ماذا لو

ماذا لو..؟

ماذا لو..؟

 العرب اليوم -

ماذا لو

بقلم - طارق الشناوي

الفنان الذكى يقرأ الحياة بكل أبعادها ليعرف بالضبط أين تتجه بوصلة المشاعر ويصل إلى منطقة متوسطة بين النغمة السائدة فى الشارع والنغمة التى تفيض بها مشاعره، ويقدم بعدها أغانيه.

أدرك عبد الحليم حافظ، فى منتصف الستينيات، أن الجمهور يفضل الغناء الشعبى، وتابع نجاحات محمد رشدى وعلى الفور غير المؤشر وغنى شعبيات بأسلوبه مثل (أنا كل ما أقول التوبة) و(سواح) و(على حزب وداد جلبى) والأغنيات الثلاث تلحين بليغ حمدى، الذى كان هو مفتاح النجاح لأغنيات رشدى بداية من (عدوية).

الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أدرك ذلك وقدم فى نفس المرحلة أغنية شعبية لعبد الحليم (الوى الوى) التى تكتب وتنطق خطأ فى الإذاعة المصرية (الويل الويل)، عبد الحليم لم يطالب بالمصادرة، ولكنه درس وتأمل وأدرك أنه ليس زمن (ضى القناديل) الذى يردد فى أحد مقاطعها (فكرنى يا حبيبى بالموعد الجميل)، ولكنه زمن (فى إيديا المزامير وفى قلبى المسامير)، ستجد مثلا عمرو دياب يتابع بكل شغف تغير مفردات الكلمات فى الشارع، وأصبح يغنى كلمات أقرب لروح المهرجانات، التى تحاول أن تجمع بين المتناقضات الثلج والنار، ولا أستبعد مثلا أن يقدم تامر حسنى عملا مشتركا مع مطرب مهرجانات، مثلما سبقه أحمد سعد وغنى مع حسن شاكوش، بينما حكيم مؤخرا غنى مباشرة مهرجانات (صحاب أونطة) ضاربا عرض الحائط بكل المواصفات الاحترازية التى تفرضها نقابة الموسيقيين على أعضائها.

حكيم أكد شرعية هذا القالب الغنائى الذى تحاول النقابة بكل ما لديها من فرط القوة مطاردته ومحوه من الدنيا، النقيب هانى شاكر، فى مداخلة أجراها مؤخرا مع الإعلامى وائل الإبراشى، طالب المجلس الأعلى للإعلام بمنع مطربى المهرجانات من التواجد حتى عبر البرامج، ومن المؤكد أن الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس، من المستحيل أن يتورط فى الاستجابة لمثل هذه الأفكار المتطرفة فى العنف والغل، وفوق كل ذلك يخاصمها الزمن، الغريب أن وائل لم يطرح فى برنامجه كما عودنا وجهة النظر الأخرى، مكتفيا فقط بإعلان أن النقابة ومجلسها الموقر أعلنا الحرب بضراوة على تلك الأغنيات، وأعلن وائل أنه سيقف فى نفس الخندق. ألم يلاحظ أعضاء مجلس النقابة أن جموع الموسيقيين فى مصر يواجهون مصيرا مؤلما بعد أن تدهورت أحوالهم الاقتصادية بسبب توقف أغلب أعضائها عن العمل حتى من قبل جائحة (كورونا)، المنطق كان يفرض عليهم أن يضعوا على قائمة جدول أعمالهم إعادة الحياة للحفلات الغنائية، بعد أن شاهدنا مسرح النافورة فى دار (الأوبرا) يستقطب مجددا الجمهور. لماذا لا تخاطب النقابة المطربين الذين لديهم شعبية ضخمة، مثل منير وعمرو وشيرين وتامر وأصالة وأنغام وبهاء سلطان وغيرهم لتقديم حفلات تذهب حصيلتها لصندوق النقابة؟، بل أذهب لأبعد من ذلك، لماذا لا تطلب النقابة من هؤلاء الذين تطاردهم فى مصر وحتى حدود البلاد العربية أن يقدموا حفلات تذهب حصيلتها لصندوق النقابة؟، ماذا لو أعلن هانى فك الحظر؟، بل لماذا لا يفكر فى تقديم (دويتو) مع حسن شاكوش، خاصة أنه سبق وأثنى على صوته، لماذا لا يقرأ هانى مثل أستاذه عبد الحليم النغمة التى يرددها الناس بدلا من وقوفه كل هذه السنوات عند حاجز (عيد ميلاد جرحى أنا)؟!!.

arabstoday

GMT 12:32 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أي رسالة إسرائيلية للعهد بعد غارات الضاحية؟

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو ماذا لو



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab