ميزان النقاد والميزان «القبانى»

ميزان النقاد والميزان «القبانى»

ميزان النقاد والميزان «القبانى»

 العرب اليوم -

ميزان النقاد والميزان «القبانى»

بقلم - طارق الشناوي

هل لاحظتم حالة نجومنا ونجماتنا، أقصد حالتهم الجسدية، حيث صار كل منهم يتباهى بما حققه من إنجاز في هذا المجال، ووجدت نفسى أستعيد- على الفور- مقالا للكاتب الروائى الكبير الساخر يوسف السباعى قبل أكثر من 70 عامًا، عن نجوم الزمن القديم واكتشفت أنه يتطابق تماما مع حال نجوم هذا الزمن، وإليكم المقال الذي أشفى غليلى، سوف أستعيده معكم وأثق أنه سيشفى غليلكم.

بسم الله ما شاء الله، بارك الله فيكم وزادكم من نعيمه، لا أكاد أضع أحدكم في الميزان حتى أرى كفته (تطب) راجحة.. تسألونى أي ميزان؟

(القبانى) فهو الوحيد الذي أعتقد أن كفتكم فيه راجحة هاوية، يا أهل الفن، يا أهل (المفتقة).. يا أهل الشحم واللحم.. ماذا تأكلون؟ وكيف تربون جثثكم؟

عينى عليكم باردة، لو كان الفن بالوزن لكنا أكثر أهل الأرض فناً، ولرفعت (جثث) أهل الفن عندنا رأس مصر عالياً بين غيرنا من الأمم (المسلوعة).. (المقفعة)!!

هل رأيتم فتى مصر الأول في فيلم (فاطمة)؟

هل رأيتم لغد فتى مصر الأول، وكرش فتى مصر الأول؟ هل رأيتم كيف حاول المخرج أن يستغل مواهب الفتى الأول، ويبرز كامن السحر فيه، فأظهره بقميص وبنطلون حتى لا يحرم الجمهور من أن يحس بنعمة الله على جثة الفتى الأول؟

وهل رأيتم المطربة بطلة فيلم (ليت الشباب)، هل رأيتم كيف أخطأ المخرج فلم يستغل البطلة ليفصل من جسدها ثلاث بطلات؟

لقد سمعت أنهم قالوا للفتى الأول (أنت سمنت).. فقال (وإيه يعنى بس بقيت غنى)؟!

هذا استهتار.. ويجب أن يوضع حد لوزن البطل والبطلة.. وأن يزنوهم قبل أن يبدأوا التمثيل كما توزن الخيل قبل السباق، وبذلك نعزل أهل الفن عن أهل «المفتقة»!!

انتهى المقال اللاذع للأديب الكبير (فارس الرومانسية) يوسف السباعى.. و(القبانى) لمن لا يعرفه يستخدم في قياس الأحمال الثقيلة، مثل اللحوم والبقول.. أما الذي كان يتناول السباعى كرشه، فهو بالطبع أنور وجدى بطل فيلم (فاطمة)، أما المطربة بطلة (ليت الشباب) التي قال عنها إنها تفصل ثلاث بطلات، فإنها رجاء عبده التي اشتهرت لها أغنية (البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى)، لم يقل أحد أن يوسف السباعى يشتم الفنانين وأنه يحمل في يده سكينًا بدلاً من القلم، أو أنه ينتقد جسد الفنان وليس إبداعه، مثلما يتردد هذه الأيام عن كل من يقول رأياً سلبياً، والغريب أن بعض الكتاب والصحفيين يعتقدون أن عربون صداقتهم بالفنانين هو أن يهاجموا زملاءهم الذين يتناولون العمل الفنى، ولا يكتفون فقط بتقديم فروض الطاعة والولاء بمدح الفنان، ولكن عليهم إنزال أسوأ الصفات بزملائهم!!

يوسف السباعى- كما تابعتم- تناول أوزان الفنانين وليس أداءهم على الشاشة، أعتبر أن ما كتبه أيضاً لا يخرج عن قواعد النقد، الفنان عندما يقف أمام الكاميرا مؤدياً شخصية درامية يصبح وزنه وملامحه وملابسه جزءا من الحالة الإبداعية التي يقيم الناقد مدى ملاءمتها للدور!!

مرت أكثر من سبعة عقود من الزمن على هذا المقال، عندما كان المجتمع والفنانون قادرين على تفهم ذلك بلا حساسية، الآن صار بعض الفنانين، يقسم النقاد إلى فريقين أو فسطاطين، فسطاط معهم يهتف بأسمائهم، هو الناقد الحق الموضوعى وفسطاط مهما كان رقيقاً ومهذباً في نقده (يا ويله يا سواد ليله) وتابعوا أو تذكروا ماذا قالت فنانة مؤخرا عن كل من تعرض بالنقد لوزنها الزائد الذي استحقت بعده لقب (أسمن) ممثلة، بعدما كانت تحصل في الماضى على لقب (أثمن) ممثلة، معذور الميزان القبانى وكان الله في عونه وعوننا؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزان النقاد والميزان «القبانى» ميزان النقاد والميزان «القبانى»



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab