الزواجات بخيرها وشرّها

الزواجات بخيرها وشرّها

الزواجات بخيرها وشرّها

 العرب اليوم -

الزواجات بخيرها وشرّها

بقلم - مشعل السديري

شكك البعض بمصداقيتي عندما تحدثت عن خطبة شاب لعروسة في موريتانيا، وكان والدها رجلاً شهماً كريماً متديناً، ولكنه بلغ من العمر عتيا، ورفض أن يكون مهر ابنته مادياً –لأنه يعتبر الفلوس هي (وسخ الدنيا)، ولم يطلب من العريس إلاّ أن يصلّي (مليون) صلاة على سيد الخلق –على شرط أن ينطق صلواته بصوت جهوري أمامه، لكي يعدّها ويحسبها له - ففرح العريس بهذا الطلب المبارك ووافق على أمل أن تكون (في ميزان حسناته)، ولم يخطر على باله أن ذلك الأب العجوز مصاب بداء (ألزهايمر) المتمكن منه.

وفي كل يوم يبدأ هو بالصلوات أمام الشايب المخرف الذي يعدها على أصابعه إلى أن يغلبه النعاس ويغط في سبات عميق، فينهض ويتركه بعد أن يسجل ويوثق عدد الصلوات، وما أن يفيق العجوز من نومه ليؤدي صلاة الفجر حتى يستدعي العريس ليبدأ بالصلاة من أول وجديد، لأنه نسي إلى أين وصل العدد السابق، ولهما على هذا الموال إلى الآن أكثر من عام كامل، وبعد أن بلغ (السيل الزبى) بالعريس، عندها لم يعد أن يطيق صبرا، فترك البلدة بكاملها ورحل، ولم يعثروا له من أثر حتى هذه اللحظة - ولا أدري ماذا حل بالعروسة؟!

وهذه المفارقة العجيبة هي أرحم من حادثة زواج حصلت في (اليمن السعيد)، وبطلها ضابط متقاعد في الجيش –ولا أستبعد أنه متخلف عقلياً ونفسياً - لأنه من شدّة فرحته بزفاف ابنته، لم يطلق رصاصات (الكلاشنيكوف) بالهواء كعادة بعض القبائل هناك، عندما تعبر عن فرحتها بهذه الطريقة، ولكنه بدلا منها قذف بقنبلتين يدويتين على مساحة أو مخيّم المدعوين، أدت إلى مقتل ثماني نساء وأربعة أطفال، وإصابة ما لا يقل عن (12) من الرجال المشاركين في هذا الحفل الدامي والتعيس –كل هذا حصل والأب المجنون يضحك ويرقص ويغني - ولكي لا يعتقد أحد أنني أبالغ فيما ذكرته فقد حدث هذا بمدينة (بريم) بمحافظة إب.

وما دمنا بصدد الزواجات بخيرها وشرّها –إليكم (طقم العروسة) هذا - المعروض للبيع:

فقد أنجز فريق مصنع (طيبة) المتخصص في صناعة المجوهرات بجدة أكبر طقم ذهبي يحتوي على عقد وسوار وخاتم وأقراط بحجم هائل يزن 34 كيلوغراما، ليصبح أكبر طقم ذهب بالعالم، ويدخل موسوعة (غينيس) كتصميم وإنتاج سعودي، وعمل على الطقم أكثر من 100 مستخدم.

على كل حال أشك أن رقبة أي عروس طبيعية تستطيع أن تتحمل ثقل ذلك الطقم –إلاّ إذا كانت لا سمح الله جاموسة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواجات بخيرها وشرّها الزواجات بخيرها وشرّها



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 06:22 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 06:09 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

السعودية وأميركا... فرص العصر الذهبي

GMT 12:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

GMT 06:17 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

حقاً للتاريخ

GMT 06:19 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

نكبات مستمرة والإبادة تتوسع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab