اللي فينا مكفّينا

{اللي فينا مكفّينا}

{اللي فينا مكفّينا}

 العرب اليوم -

اللي فينا مكفّينا

بقلم - مشعل السديري

إليكم هذه الأحجية –أي (الفزورة) التعليمية الثقافية- وذلك عندما سأل الصبي والده قائلاً: يا بابا، ما هي السياسة؟! فقال الأب وقد استرخى في مقعده الوثير: دعني أحاول شرح الأمر لك ببساطة، أنا أعمل طوال اليوم لجلب المال لكم، تستطيع أن تقول إنني أمثّل رأس المال، وتبذل مربيتك جهداً خارقاً في خدمتنا، تستطيع أن تقول إنها تمثل الطبقة العاملة، وتدير أمك البيت وتنفق ما نحصل عليه من نقود، فهذه هي الحكومة. وكلنا نتطلع إليك ونلتفّ حولك، إذن أنت الشعب، أما أخوك الرضيع فهو المستقبل.
في تلك الليلة استيقظ الصبي على بكاء شقيقه الرضيع الذي بلّل نفسه، فقام ليستنجد بأمه فوجدها غارقة في سبات عميق يصعب إيقاظها، فذهب إلى غرفة المربية فوجد الباب مغلقاً، فنظر من ثقبه ليجد أباه (يتهامس) معها، فلم يعرف كيف يتصرف؟
في اليوم التالي قال لأبيه: «الآن عرفت يا بابا ما هي السياسة؟ أن يستغل رأس المال الطبقة العاملة بينما الحكومة نائمة، أما الشعب ما الذي عليه أن يفعل مع مستقبل غارق في فضلاته».
ما أخيب سياسات بعض أصحاب رؤوس الأموال، ولا أقول الحكومات.
***
إليكم هذا السؤال الساذج: تخيلوا لو أنه كان هناك عصفور يغرّد على غصن شجرة، ومر إلى جانبه أشخاص من الجنسيات التالية، فماذا يفعل كل منهم؟! المشكلة السخيفة أن الذي طرح هذا السؤال، أجاب عنه بالنيابة عنّا، فقال:
لو كان فرنسياً يقوم بالغناء مع العصفور، أما الإسباني فيقوم بالرقص على تغريدة، أما الإيطالي فيقوم برسمه، والهندي يقوم بتقديسه ومن ثم بعبادته، والياباني يقوم بصنع عصفور إلكتروني مشابه له، واليهودي يقوم بملكيته بوصفه من سلالة هدهد سليمان، والأميركي يقوم بصنع فيلم عن جميع الأشخاص الذين مروا على العصفور.
ومن جانبي أقول: لو أن العربي مرّ على ذلك العصفور، لخاف من إنفلونزا الطيور، والآن جاءت (كورونا)، وما عليه إلاّ أن يطلق ساقيه للريح –فبَلا عصفور بَلا تغريد بَلا رقص (فالذي فينا مكفيّنا).
***
الشهر الرابع من سنة 1966 عندما ربح (ساهب تورات) الدعوى المقامة من سلفه (مالوجي تورات) قبل 761 سنة، وكان الموضوع مَن له حق الأولوية خلال الاحتفالات الدينية –انتهى.
ولا أريد أن أتكلم عن بعض القضايا في بعض البلاد العربية، عندما تموت سريرياً إلى أن تقوم الساعة، وكل قاضٍ مكبّر مخدّته.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللي فينا مكفّينا اللي فينا مكفّينا



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:31 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

محمود درويش.. وطن فى قلب شاعر

GMT 12:11 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

رئيس برشلونة يعلن تجديد عقد فليك حتي 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab