شر البلية ما يسطح

شر البلية ما {يسطح}

شر البلية ما {يسطح}

 العرب اليوم -

شر البلية ما يسطح

بقلم - مشعل السديري

عصابة (الحوثي) باليمن هي التي مهد لها علي عبد الله صالح بشبه انقلاب، دخول صنعاء وميناء الحديدة وبعض المناطق الشمالية، واتخذوا من النموذج الإيراني مسلكاً يحتذى، وسيطروا على مدارس الأطفال والصبيان والشباب، وبدأوا بغسل عقولهم باعتقادات وخرافات وعداوات ما أنزل الله بها من سلطان، وأنشأوا أول ما أنشأوا حركة الشباب المؤمن، ثم حولوها إلى (حركة أنصار الله).
والمرشد عبد الملك الحوثي عين (مهدي المشاط) رئيساً للمجلس السياسي - الذي هو بمثابة رئيس الجمهورية الخاضع للمرشد، تماماً مثلما هو حسن روحاني رئيس جمهورية إيران، الخاضع في كل كبيرة وصغيرة لأوامر المرشد الأعلى (خامئني) الذي يطلقون عليه والعياذ بالله: روح الله، فعصفوا باليمن بطريقة همجية، وأعادوا بعض أبنائه بأفكارهم إلى عصور مظلمة حالكة السواد، ولم يقف الأمر عند ذلك، فلا تزال هذه العصابة تواصل الاستهتار برموز التاريخ الإسلامي، وتشبه رئيس المجلس السياسي لهم بطريقة ساخرة، بأمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه، عندما قال في إحدى خطبه - بما معناه - والله لو أن دابة عثرت بالعراق لحاسبني الله عليها.
وإليكم هذا العبث والتهكم الكلامي الممجوج الذي كتبوه في وسائل إعلامهم، لتعرفوا إلى أي درك من الانحطاط وصلوا إليه، فاقرأوا أعانكم الله، فشر البلية ما يسطح:
خرج (الخليفة العادل مهدي المشاط) ذات ليلة من قصره في صنعاء، فالتقاه وزيره ابن حبتور على جانب الطريق، فقال له متعجباً: ما الذي أيقظك يا مولاي في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ فقال له المشاط: ثكلتك أمك... كيف أنام ورعيتي في حالة يرثى لها، وهموم الرعية وحال هذه البلاد التي توليت أمرها قد أثقلت كاهلي. قال الوزير ابن حبتور: عافاك الله يا مولاي، فأنت ما فتئت تذكر رعيتك وقد وصل عدلك أصقاع المعمورة، حتى إن الراكب يمشي من القاع إلى التحرير ومن شعوب إلى نقم، ومن فروة إلى هبرة لا يخشى شيئاً، فضحك الوالي المشاط ضحكة بلغ مداها باب اليمن، وقال: آه يا ابن حبتور إنها الأمانة حملها ثقيل ووزرها عظيم، والله لو أن سيارة تعطلت في حرض أو في تعز أو في الأجزاء المحاذية للربوعة ولم تجد من يصلحها لخشيت أن يحاسبني الله عليها (!!).
ولكي أجعل ختامها (زفتاً) لا مسكاً، فقد شاهدت مقطعاً لبعض العناصر الحوثية، وهم في داخل مسجد (العرش) بصنعاء، بعضهم جلوس يعزفون ويغنون، وبعضهم يرقصون بالبنادق وأفواههم محشوة (بالقات)، بلا أي احترام لقدسية المكان.

 

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شر البلية ما يسطح شر البلية ما يسطح



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab