لميس فضحت المتربصين

لميس فضحت المتربصين!

لميس فضحت المتربصين!

 العرب اليوم -

لميس فضحت المتربصين

بقلم - طارق الشناوي

لم يعد طفل هذا الزمن يرضى بتلك الإجابة المعلبة، التى انتقلت من جيل إلى جيل، كيف جئت للدنيا؟. المسلم وجدوه أمام الجامع والمسيحى أمام الكنيسة.

يجب أن نتعامل بفكر آخر فرضته أجهزة التواصل الاجتماعى التى لا تكف عن إدهاشنا وفى نفس الوقت خلقت أسئلة أخرى لم تكن مطروحة فى زماننا.

نشاهد حفلات (هولوجرام) نستدعى حتى الراحلين لنراهم أمامنا، كما أن الكثير من اجتماعات الملوك والرؤساء، خاصة فى فترة (كوفيد)، عُقدت عبر تطبيق (زووم).

الذكاء الاصطناعى فتح الباب أمام العديد من الأسئلة عن حج (الميتافيرس)، التقطت لميس الحديدى الفكرة فى برنامجها (الكلمة الأخيرة)، والتقت بدكتور أسامة رسلان، من علماء الأزهر الشريف، والذى يتمتع بفيض من الرحابة الفكرية، نحتاج حقيقة إلى أمثاله، أجاب بكل هدوء وروية عن هذا التساؤل وغيره، ولم يعتبره خروجًا عن ثوابت الدين.

الزمن يفرض أسئلة شائكة أكثر، المجتمع فى العادة صار لا يقبل الاستماع إلى أى شىء خارج المقرر.

فى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى الكاتب إسماعيل أدهم حرر رسالة طويلة نشرها فى كتاب عنوانه

(لماذا أنا ملحد؟)، وتم الرد عليه، ولم يتعرض لأى ضغوط أو ملاحقات، بعدها بسنوات قلائل وجدوه منتحرًا، وكتب رسالة يطالب فيها بحرق جسده، ورغم ذلك دُفن طبقًا للشريعة الإسلامية.

الأسئلة مهما اشتطت من الممكن مناقشتها، ومَن يقول: لماذا أنا ملحد؟، ترد عليه: لماذا أنا مؤمن؟.

التساؤل فى البرنامج تناول ما يمكن أن يدور فى أذهان ما يطلق عليهم العالم الآن جيل (زد)، هؤلاء الذين وُلدوا فى نهاية التسعينيات، إنهم يرسمون الآن ملامح حياتنا، يشكلون الأغلبية، حتى المذاق الفنى هم أصحابه، ولو تابعت مطربًا كبيرًا مثل عمرو دياب فستكتشف أنه يحافظ على ملامحه الشبابية، وقبل ذلك على أغانيه الشبابية، التى صُنعت تحديدًا لهذا الجيل، سر بقائه على القمة أنه على الموجة مع جيل (زد).

ينبغى أن نظل على تواصل معهم، ونناقشهم بدلًا من أن نصادر كل ما يفكرون فيه بدعوى مسبقة أنه ضد صحيح الدين، نرد على خطابهم بالعقل، وهذا هو ما فعلته بالضبط لميس.

ويبقى فى الحكاية عمقها، وهو (الترند)، وكيف أننا جميعًا صار علينا مواجهة (الغول) الذى يفرض قانونه علينا، أقصد ظاهرة التطرف فى إعلان الرأى، أغلب مَن يتعاطون مع (الترند) يدركون ذلك ويمارسونه مع سبق الإصرار، ويتم اجتزاء نصف السؤال أو نصف الإجابة.

وكلما تخطيت حدود الأدب فى التعقيب تضمن أن تصل إلى ذروة المتابعة، ومع الأسف عدد من الزملاء صاروا يبحثون عنه فى تعليقاتهم المباشرة حتى على العمل الفنى، بدلًا من انتقاده بمعيار علمى، تنحصر بين الجمال والرداءة، تجد مَن يدخل تعبير سقطة دينية أو أخلاقية، رغم أننا بصدد عمل فنى إلا أن المطلوب مع الأسف هو تحقيق (الترند) الملعون.

التصدى بهدوء كان سلاح لميس، أعادت هذا الجزء بدون مونتاج حتى يتأكد مَن استقى معلوماته ومن ثَمَّ موقفه من (النت) بالحقيقة.

يجب أن نفتح الباب لكل الأسئلة، ولا نرفع فى وجه هذا الجيل سلاح (التابو) أو (المحرم)، نتفهم أسئلتهم المشروعة، حتى لو لم تكن على أيامنا كذلك.

لا يفل الحديد إلا الحديد، ولا (السوشيال ميديا) إلا (السوشيال ميديا)!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس فضحت المتربصين لميس فضحت المتربصين



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab