الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير

الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير؟!

الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير؟!

 العرب اليوم -

الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير

بقلم - عماد الدين حسين

الطريق الصحراوى الغربى تم تحديثه على أعلى مستوى، فهل سنحافظ عليه، أم نهدر المليارات التى تم إنفاقها على تطويره، كما فعلنا أكثر من مرة؟!

هذا السؤال جال بذهنى وأنا أسير على هذا الطريق يوم الخميس والجمعة الماضيين.

كان محددا لنا أن نتواجد نحن ــ الصحفيين والإعلاميين ــ فى مدينة المنيا الجديدة فى السابعة من صباح يوم الخميس الماضى لحضور افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى للمدينة.

الأسرع والأفضل كان أن نسلك أنا وبعض الزملاء الطريق الصحراوى الشرقى أو طريق الجيش كما يطلق عليه ونمر عبر حلوان والكريمات، لأن مدينة المنيا الجديدة أقرب كثيرا لهذا الطريق ويمكن قطع الطريق فى ساعتين فقط.

لكن تطوير هذا الطريق لم يكتمل رسميا حتى الآن خصوصا فى المسافة من القاهرة لأسيوط.

وبسبب ذلك سلكت الطريق الصحراوى الغربى عبر طريق الفيوم، ومنه لهذا الطريق وسرنا حتى محور سمالوط، ومنه اتجهنا يسارا لنمر فوق الطريق الزراعى القديم، ثم عبرنا فوق الترعة الإبراهيمية ونهر النيل، ووصلت إلى مدينة المنيا فى السابعة صباحا.

الطريق الصحراوى الغربى صار ممتازا بعد أن أعيد تطويره وتأهيله بالكامل، وصار هناك طريق للخدمة على جانبيه لسيارات النقل.

كتبت عن هذا الطريق أكثر من مرة. وهو كان طريقا جيدا حتى طالته يد الإهمال والفوضى خصوصا بسبب السماح لسيارات النقل الثقيل والمقطورات ذات الحمولة المتجاوزة بتخريبه وتكسيره، مما جعل مرتادى هذا الطريق يتعرضون لعملية تعذيب مستمرة وإضاعة الوقت والجهد والمال، ناهيك عن تعريض حياتهم للخطر.

وزارة النقل تقول فى البيان الذى أصدرته يوم الخميس الماضى إن مشروع تطوير ورفع كفاءة الطريق الصحراوى الغربى من القاهرة حتى أرقين على الحدود المصرية السودانية بطول ١١٥٥ كيلومترا بتكلفة ٤٠٫٤ مليار جنيه، وهو جزء من طريق القاهرة ــ كيب تاون الذى يمر بتسع دول أفريقية ويبلغ طوله ١٠٢٢٨ كيلومترا، ويهدف لتسهيل حركة التنقل والتجارة فى القارة الأفريقية.

نتذكر أن الرئيس السيسى افتتح المرحلة الأولى من تطوير هذا الطريق من الجيزة حتى المنيا بطول ٢٣٠ كيلومترا فى ديسمبر ٢٠٢١ وافتتح الرئيس المرحلة الثانية بطول ٦٠ كيلو مترا من المنيا حتى القوصية بأسيوط، والمرحلة الأخيرة تكلفت ٢٫٥ مليار جنيه واشتملت على ٦ أنفاق، وصار الطريق بعرض ٦ حارات مرورية منها ٣ حارات مرصوفة بالخرسانة المسلحة، وجار تنفيذ بقية الطريق حتى أرقين بنسب تنفيذ تتراوح بين ٣٥٪ إلى ١٠٠٪.

إذن تكلفة تطوير طريق مرصوف فى السابق بطول ٦٠ كيلومترا تكلفت ٢٫٥ مليار جنيه، كما قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ظهر الخميس الماضى بمدينة المنيا الجديدة.

السؤال الجوهرى الذى يفترض أن نسأله ونكرره هو: كيف سمحت الحكومات المتعاقبة بالتدمير الممنهج للطرق التى تتكلف المليارات؟!

نعلم أن الدولة حاولت مرارا وتكرارا تطبيق القانون الخاص بإلغاء المقطورات وتخفيف حمولة النقل الثقيل إلى الحمولات الطبيعية بهدف المحافظة على الطرق، لكن لوبى المقطورات نجح دائما فى إجهاض هذا القانون، والنتيجة أن غالبية الطرق تعرضت «للتكسير والتشويه والشلفطة».

من التطورات المهمة فى السنوات الأخيرة أن الحكومة وهى تبنى الطرق تقوم بتخصيص حارات للخدمة بالخرسانة المسلحة مخصصة للنقل الثقيل، حتى لا يدمر الطريق الأساسى المخصص للسيارات الملاكى والأجرة.

وهذا النظام مطبق على طريق الإسكندرية الصحراوى والصحراوى الغربى، وأظن أنه مطبق أيضا فى الصحراوى الشرقى، والطرق الحديثة الأخرى.

حينما انتهى الاحتفال بافتتاح المنيا الجديدة لم أعد للقاهرة مباشرة، بل ذهبت لمنزل أهلى فى القوصية بأسيوط عبر محور ملوى ومنه إلى الطريق الزراعى القديم ثم لمدينة القوصية وبعدها لقرية تمساحية، وفى طريق العودة سلكت الطريق الصحراوى الغربى من عند قرية الدير المحرق.

مرة أخرى الطريق أكثر من ممتاز لكن بعض الممارسات عليه لا تبشر بالخير، حيث شاهدت أكثر من سيارة نقل خصوصا الصغيرة والمتوسطة تسير على الطريق المخصص للملاكى، وليس للطريق المخصص للنقل الثقيل، والطريف أن سيارة مكتوبا عليها «مراقبة الطريق» كانت تسير أمامها سيارة نقل على الطريق المخصص للملاكى بعد مسافة قليلة من كمين بنى مزار بالمنيا بنحو ٢٠ كيلومترا.

السؤال: لماذا لا تكون الرقابة مشددة وحاسمة حتى لا نضطر بعد بضع سنوات لإعادة إنفاق المليارات على طريق تم تطويره بالمليارات؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير الطرق التي تكلفت المليارات كيف نحميها من التدمير



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab