أولويات بشأن غزة

أولويات بشأن غزة

أولويات بشأن غزة

 العرب اليوم -

أولويات بشأن غزة

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الأولويات الآن لمصر وللفلسطينيين ولكل عربى غيور على أمته فيما يتعلق بقطاع غزة؟

الأولوية الأولى توفير سكن مؤقت لكل فلسطينى تهدم بيته فى قطاع غزة.

والأولوية الثانية أن تبدأ لجنة إسناد أو إدارة غزة عملها فى أقرب وقت.

والأولوية الثالثة تدريب شرطة فلسطينية قادرة ومؤهلة ومحترفة.

هذه الأولويات سمعتها من أحد المصادر الدبلوماسية التى تتابع الوضع فى غزة عن قرب.

لو أن العرب نجحوا فى هذه الأمور الثلاثة فى الأسابيع القليلة المقبلة فسوف يستكملون إسقاط مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بتهجير سكان غزة خارج أرضهم، خصوصا أن ترامب تراجع وقال يوم الأربعاء إنه لا أحد يريد إخراج الفلسطينيين من غزة.

بالطبع النجاح فى هذه الأمور الثلاثة يتطلب أولا إقناع الجانب الأمريكى بالخطة أو الجزء الأكبر منها، حتى يمكنه الضغط على الجانب الإسرائيلى المتلمظ لاستئناف العدوان وقد فهمت من هذه المصادر أن القطاع الخاص العربى والفلسطينى سيلعب دورا مهما فى عملية إعادة إعمار غزة، التى سوف تعتمد على أبناء الشعب الفلسطينى. 

فى هذه الخطة سوف تكون هناك 3 مناطق متكاملة تشمل الإسكان والزراعة والتصنيع.

الفلسطينيون الذين تهدمت بيوتهم بصورة كاملة يحتاجون 300 ألف كرافان أو بيت جاهز، لإسكان 1٫2 مليون شخص لم يتوافر منها  إلا 70 ألف كرافان.

بالطبع فإذا كان سلاح المقاومة يمثل إشكالية حيث تطالب كل من أمريكا وإسرائيل بنزعه قبل الحديث عن أى خطة للتعافى أو لوقف إطلاق النار والسير فى المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن المنطق يقول إنه لا يمكن للعرب الضغط على الفلسطينيين لكى يحققوا لإسرائيل ما لم تستطع هى وأسلحتها وعدوانها أن تحققه طوال 15 شهرا، ومن بين الأفكار التى يطرحها البعض أنه يصعب الحديث عن نزع سلاح المقاومة إلا فى إطار اتفاق سياسى واضح يقود دولة الشعب الفلسطينى.

وقد عرفنا من تصريحات وزير خارجيتنا بدر عبدالعاطى يوم الخميس الماضى أن قوات دولية سوف تنتشر فى القطاع وأن لجنة إسناد غزة سوف تتشكل من ١٥ شخصية فلسطينية، النقطة الثانية المهمة جدا هى من الذى سيمول عملية إعادة إعمار قطاع غزة بعد أن يتم التوصل إلى اتفاق سياسى.

أيضا مسألة أو إشكالية أو قضية التمويل ستكون أحد الموضوعات الأساسية التى سوف يناقشها مؤتمر إعادة إعمار غزة وتعافيها فى نهاية شهر إبريل المقبل بالقاهرة، والتقديرات الأولية أن مجلس التعاون سوف يساهم فى عملية التمويل خصوصا المرحلة الأولى التى تمتد لمدة ستة أشهر وتركز على إزالة الأنقاض وإقامة البيوت المؤقتة، من المتوقع أيضا أن يكون للاتحاد الأوروبى دور مهم فى تمويل هذه الخطة، رغم أنه مطالب بالإنفاق أكثر على مساعدة أوكرانيا اقتصاديا وعسكريا، بعد أن قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقف التمويل، وسوف تتواصل الدولة العربية الفاعلة مع أطراف أخرى مثل اليابان والنرويج، وكل من يمكنه أن يساهم فى عملية إعادة الإعمار.

وخلال المناقشات التى أعقبت تناول الإفطار الرمضانى مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى يوم الإثنين الماضى فهمت أن مصر ستساهم أيضا فى عملية إعادة الإعمار، وفهمت أيضا أنه لم تكن هناك أى مشاكل سبقت صدور البيان الختامى للقمة العربية الطارئة التى عقدت فى القاهرة يوم 4 مارس الجارى، وعرفت أيضا أن الموافقة على البيان الختامى لم تستغرق إلا ساعتين، وهى مدة انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب.

هناك تفهم عربى الآن يقول إن التطبيع المجانى مع إسرائيل لن يساعد الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه، والعودة إلى المبدأ الأصلى وهو السلام مع إسرائيل مقابل إعادتها للأرض العربية وتأسيس دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.

مرة أخرى: ما سبق مجرد نقاشات وتوقعات، أما السؤال عما سيحدث غدا أو بعد غد، فهو فى علم الغيب، ويتوقف على الكثير من التفاعلات والمواقف الإقليمية والدولية خصوصا أمريكا، فلا طرف واحد يملك كل الأوراق فى يده.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولويات بشأن غزة أولويات بشأن غزة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab