سيدة «أهل البيت»

سيدة «أهل البيت»

سيدة «أهل البيت»

 العرب اليوم -

سيدة «أهل البيت»

محمود خليل
بقلم - محمود خليل

ولدت السيدة زينب بنت علي عام 5 هجرية، وهي المولود الرابع لفاطمة بنت محمد رضي الله عنها، بعد ذكورها الثلاث الحسن والحسين والمحسن، والأخير مات صغيراً، كما تعلم.في حضن الحزن النبيل ولدت السيدة الجليلة.

جدها النبي صلى الله عليه وسلم يعالج أحزانه على ابنته الكبرى "زينب" العليلة، وأمها "فاطمة" أنهكت صحتها في تربية الأبناء، وسط ظروف معيشية عصية.

عاشت "زينب" في رحاب الحنان العميق لجدها، يهدهد طفولتها، ويشملها بعطفه، وبمكنون حبه لريحانته أمها، وذكرياته مع خالتها زينب التي سميت على اسمها، وأرضعتها الزهراء فاطمة رضي الله عنها كل ما كانت تملكه من صلابة وقوة شخصية كامرأة تربت في حضن النبوة، وتعلمت الأمومة الحقة في مدرسة فاطمة بنت محمد، والأبوة المعلمة في مدرسة أبيها علي بم أبي طالب.

نسمات الفرح كانت تتدفق على فترة الطفولة المبكرة للسيدة زينب، لكن ما أسرع ما باغتها "وعد الحزن". كانت رضي الله عنها تسير نحو السادسة من عمرها، حين توفي الجد الحاني صلى الله عليه وسلم سنة 11 هجرية، وبعدها بستة أشهر فقدت أمها النبيلة "فاطمة" رضي الله عنها.

أحزان وراء أحزان داهمت السيدة زينب في طفولتها، ومنحتها مؤشراً أن ثمة مشواراً طويلاً من الأحزان لابد وأنه آخذ بناصيتها حتى منتهاه، لكن الأحزان كما تؤلم فإنها تصقل وتشد العود حتى ولو كان صغيراً، وذلك ما حدث مع زينب الصبية اليافعة التي تحولت إلى أم لشقيقيها الأكبر منها سناً: الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين.

تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن في كتابها عن "السيدة زينب": "وما بالغريب أن تشغل زينب مكان الأم ولما تبلغ العاشرة من عمرها، وإنما الغريب أن نقيس زمانها بزماننا، ومكانها بمكاننا، إن حياة القوم إذ ذاك كانت كفيلة بأن تجعل من يوم الفتاة شهراً، ومن شهرها عاماً، تلك الحياة البدوية التي تنضجها شمس الصحراء بحرارتها اللافحة، وتهبها من حدة اليقظة وامتداد البصر ودقة الحس وسرعة الإدراك ما لا يتاح للفتاة في زماننا".

عوضت الحانية الناضجة "زينب" أخويها حنان الأم، وشملتهما برعايتها، حتى اكتمل صباها، ووصلت إلى سن الزواج.

والواضح أن حفيدة النبي صلى الله عليه وسلم كانت فتاة جميلة، وصفها معاصروها بعد سنوات طويلة من زواجها، خلال محنة كربلاء، حين خرجت من خدرها مسرعة وهي تجد الناس ينفضون من حول الحسين، وأن شقيقها الأحب يصارع وحده عتاة ظلمة قساة القلوب، فوصفها بعض الحاضرين قائلين: وكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس طالعة.. فسألت عنها فقالوا: هذه زينب بنت علي"تزوجت السيدة زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت له 4 ذكور وبنت واحدة هي أم كلثوم، والذكور هم علي ومحمد وعون الأكبر والعباس، وقد استشهد منهم في مأساة كربلاء "عون الأكبر".

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة «أهل البيت» سيدة «أهل البيت»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 12:20 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تعلّق على أخبار ارتباطها بحارس مرمى شهير
 العرب اليوم - نيللي كريم تعلّق على أخبار ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab