رحم الله من فاد واستفاد

رحم الله من فاد واستفاد

رحم الله من فاد واستفاد

 العرب اليوم -

رحم الله من فاد واستفاد

بقلم - مشعل السديري

بعد أن توقف الحجْر، وعادت الحياة شبه طبيعية، جاءني أحد المعارف واستقبلته بحذر وأنا ألبس الكمامة، وبعد السلامات المعتادة أنزل الكمامة إلى تحت ذقنه، وقال بدون مقدمات:انتقل إلى رحمة الله أحد زملائي بالعمل وعمره 38 سنة، وكان قمة في الأخلاق والأدب. صمت قليلاً ثم قال: بدأ معاه المرض بشويّة حرارة واحتقان خفيف، ما ركز واهتم بالأعراض. ثاني يوم الحرارة زادت وبدأت الكحّة، بعدها تأكد أنه مصاب بالكورونا وبدأ في إعادة حساباته. نادى زوجته واعترف لها أنه متزوج عليها بالسّر وطلب منها أن تسامحه، وكانت النتيجة أنها ضربته بشاكوش على رأسه ومات، المصيبة والبياخة في الموضوع أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن ما عنده (كورونا)، وإنما هي مجرد زكمة بسيطة.

ثم التفت لي مبتسماً وواصل كلامه قائلاً وكأنه ينصحني: الشاهد من هذه الحادثة: لا تتسرع وتعترف من أول كحة، انتظر نتيجة التحليل.

فعرفت أن كلامه وحادثته كلها (خرطي)، ولكي أسير معه في (همكته) قررت أن أسرح به قائلاً له:
هل تعلم أن مجموعة من المتلاعبين في بعض البلاد العربية، استغلوا وباء (كورونا)، والحجْر على الرجال في منازلهم لمدة ثلاثة أشهر، وركزوا على بعض الرجال المتزوجين على طريقة (المسيار)، ولا يستطيع الواحد منهم أن يتواصل مع خليلته.

ومن الخدمات التي يقدمونها أنهم يأتون لطالب هذه الخدمة في منزله، وهم في ملابسهم الطبية المزيفة على أساس أن لديهم بلاغاً بأنه مصاب (بكورونا)، ويقبضون عليه أمام زوجته، قائلين لها: اطمئني إننا سوف نرجعه لك بعد 14 يوماً، وهو بكامل صحته بعد العلاج -طبعاً كل هذا تم بالاتفاق بينهم وبين الزوج لقاء مبلغ معين-، ويذهبون به كاملاً غير منقوص إلى منزل زوجته (المسيارية)، ورحم الله من فاد واستفاد.

ثم بادلته أنا نفس الابتسامة قائلاً له: هاه... انبسطت يا شاطر؟!
***
لتعرفوا مقدار الذكاء الذي يتمتع به بعض الناس، إليكم هذا الإعلان الذي قرأته في إحدى الصحف، وهو صادر من أحد المكاتب العقارية، ويعلن فيه عن فرصة ذهبية لشراء عمارة مكونة من 15 طابقاً، ومن أهم مميزاتها أن فيها (أسانسير) -أي مصعد.

ومن وجهة نظري أن صاحب هذا الإعلان لا يقل ذكاءً عمن يعلن عن بيع (يخت) فاخر يطل على البحر!!
***
يا لهذا المثل الياباني الأحمق، والقائل:
الشيطان أستاذ الرجل، وتلميذ المرأة.

arabstoday

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 20:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحم الله من فاد واستفاد رحم الله من فاد واستفاد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة

GMT 19:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 08:22 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس

GMT 07:26 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق رسمي من نيجيريا على الضربة الأميركية

GMT 09:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يشارك جمهوره كواليس مسلسل «علي كلاي»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab