جن يجن فهو «مجنون»

جن يجن فهو «مجنون»

جن يجن فهو «مجنون»

 العرب اليوم -

جن يجن فهو «مجنون»

بقلم - مشعل السديري

 

(الأئمة الكرام) برعوا في التأليف والتصنيف والحفظ والتفسير، والسهر في طلب العلم وتعليمه، والاعتكاف والتسبيح، وقراءة وختم القرآن الكريم على التوالي –لا تلهيهم عن ذلك تجارة ولا بيع ولا شراء ولا (ما يحزنون)، وإليكم بعض قدراتهم التي لا يعلى عليها:

كان (ابن تيمية) يكتب في اليوم الواحد أربع كراريس، تفرغ الواحدة منها في أسبوع، وكان يؤلف كتاباً كاملاً في جلسة واحدة، وكتب عنه أكثر من ألف مؤلف، وكتب (ابن جرير) مائة ألف صفحة، وصنف (ابن الجوزي) ألف مصنف، وحفظ (ابن الأنبار) أربعمائة تفسير، وبقي (عطاء بن أبي رباح) ينام في المسجد ثلاثين سنة في طلب العلم، ما فاتته تكبيرة واحدة، وكان (أحمد بن حنبل) يصلي في اليوم ثلاثمائة ركعة، وكان (أبو هريرة) يسبح اثني عشر ألف تسبيحة، وتغلّب عليه (خالد بن مروان) عندما كان يسبح مائة ألف مرّة، وكان (الشافعي) يختم القرآن في رمضان ستين مرة، وختم (ابن إدريس) القرآن في بيته أربعة آلاف مرة، وكان (النووي) يطالع ويكتب ويحفظ ويصلي ويسبح، فإذا نعس نام قليلاً وهو جالس - انتهى.

غير أن (الجن) لم تتركهم بحالهم فقد توفي (سعد بن عبادة)، ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغسلة، ولم يشعروا حتى سمعوا صوتاً من (الجن) يقول وهم لا يرونه:

قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة

ورميناه بسهمين فلم تخطئ فؤاده

وقال الزمخشري كما يزعمون إن (حرب بن أمية) هو أيضاً من قتلى الجن، وقالت الجن فيه:

وقبر حرب بمكان قفر

وليس قرب قبر حرب قبر

وهذا دليل على أنه من شعر الجن، إذ إن أحداً من الأنس لا يقدر أن ينشده ثلاث مرات متصلة من غير أن (يتعتع).

وعن (أبي الزبير) أنه قال: كان (عبد الله بن صفوان) قريباً من الكعبة المشرفة إذ أقبلت أفعى حتى طافت بالبيت ثم أتت الحجر فاستلمته فنظر إليها ابن صفوان وقال لها: أيتها (الجنيّة) قضيت عمرتك، فخرجت راجعة، ويقال إن (ابن صفوان) هذا من شدّة ورعه أنه إذا قام إلى تهجّده من الليل قام معه سكان داره من (الجن) فصلوا بصلاته، واستمعوا لقراءته.

هذا كان قديماً ومنذ مئات الأعوام، فما بالكم الآن ونحن في هذا الزمن، فيقال: إن هناك داعية يؤكد أنه يأكل كل ليلة (رزاً) مع (الجن)، وإن مسؤولاً كبيراً في محكمة جمع مئات الملايين دون وجه حق، وعندما استجوبوه، ذكر أن ذلك كان بسبب (الجن)!!!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جن يجن فهو «مجنون» جن يجن فهو «مجنون»



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:31 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

محمود درويش.. وطن فى قلب شاعر

GMT 12:11 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

رئيس برشلونة يعلن تجديد عقد فليك حتي 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab