لا شيء ينبت بلا جذور

لا شيء ينبت بلا جذور

لا شيء ينبت بلا جذور

 العرب اليوم -

لا شيء ينبت بلا جذور

بقلم - مشعل السديري

الصديق الدكتور اللبناني (جوزيف قطريب) الذي يعمل في السعودية من أكثر من (40) عاماً، ويعتبرها بلده الثاني، هو إلى جانب أنه طبيب متمكن ومتميز، فهو أيضاً أديب مثقف وشاعر (زجال).
وأتواصل معه بين الحين والآخر بواسطة (الواتساب)، وبعث لي قبل أيام بهذه الحادثة التي لها دلالة وشهادة من رجل سياسي (كتشرشل) له دور تاريخي مهم، وجاء فيما بعث به:
أن هناك عجوزاً يهودية اسمها (روت) احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ(106)، حيث قالت: كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات. في ذلك الوقت كلفت بإعطاء ونستون تشرشل باقة ورد، فقد ورد أنه صاحب فكرة وعد بلفور مع وزير الخارجية آرثر جيمس (بلفور) عام 1917، وكان تشرشل داعماً للفكرة على الأرض عسكرياً وسياسياً ولوجيستياً. قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، وذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنجليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.
وقالت العجوز إنه ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب)، اضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب، وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها لتبدو أمام الضيف أكثر جمالاً ورونقاً وأقرب إلى حدائق أوروبا!
وقالت الطفلة آنذاك، الطاعنة في السن هذه الأيام، إنها شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحت جانباً مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص وأدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة.
قالت: شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت الطفلة (العجوز) لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية: (أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها، فلا شيء ينبت هنا بدون جذور).
وقال لي الدكتور جوزيف: ذهبت يوماً مع السفير الفرنسي السابق (براتران بيزنصونو) إلى البحر في جدة للسباحة، فبادرني صديق مشترك: ماذا تريد أن تقول لسعادة السفير؟!، فأجبته على الفور:
أهلا وسهلا شرفتوا/ والبحر الأحمر مبسوط
بفضل فرنسا خففتوا/ مشاكل ومصائب بيروت
وأقول للدكتور جوزيف: رغم أن فرنسا خففت، إلا أن المشاكل والمصائب في بيروت تزايدت ولم تتوقف بعد... واليوم لبنان (تبكي عليه البواكي).

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا شيء ينبت بلا جذور لا شيء ينبت بلا جذور



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab