك الكرة لا يكفى

امتلاك الكرة لا يكفى!

امتلاك الكرة لا يكفى!

 العرب اليوم -

امتلاك الكرة لا يكفى

بقلم - حسن المستكاوي

 

** أى مباراة حتى لو كانت ودية تستحق الجدية والاهتمام؟

فلا يوجد فى عمل اللاعب بكرة القدم ما يسمى بالنزهة، لأنه عمل، وفى كل مباراة ينتظر عشاق الفريق وجمهور اللاعب أن يقدم لهم ما ينتظروه منه، يقدم إليهم كرة قدم بحجم الحب الذى يعطونه له.. وأحيانًا أشعر بأن الكثيرين يخبرونا عقب بعض المباريات أن الطائرة طارت.. وكنت أظن أنه من الأفضل أن يخبرونا بأنها ستطير قبل أن تطير؟!

** أمام الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا حاسمة مع الهلال السودانى، وكذلك أمام الزمالك مباراة حاسمة فى الكونفدرالية مع الجنوب إفريقى ستيلينبوش. وفى مباراتى الذهاب فاز الأهلى بهدف نظيف، وتعادل الزمالك سلبيًا. وفى المباراتين كانت فرصة تسجيل واحدة كافية لإضافة هدف ثانٍ للأهلى وهدف أول للزمالك. لماذا يهدر لاعبونا الفرص التى يجب أن تكون أهدافًا؟

** إن مراجعة تصريحات مدربى الفريقين، كولر وبيسيرو تؤكد أن أهدار الفرص آفة تعانى منها الكرة المصرية، ففى أحيان يبدو أن المنافس يتركنا نملك الكرة فى وسط الملعب كما نشاء،يتركنا نلهو بالكرة ونمرح بها ونتبادلها، ونكتفى بذلك دون أن نعرف ماذا نفعل بعد ذلك؟ ويتكرر الأمر. نمتلك الكرة، ونلهو بها، ومنافسنا يتمركز فى الدفاع، ولا شىء يساوى كل هذا الامتلاك للكرة، وتخرج من المباراة وأنت تسأل نفسك: ماهذا الطحين، أين الخبز، أين الهجوم، أين الأهداف؟

** وتكون الإجابات فى معظمها خاصة بأداء الأهلى أو الزمالك دون النظر لأداء المنافسين. وتكون الإجابات أيضًا خاصة بما ضاع من فرص فى مواقف الهجوم، دون النظر إلى ضعف مواقف الفريقين فى حالة الدفاع، لا سيما بالتراجع أمام منطقة الجزاء، بينما الموقف الدفاعى الإيجابى يكون بحرمان الهلال من التقدم إلى منطقة الأهلى وحرمان ستيلينبوش من التقدم إلى منطقة الزمالك. وهذا بالتقدم والضغط، فالضغط ليس مقصودًا به الضغط على مدافعى المنافس فقط لحرمانه من بناء الهجمات من الخلف وإنما هو ضغط مطلوب فى كل المواقف، باعتبار أن كل سنتيمتر فى الملعب له أهمية.

** تمضى بنا التجارب والمباريات على كل المستويات، وفرقنا تعانى من إهدار فرص التهديف أو ضعف المواقف الدفاعية. باستثناء حالات وبطولات ومباريات إستثنائية. مثل كأس الأمم الإفريقية 1998 و2006 و2008 و2010، وبطولة القارات 2009. ونكرر البديهيات مثل أن التحرك هو الذى يصنع الزيادات العددية، ويصنع المساحات، ويصنع الثغرات.

 ** إن الجهاز الفنى يصنع فرص التهديف للاعبين بالجمل التكتيكية، المنوعة، و تلك مسئوليته أن يمنحهم الفرص الحقيقية.. ومن المدهش أن الأهلى مثلا يقدم أفضل عروضه الفنية فى بطولة كاس العالم للأندية وفى مواجهة منافسين أقوى من الدورى المحلى ومن بطولة إفريقيا، بينما لا يرتقى أداء الفريق بنفس نجومه إلى المستوى نفسه فى مباريات أسهل فى بعض الأحيان. وعمومًا من أوجه القصور العامة وفى السنوات الأخيرة أن الأداء الجيد بات غير مضمون بشكل كامل لأسباب مختلفة مع زيادة عدد المباريات والبطولات، ويخضع هذا الأداء الجيد للظروف قبل أن تصنعه إرادة اللاعبين.

** أرقام الفرق المصرية فى بطولات إفريقيا هى التفوق الكامل، فالأهلى والزمالك وحدهما حققا معظم ألقاب دورى أبطال إفريقيا منذ ثمانينيات القرن الماضى. والبطولات والألقاب التى حصدتها الفرق المصرية فى بطولات أندية القارة هى الأولى من ناحية العدد، وقد كان واردًا زيادتها أيضًا. خاصة مع تغير خريطة الكرة الإفريقية عدة مرات وغياب قوى قديمة وتقليدية فى غرب القارة، وانحصار المنافسة تقريبا فى منطقة شمال إفريقيا.

** كل التوفيق والأمنيات للأهلى وبيراميدز والزمالك والمصرى فى مباريات العودة ببطولتى القارة، للمضى قدمًا بإضافة ألقاب جديدة للكرة المصرية.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتلاك الكرة لا يكفى امتلاك الكرة لا يكفى



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab