حبيبها لست وحدك حبيبها

حبيبها لست وحدك حبيبها!!

حبيبها لست وحدك حبيبها!!

 العرب اليوم -

حبيبها لست وحدك حبيبها

يقلم - طارق الشناوي

إنها واحدة من أعمق القصائد فى تاريخنا الغنائى، كتبها شاعرنا الكبير كامل الشناوى، ولحنها المبدع محمد الموجى، ووصل عبد الحليم حافظ فى أدائها لذروة الصدق.

قبل أيام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مهرجانات قصيدة (حبيبها)، لعبوا على شطر (لست وحدك حبيبها)، على اعتبار أنها تتناول حكاية فتاة لعوب تمشى على حل شعرها، تصاحب هيثم فى الصباح وتامر فى المساء وبينهما فى العصر لؤى.

رؤية ساخرة لقصيدة عاطفية سكنت ولا تزال وجداننا، للوهلة الأولى رفضت هذا العبث، من منطلق فنى وأيضا شخصى، فهو فى جانب ما اعتداء صارخ على تراث شعرى، بحكم القانون و(جينات) الوراثة، أنا مؤتمن عليه، إلا أن المنطق والعدالة والفن لها حسابات أخرى، فى العالم، نوع من الفن اسمه (البارودى) أى تقديم رؤية ساخرة لعمل فنى جديد، ولدينا فى الشعر العربى أيضا ما يطلق عليه (المعارضة)، والمقصود هو تقديم بناء فنى مواز للأصل بنفس الوزن والقافية، يحمل روحًا ساخرة.

فى الماضى كان الجميع، وعلى رأسهم أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، يتعاملون ببساطة مع تلك المونولوجات، التى تسخر من أغانيهم، شكوكو كان له النصيب الأكبر، مثلا بعد أغنية (حب إيه) غنى (حب إيه اللى إنت جاى تقول عليه/ سيبك إنت من الكلام ده/ وتعالى دوغرى ع البوفيه)، وبعد (لا تكذبى)، قدم (لا تكذبى إنى رأيتكما معا/ كنت بحسبك ملوخية/ لكن طلعتى مسقعة)، بينما إسماعيل ياسين وعلى طريقة أغنية عبد الوهاب (يا وردة الحب الصافى)، غنى (يا حلة العدس الدافى)، وأحمد عدوية (نار يا حبيبى نار/ فول بالزيت الحار)، والأغنية الوطنية (بلدى يا بلدى/ بلد الأحرار يا بلدى) لعبد الحليم تحولت بعد هزيمة 67 وفى زمن عبد الناصر إلى (شنبو يا شنبو/ والله ووقعت يا شنبو)، وأشرف الموسيقار كمال الطويل، ملحن الأغنية، بنفسه على تنفيذ اللحن الساخر بصوت فؤاد المهندس وشويكار ويوسف وهبى.

وفى السينما قدم المخرج حمادة عبد الوهاب (إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة) بعد عام واحد من تراجيديا صلاح أبو سيف (ريا وسكينة)، وبنفس بطلتى الفيلم نجمة إبراهيم (ريا) وزوزو حمدى الحكيم (سكينة)، وفى إيطاليا سخروا من (الكاوبوى الأمريكى) وقدموا (كاوبوى إسباجيتى).

علينا أن نُطل على أغانى المهرجانات بأكثر من زاوية، أولا أننا لسنا فقط أصحاب الذوق الوحيد ومن حق الآخرين أن يعبروا برؤية تتناقض معنا، ثانيا أن يعتذر الجميع عن نظرة التعالى والازدراء التى واجهوا بها هؤلاء المطربين، والتى بلغت حد أن ينعتهم موسيقار كبير بالحشرات، ثالثا أن تعلن النقابة توقفها عن أداء دور (أبو الوفا) فى فيلم (سلامة) والذى كانوا يتحاشون الغناء أمامه حتى لا يبطش بهم، رابعا أى تجاوز لفظى هو مسؤولية الرقابة والأجهزة الأمنية فقط، خامسا أن تلعب النقابة دورها المفقود لخلق مناخ غنائى صحى يسمح بتواجد أغان أخرى موازية، بعد أن أصبح أغلب أعضائها العاملون بينهم والشارع جبال من البرودة، صاروا مطربين وملحنين مع إيقاف التنفيذ، فتفرغوا لأداء دور (عواجيز الفرح)!!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبيبها لست وحدك حبيبها حبيبها لست وحدك حبيبها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 16:58 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab