تحيا مصر وفلسطين

تحيا مصر وفلسطين

تحيا مصر وفلسطين

 العرب اليوم -

تحيا مصر وفلسطين

بقلم - عماد الدين حسين

مساء الخميس الماضى كنت حاضرا لاحتفالية «تحيا مصر.. تحيا فلسطين» فى استاد القاهرة بمدينة نصر، والذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسى والعديد من كبار المسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين.
لوهلة خلال الاحتفال ظننت أننا عدنا إلى حقبة الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضى.
عشرات الآلاف من المواطنين حضروا من محافظات مختلفة، حاملين الأعلام المصرية والفلسطينية، ويهتفون طوال الوقت بهتافات مؤيدة لفلسطين وغزة، ومنددة بإسرائيل وعدوانها.
بدأ الاحتفال بمقدمة نارية حماسية من الإعلامى المعروف بقناة «القاهرة الإخبارية» محمد عبدالرحمن تعلن من دون أى لبس تضامن مصر مع فلسطين وغزة.
فقرات الحفل المختلفة كانت تكرر وتؤكد نفس المعنى.
مراسلة «القاهرة الإخبارية» فى القدس دانا أبو شمسية تحدثت بكلمات مؤثرة عن العلاقة الحميمة بين المصريين والفلسطينيين طوال التاريخ، ثم قدمت المخرج الفلسطينى محمد المصرى الذى تحدث عن اسمه وعن حبه لمصر، ودعا الحاضرين لمشاهدة فيلم تسجيلى مدته ٦٠ ثانية فقط أبكى غالبية الحاضرين لأنه حكى فى إيجاز شديد قصة أسرة فلسطينية تعيش حياتها العادية وفجأة تلقت اتصالا من الجيش الإسرائيلى يدعوها لمغادرة بيتها فورا لأنه سيتم نسفه وحينما كانت الأسرة تهرع للخروج جاء الصاروخ الإسرائيلى لينسف البيت ويقضى عليهم جميعا.
قد لا يؤثر كثيرا فى الكثيرين منا أن نسمع أن عدد الشهداء يقترب من ١٥ ألف شهيد، لكن حينما نرى قصة شهيد واحد نعرفه يكون تأثرنا أكبر.
انتهى الفيلم القصير جدا وغنى محمد أسامة.. «كنت هنا» ثم غنى المطرب الكبير على الحجار «النصر أكيد».
كلمة الرئيس السيسى فى نهاية الاحتفالية كانت مهمة لأنها ــ من وجهة نظرى ــ أرسلت الرسالة الأقوى إلى إسرائيل فى رفض مصر القاطع لكل الخطط الإسرائيلية سواء فى محاولة تصفية القضية الفلسطينية أو تنفيذ التهجير القسرى لسكان قطاع غزة باتجاه سيناء المصرية.
على مستوى الألفاظ قال الرئيس إن هذا الجمع اجتمع من أجل الوطن والقضية وجمعتهم مصر والعروبة، ومن يتمسك بذلك فلن يضل ولن يتفرق أبدا. هو قال إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية فى ظل تصعيد غير محسوب وغير إنسانى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض يؤدى إلى تصفية القضية وتهجير الشعب والاستيلاء على الأرض.
مصر ومنذ اللحظة الأولى للعدوان كما يقول الرئيس أدارت الموقف بمزيج من الحسم فى القرار والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور والتواصل المستمر مع كل الأطراف الفاعلة، وتشكلت خلية إدارة أزمة من كافة مؤسسات الدولة المعنية وكان الرئيس يتابع عملها بنفسه على مدار الساعة.
القرار المصرى كما يقول السيسى كان من اللحظة الأولى حاسما وهو أن نكون فى طليعة المساندين للشعب الفلسطينى حيث امتزجت دماء الشعبين على مدار ٧ عقود، وكان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هى الأساس فى دعم نضال الشعب الفلسطينى.
الرئيس استعرض دور مصر منذ اليوم الأول للعدوان وعقد القمة الدولية والدعوة لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمشاركة فى القمة العربية الإسلامية بالرياض والتواصل مع الجميع والتأكيد على الموقف الرافض والحاسم لمخططات التهجير. وكان ملفتا للنظر أن السيسى وجه الشكر للولايات المتحدة التى أكدت دعمها للموقف المصرى.
السيسى قال إننا عاقدون العزم على مواجهة هذه الأزمة ومتمسكين بحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية وقابضين على أمننا القومى المقدس متحلين بقوة الحكمة وحكمة القوة، نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية تشعلها أصوات متطرفة تناست أن اسم الله العدل يجمع البشر من كل لون ودين وجنس.
وختم الرئيس كلمته بالقول «تحيا مصر.. تحيا فلسطين».
مرة أخرى أظن أن الموقف المصرى هو الأقوى فى دعم القضية الفلسطينية الآن وهو الأقوى منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
عاشت مصر وعاشت فلسطين.

 

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا مصر وفلسطين تحيا مصر وفلسطين



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab