«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

قال ابن النحاس: خرج ملك الروم من القسطنطينية في ستمائة ألف، فكانوا لا يدركهم الطرف ولا يحصرهم العدد، بل كتائب متواصلة وعساكر متزاحمة، وكراديس يتلو بعضها بعضاً كالجبال الشوامخ، وقد أعدوا من السلاح والكراع والآلات لفتح الحصون ما يعجز الوصف عنها.

وقائد جيش المسلمين كان الأمير ألب أرسلان سلطان العراق والعجم يومئذ قد جمع وجوه مملكته وقال: قد علمتم ما نزل بالمسلمين، فما رأيكم؟ قالوا: رأينا رأيك، قال: إذن لم يبقَ إلا الموت، فموتوا كراماً أحسن، قالوا: أما إذا سمحت بنفسك، فنفوسنا لك الفداء، فعزموا على ملاقاتهم، فخرج في عشرين ألفاً من الأمجاد الشجعان المنتخبين.

وكان المسلمون كالشامة البيضاء في الثور الأسود، فقال: إني هممت ألا أقاتلهم إلا بعد الزوال، قالوا: ولِمَ؟ قال: لأن هذه الساعة لا يبقى على وجه الأرض منبر، إلا دعوا لنا بالنصر، فقالوا: افعل، فلما زالت الشمس صلّى وقال: ليودع كل واحد صاحبه، وليوصِ، ففعلوا ذلك، فقال: إني عازم على أن أحمل فاحملوا معي، وافعلوا كما أفعل، فاصطف المشركون عشرين صفاً، كل صف لا يرى طرفاه، ثم قال: بسم الله وعلى بركة الله، احملوا معي.

وحملوا معه حملة واحدة، خرقوا صفوف المشركين صفاً بعد صف لا يقف لهم شيء، حتى انتهوا إلى سرادق الملك، فوقف، وأحاطوا به، وهو لا يظن أن أحداً يصل إليه، فما شعر حتى قبضوا عليه، وقتلوا كل مَن كان حوله، وجلس ألب أرسلان على كرسي الملك في مضربه وفي سرادقه وعلى فراشه، وأكل من طعامه، ولبس من ثيابه، وأحضر الملك بين يديه، وفي عنقه حبل، فقال: ما كنت صانعاً لو ظفرت بي؟ قال: أو تشك أنت في قتلك حينئذ؟ قال أرسلان: وأنت أقل في عيني من أن أقتلك، اذهبوا فبيعوه، فطافوا به على جميع العسكر، والحبل في عنقه، ينادي عليه بالدراهم والفلوس، فما يشتريه أحد، حتى انتهوا في آخر العسكر إلى رجل فقال: إن بعتمونيه بهذا الكلب، أشتره، فأخذوه وأخذوا الكلب، وأتوا بهما إلى أرسلان، وأخبروه بما صنعوا به، وبما دفع فيه، فقال: الكلب خير منه، لأنه ينفع وهذا لا ينفع، خذوا الكلب وادفعوا له هذا الكلب – يعني الملك - ثم إنه بعد ذلك أمر بإطلاقه، وأن يجعل الكلب قرينه مربوطاً في عنقه، ووكل به من يوصله إلى بلاده، فلما وصل عزلوه عن الملك، وانطلقوا يرفعون رايات النصر المجيد

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab