لبنان إما أن يكون أو لا يكون

لبنان... إما أن يكون أو لا يكون

لبنان... إما أن يكون أو لا يكون

 العرب اليوم -

لبنان إما أن يكون أو لا يكون

بقلم - مشعل السديري

روى حسن نصر الله، الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني، فرضية لو أن ملك الموت أتى إليه وخيَّره: إما أن يقبض روحه هو، أو روح اللواء الإيراني قاسم سليماني، فسيرد عليه قائلاً وهو يبكي: لا دخيلك خذ روحي أنا، واترك سليماني. ويا ليته سمع كلامه.

في حين أنه عندما كان يتحدث عن الانفجار المهول في المرفأ الذي قتل فيه مئات المواطنين، وجرح الآلاف، وتهدم أو تضرر ما لا يقل عن ربع المباني في بيروت، كان يتحدث عن ذلك وهو يضحك، كأن شيئاً لم يكن؛ بل كأن هذا البلد ليس بلده.

أين هو من (عبد العزيز خوجة) السفير السعودي السابق لدى لبنان الذي عرفه وأحبه وكأنه بلده، لهذا صاغ هذه الأبيات التي تقطر ألماً على ما أصاب بيروت، والتي جاء فيها:
وبحـثتُ عن بـيـروتَ ما بـينَ التَّوَلُّهِ والـرُّكامْ
وسـمعتُ أنَّـاتٍ تُـنادي لـهفتي تـحتَ الـحُطامْ
ورأيـتُها غـضبانةً نَـظـرتْ ولــمْ تُـلْـقِ الـسَّـلامْ
قالت أتـبحثُ عـن غــرامٍ ويـلَـهُ ضـاعَ الـغرامْ
ضـاع الـذي قـد كـان فـي دنياكَ حُلْماً لا يُضامْ
ضـاع الـذي قـد كـان يَـسقيكَ الـمَودَّة والـهُيامْ
بـيـروتُ قـد سُـرقَـتْ وباعـوها لِأحـلامِ الـلـئامْ
أما نصر الله، فلا همَّ له إلا أن يتغنى بولي نعمته (خامنئي)، وها هو يقول عنه من دون أن يرف في عينه رمش: هذا إمامنا، وهذا قائدنا، ووالله يا سيدنا لو نُقتل جميعاً ثم نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء، ثم نحيا ثم يُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك، دام ظلك يا ابن الحسين (!!).

مسكين لبنان؛ فما إن تخلَّص بشق الأنفس من احتلال سوريا له، حتى جثمت عليه إيران بكل ثقلها وخرافاتها وجهلها ومطامعها، وجعلته كالعصف المأكول، وكأن فيروز ما غنت فيه المواويل يوماً.

وما إن دوَّى ذلك الانفجار شبه النووي، حتى أفاق الشعب اللبناني بطريقة مختلفة، وكأنه يقول للعالم: إن لبنان ما بعد الانفجار ليس هو ما قبله، ولن يعود للوراء مهما كان. لهذا اكتسحت المظاهرات الشوارع، وعلقوا المشانق الرمزية، لأشباه نصر الله وزمرته من عملاء إيران، واستقال بعض الوزراء والنواب – والحبل على الجرار - فإما أن يكون لبنان أو لا يكون، فقد بلغ السيل الزبى.

وجاءت التطورات الأخيرة عن الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي عن بعد لإغاثة لبنان، استضافه الرئيس الفرنسي (ماكرون)، ويشارك فيه الرئيس الأميركي (ترمب) تحت مظلة الأمم المتحدة، وتشارك فيه أيضاً جامعة الدول العربية – (فعلَّ وعسى).

arabstoday

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 20:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان إما أن يكون أو لا يكون لبنان إما أن يكون أو لا يكون



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab