عيد النفحات

عيد النفحات

عيد النفحات

 العرب اليوم -

عيد النفحات

بقلم - د. محمود خليل

فى كتاب «سر حياتى» الذى يحكى سيرة حياة رجل الأعمال الراحل «محمود العربى» -عليه رحمة الله- بقلم الأستاذ «خالد صالح»، حكى صاحب السيرة أن محطته الأولى التى امتطى فيها قطار العمل التجارى ترافقت مع عيد الفطر المبارك، حين استطاع ادخار 30 قرشاً طلب من أحد إخوته أن يشترى له بها «بلالين وبمب وحرب أطاليا»، وصباح يوم العيد فرش الطفل «محمود العربى» بضاعته على مصطبة أمام بيتهم بقرية «أبورقبة»، ومع انتهاء أيام العيد كانت البضاعة كلها قد نفدت وربح صاحبها 10 قروش، فأصبح الثلاثون قرشاً أربعين.

أيام رمضان وأيام العيد بطبيعتها أيام ملهمة.. ولو أنك فتشت فى السير الذاتية لكثير من المبدعين ورجال الأعمال الناجحين فسوف تجد أن هذه الأيام كانت بالنسبة لهم ملهمة وغنية بالأفكار والخطوات الناجحة. هذا الملمح تجده حاضراً فى حياة رجل الأعمال الشهير «محمود العربى» الذى رحل عن الحياة عام 2021. فقد ولد كما يحكى فى سيرته يوم «وقفة عرفات»، أى عشية عيد الأضحى المبارك عام 1932، وبدأت رحلته فى العمل التجارى والصناعى خلال أيام عيد الفطر المبارك، ولم يكن قد جاوز حينها السادسة من عمره.

كثير من الناجحين الذين تقترن خطوات نجاحهم بالمواسم الدينية، مثل رمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى، يتولد لديهم قناعة بفكرة «النفحات»، لأنه إذا كان لله تعالى فى أيامه نفحات، فإن أيام المواسم الدينية هى الأجدر بهذه النفحات.. وهناك حديث يقول: «إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها.. لعل أحدكم أن تدركه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً». والمتأمل لسيرة «العربى» وهو يحكى يشعر بأنه كان من المؤمنين بهذه الفكرة، وأن ثمة أياماً مباركة قد يصادف المرء فيها نفحة من الله تسعده العمر كله.

قد يرى البعض أن هذا الكلام مجاف للعقل، وأن الاجتهاد هو أصل النجاح.. وليس ثمة من خلاف على أن الاجتهاد سر النجاح، لكن إيمان الإنسان بوجود قوة أكبر تسنده وتسانده وتذلل له العقبات التى تقابله فى طريقه يمنحه نوعاً من الاطمئنان الذى يساعده على الاجتهاد الأعمق والأقوى فى الحياة. فاطمئنان النفس يقوى الساعد، وينعش العقل بالتفكير الإيجابى الجيد، ويملأ القلب بالثقة، وكل هذه الأمور مطلوبة للمجتهدين فى دروب الحياة.

أيضاً لا بد أن نأخذ فى الاعتبار أن الشخص الذى تتغلف حياته بالإيمان، ويتمكن من قلبه الإحساس بالطمأنينة بالله، يكون أسرع من غيره إلى عمل الخير، والتجربة العملية تقول إن رجال الأعمال الذين تبنوا هذا الفكر كان عطاؤهم على المستوى الخيرى كبيراً، واللافت أن هذا التوجه لا يرتبط برجال أعمال دون غيرهم، بل ينطبق على الجميع، بغض النظر عن المعتقد أو اللغة أو الواقع الاجتماعى الذى يعمل فيه. فكرة الخير مرتبطة بتركيبة إنسانية بالأساس.

arabstoday

GMT 13:52 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 13:45 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 13:44 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 13:42 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 13:41 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح ترمب في إنقاذ إسرائيل من نفسها؟

GMT 13:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرُ... التى من أجلها تُشرقُ الشمسُ

GMT 13:37 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد النفحات عيد النفحات



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
 العرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:44 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

شريهان تتحدث عن مشاركتها في افتتاح المتحف المصري
 العرب اليوم - شريهان تتحدث عن مشاركتها في افتتاح المتحف المصري

GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 18:09 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان

GMT 02:58 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران تواجه خطر نفاد مياه الشرب بسبب "جفاف تاريخي"

GMT 03:04 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعتزم إعادة قطعة أثرية عمرها 3500 عام إلى مصر

GMT 17:38 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يؤكد التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي

GMT 02:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا برًا أو جوًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab