متى ينتهى «كورونا»

متى ينتهى «كورونا»؟

متى ينتهى «كورونا»؟

 العرب اليوم -

متى ينتهى «كورونا»

بقلم - محمود خليل

قبل أن أجيبك عن سؤال: من هى تلك الحفنة من البشر التى تدير أزمة كورونا وتسعى إلى استخلاص «الفائدة» من قلب «المصيبة»؟ تعالَ نفكر معاً فى الكيفية التى تدار بها الأزمة، فقد يهدينا ذلك إلى من يقف وراءها.

ولنحدد خيطاً واحداً من خيوط إدارة الأزمة ونركز فيه حتى نصل إلى نتيجة متماسكة.

هذا الخيط ببساطة هو «موعد انتهاء الأزمة»، وهو أخطر خيوطها على الإطلاق، لأنه يحمل فى باطنه السؤال الأساسى الذى يشغل بال البشر فى كل مكان فوق سطح الأرض حول موعد انحسار الوباء.

«ترامب» توقع -مرة- انحسار فيروس كورونا مع الوصول إلى منتصف أبريل الجارى، بعدها غيّر توقعه وذكر أن الفيروس سوف يستمر إلى يوليو أو أغسطس المقبل.

وفى بريطانيا توقعت دراسة أن يستمر الفيروس إلى ربيع 2021، أى لما يقرب من العام الكامل.

وتوقع خبراء ألمان أن ينتهى فيروس كورونا قبل سبتمبر من العام الجارى.

وفى فرنسا حذر الرئيس «ماكرون» أواخر مارس الماضى من أن فيروس كورونا ما زال فى بدايته وأن القادم هو الأخطر.

 على مستوى آخر توقعت حنان بلخى مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية استمرار الفيروس لـ7 شهور مقبلة، أى إلى نهاية العام الجارى.

لا يوجد اتفاق بين أكبر زعماء ومسئولى العالم حول التاريخ التقريبى لانتهاء الفيروس، رغم ما يتوافر لديهم من معلومات، وسهولة وصولهم إلى الخبراء، وتوافر قاعدة بيانات كاملة لديهم حول الفيروس وتأثيراته وخرائط انتشاره، بعد مرور ما يقرب من 4 أشهر على وقوع العالم فى براثنه، وعدم الاتفاق يعنى أن الكل لا يعرف.

الأعجب من ذلك أن الطب العالمى يبدى قدراً واضحاً من العجز حتى عن التعامل مع «مضاعفات المرض»!.

نحن لا نتحدث عن الوصول إلى فاكسين للتطعيم أو دواء لعلاج المصاب، فهذا الأمر يتطلب شهوراً من العمل والاختبارات، لكن نحن نتحدث عن التعامل مع مضاعفات المرض وتخفيف وطأتها على المصاب.

حالات التعافى من الفيروس حتى الآن تؤكد أن الشفاء حدث تلقائياً، بسبب قدرة جهاز المناعة على إنتاج الأجسام المضادة للفيروس.

هل يمكن أن نتصور أن العالم بأطبائه ومعامله ومختبراته ومستشفياته عاجز عن تحديد موعد تقريبى لإنتاج علاج للفيروس، أو توفير بروتوكول علاج -بناء على ما تم جمعه من معلومات عن المصابين والمتوفين- لتخفيف الأعراض؟. وهل يرتبط الأمر بتوقيت محدد حتى يؤدى الفيروس مهمة معينة؟ وما هذه المهمة؟ ومَن ذلك الذى ينتظر إتمامها حتى يتم رفع قبضته عن البشر؟.

أسئلة عديدة قد يكون بعضها منطقياً، وقد يكون بعضها الآخر خيالياً، أو هاجسياً يرتبط بجو الصدمة والرعب المحيط بالفيروس. نعومى كلاين -مؤلفة كتاب «عقيدة الصدمة»- قدمت مؤخراً إجابة مباشرة عن بعض هذه الأسئلة، وذهبت إلى أن المستفيد من مصيبة كورونا هو وحده القادر على تحديد موعد انتهاء الجائحة، وأن هذا الموعد يرتبط باكتمال دائرة الصدمة والرعب وتجهيز العالم لنظام اقتصادى دولى جديد يرث النظام الحالى الذى تشكل عقب سقوط الاتحاد السوفيتى.

arabstoday

GMT 18:04 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل والمسرحية.. والمتفرجون

GMT 05:17 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٦)

GMT 05:14 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أمٌّ صنعت معجزة

GMT 05:10 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

بورصة أسماء الوزراء

GMT 05:07 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

الرد على الرد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى ينتهى «كورونا» متى ينتهى «كورونا»



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab