النظرى والعملى فى «جعفر العمدة»

النظرى والعملى فى «جعفر العمدة»

النظرى والعملى فى «جعفر العمدة»

 العرب اليوم -

النظرى والعملى فى «جعفر العمدة»

بقلم: طارق الشناوي

لا أصادر مسبقًا على حق كل مبدع فى التجربة، ومن هنا مثلًا أيدت محاولات الملحن عمرو مصطفى فى صناعة أصوات بالذكاء الاصطناعى، حتى لو كانت تحاكى أم كلثوم، لم أتوقف كثيرًا أمام سؤال هل أعجبتك أغنية (أفتكرلك إيه؟). إجابتى: (لم تعجبنى)، إلا أن هذا لا يمنحنى الحق فى إغلاق الباب بالضبة والمفتاح أمام تلك المحاولات أو غيرها.
عندما قرأت، قبل أسابيع، أن هناك جزءًا ثانيًا لـ(جعفر العمدة)، اعتبرت الأمر مجرد خبر مشكوك فى صحته، يعبر عن اجتهاد لأحد الزملاء. المشهد متكرر. ينجح عمل، نسأل صُناعه مباشرة: هل هناك جزء ثان؟. البعض لا يكتفى بسؤال (أهل الذكر)، بل يعتبر نفسه مؤهلًا ليلعب هو دور (أهل الذكر)، ويجيب بنعم، وينشر الخبر.

استبعدت فى البداية صدق الخبر، واعتبرته واحدًا من توابع النجاح الطاغى، الذى فى العادة يعبر عن رغبة مشتركة، الجمهور الذى تعلق بالمسلسل وأبطاله يريد استكمال الرحلة معهم، والفنان على المقابل يتمنى استثمار النجاح فى عمل فنى قادم.

هناك قواعد عامة فى كتابة الأعمال الدرامية متعددة الأجزاء، أولاها أن الكاتب والمخرج يقرران منذ البداية أن هناك مراحل زمنية متعددة تفرض ذلك، وقد يستمر العمل الفنى بالمناسبة عقودًا من الزمان، لديكم مثلًا المسلسل الإذاعى (عيلة مرزوق أفندى) تجاوز ستين عامًا، ورحل أغلب أبطاله، ولا يزال مستمرًّا على موجات (البرنامج العام) حتى كتابة هذه الكلمات.

ومن أشهر الأعمال (ليالى الحلمية) والسورى (باب الحارة) والسعودى (طاش ما طاش) وغيرها، كلها كان مخططًا لها منذ الحلقة الأولى أن تتعدد أجزاؤها.

عندما كتب أسامة أنور عكاشة (زيزينيا)، قرر هو والمخرج جمال عبدالحميد أن تمتد ثلاثة أجزاء، يحيى الفخرانى، بطل العرض، قرر التوقف عند الثانى، ولم يجازف أسامة ولا جمال بإسناد البطولة إلى نجم آخر، هذا الجزء لا يزال فى حوزة ابنته نسرين أسامة أنور عكاشة. هناك قطعًا تخوف يواجه مسلسلات الأجزاء، أهمها زيادة مساحة الترقب، الصراع الحتمى بين الواقع والتوقع، النجاح الطاغى يؤدى إلى ترقب يتجاوز فى العادة حدود الواقع، عنصر يلعب دورًا سلبيًّا، يخصم الكثير من العمل الفنى.

عدد من الأعمال تنطوى على خطوط درامية من الممكن تطويرها، ممكن مثلًا ابن محمد رمضان الذى أدى دوره أحمد داش قادر على أن يتحمل بطولة عمل فنى، وبالتالى تبدأ بذور حكاية جديدة موازية لـ«جعفر»، وبالمناسبة «داش» من أكثر أبناء جيله قدرة على الجذب، ولكن هذا وغيره لا يكفى قطعًا لضمان النجاح.

تفاصيل مختلفة فى العديد من الشخصيات من الممكن أن تسمح بحلقات أخرى، على شرط أن يتأكد محمد سامى أن النجاح الجماهيرى لـ(جعفر العمدة) بقدر ما سيلعب دورًا مؤثرًا فى زيادة مساحات المشاهدة، بقدر ما سيؤدى إلى زيادة سقف الخيال، وهو سلاح ليس أبدًا فى صالحه.

لديكم مثلًا صفصف (هالة صدقى) وصلت إلى الذروة، هذا الدور هو أعلى ما حققته من جماهيرية فى رحلتها، ليس بالضرورة الأعلى إبداعًا، لديها مثلًا فيلم (الهروب) ومسلسلا (زيزينيا) و(أرابيسك)، إلا أن النجاح الجماهيرى غير المسبوق يظل متجسدًا فى (صفصف).

العملى غير النظرى، أغلب العناصر نظريًّا تؤكد أن تجربة (جعفر العمدة) الجزء الثانى تدخل فى رهان قاسٍ غير محمود العاقبة، بينما عمليًّا من حق الكاتب والمخرج والنجم وشركة الإنتاج تقديم مشروعهم للناس، والحكم فى النهاية بعد المشاهدة!!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظرى والعملى فى «جعفر العمدة» النظرى والعملى فى «جعفر العمدة»



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab