واحد مسيخ دجال وصلحه

واحد (مسيخ دجال) وصلحه!

واحد (مسيخ دجال) وصلحه!

 العرب اليوم -

واحد مسيخ دجال وصلحه

يقلم - طارق الشناوي

لديه دائرة من الجمهور، تدير المؤشر إلى المسلسل الذى يعرضه أيا ما كان نوعه، وتفتقده إذا غاب عنها، يتعرض مسلسل (النهاية) لضربات من إسرائيل، التى أزعجها كثيرا أن تواجه الحقيقة وهى أنها فى الضمير الجمعى العربى مرفوضة، وتدافع الناس للمشاهدة بعيدا عن مستوى العمل الفنى، فى جزء كبير منه يعبر عن تلك الرغبة.

الحسابات الدبلوماسية التى تفرض على أكثر من دولة عربية وإسرائيل علاقات سياسية واقتصادية، لا تعنى القبول الوجدانى بوجود إسرائيل، قلوب العرب لم تصف ولن أيضا، ونحن نرى ما تمارسه من ظلم واعتداء سافر على أصحاب الحقوق.

فكرة يوسف الشريف وجدت صدى إيجابيا عند الجمهور، كما أنه مع الكاتب عمرو سمير عاطف يجيدان اللعب بمفردات الشباب من خلال الاقتراب لمناطق ملغومة فكريا، مثل الماسونية والمسيخ الدجال، تمكن المسلسل من إثارة شهية الجمهور الذى لا تكفيه هذه الشذرات ويريد المزيد، وبدأت مؤشرات البحث الرقمية تزداد لمعرفة الحقيقة، ضحكت كثيرا عندما قال إياد نصار على صفحات (المصرى اليوم) أمس الأول، إن ظهوره بعين واحدة فى أحداث المسلسل، لا يعنى المسيخ الدجال، ولكن لفضح أحادية الفكرة لدى تلك الشخصية، التى رآها البعض ترمز لموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، الذى كان يضع عصابة على عينه المفقودة فى حرب 48 وظلت تلك العين تذكرنا بالسفاح.

لا يمكن إنكار النجاح الجماهيرى الذى حققه مسلسل (النهاية)، العمل الفنى وجه آخر لبطل المسلسل يوسف الشريف، عندما أقيم يوسف طبقا للمواصفات الأكاديمية لفن الأداء والتلون فى التعبير ومساحة المرونة الجسدية والحركية والسوطية، التى ينبغى أن يتمتع بها أجده يخاصم الكثير منها، فهو مثلا لديه قواعد مباشرة بما يمكن أن يسمح به لمن تقف أمامه، من الممثلات، كما أنه يضع قواعد احترازية فى العلاقة مع النساء داخل اللوكيشن، وضرورة تواجد مساحات آمنة مع من تشاركه البطولة، لتحقيق التباعد الاجتماعى قبل (كورونا)، الواقع يقول إن يوسف فنان يتمتع بشعبية عريضة بين الشباب وله مصداقية وشركات الإنتاج التليفزيونى تبحث عنه فى رمضان، حتى لو غاب مثلما حدث آخر عامين فهو لن يغيب أبدا عن ترقب الناس، المسلسل كان واحدا من المسلسلات الأكثر مشاهدة، بعد عرض (البرومو)، تابعته منذ أولى حلقاته، ووجدت أن الصورة لا تواكب الخيال، هل هذا هو العالم بعد قرن من الزمان؟، أنا مثل الأغلبية سعيد بزوال دولة إسرائيل افتراضيا، ومثل الأغلبية سعيد جدا جدا بأن المسلسل أزعجهم، ولكن فنيا (النهاية) المسلسل الذى يقع فى إطار الخيال العلمى ينقصه الكثير من الخيال والكثير جدا من العلم.

من المكن أن تتوجه حسابات السياسية للخضوع لقانون الأمر الواقع، الشىء الوحيد الذى لا يخضع لتلك المعادلات هو المشاعر، ويبقى أن المسلسل كان عليه التعمق فى الأفكار الجدلية التى يقدمها لنا، هناك الرواية الشعبية والرواية التاريخية والرواية الدينية، والمسلسل ارتكن للروايات الشعبية، وهو ما حقق له بنطا لدى الجمهور الذى وجد أن حكايته التى سمعها هى الحكاية المجسدة على الشاشة، وكأنه على مقهى يطلب (واحد مسيخ دجال وصلحه)!!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحد مسيخ دجال وصلحه واحد مسيخ دجال وصلحه



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 22:12 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab