لو تحدث الفريق ربيع مسبقا

لو تحدث الفريق ربيع مسبقا

لو تحدث الفريق ربيع مسبقا

 العرب اليوم -

لو تحدث الفريق ربيع مسبقا

بقلم:عماد الدين حسين

سؤال: ما الذى كانت ستخسره الحكومة لو أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عقد مؤتمره الصحفى العالمى قبل يوم الخميس الماضى وقبل إرسال مشروع قانون صندوق قناة السويس، للبرلمان وليس بعده؟
وما الذى كان ستخسره الحكومة لو أن كل دفاعها عن مشروع القانون تم قبل الموافقة المبدئية عليه فى مجلس النواب يوم الاثنين الماضى، وليس بعد أن ثار الجدل بشأن جدوى المشروع وأهميته ومدى خطورته؟! أطرح الأسئلة السابقة لأنها فى ظنى كان يمكن إذا حدثت فى التوقيت الصحيح أن تقضى على كل ما أثير من قلق وتخوفات وتشكك ستدفع ثمنه الحكومة لاحقا للأسف الشديد.
الفريق أسامة ربيع عقد مؤتمره الصحفى العالمى ظهر الخميس الماضى فى مقر الهيئة بالإسماعيلية، للرد على كل ما أثير من جدل بشأن مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ٣٠ لسنة ١٩٧٥ المتعلق بنظام هيئة قناة السويس والذى أقره المجلس فى مجموع مواده بصفة مبدئية يوم الاثنين الماضى.
أهم ما قاله الفريق ربيع ردا على كل المخاوف إن الهيئة تعمل على هذا المشروع منذ عام وإنه سيتم الإعلان عن المبالغ التى يضمها الصندوق عند إنشائه، والمبلغ المفترض تخصيصه هو عشرة مليارات جنيه، قد تزيد إلى مائة مليار جنيه. ربيع حسم الجدل الأساسى وقال إنه لن يتم السماح بدخول أى مستثمر أجنبى إلى قناة السويس.
والصندوق المفترض طبقا لتأكيدات ربيع منفصل بشكل كامل عن هيئة قناة السويس، وأصول القناة لن تمس لصالح الصندوق، وبالتالى لن يتم دفع أى جزء من الميزانية المخصصة للدولة لصالح الصندوق.
ربيع قال أيضا إن الصندوق سيكون له أصول وممتلكات ومشروعات، وبالتالى يمكن للهيئة أن تبيع أصول الصندوق، وليس أصول الهيئة نفسها، وبالتالى فهناك فصل كامل بين أصول الصندوق والهيئة.
ومن بين ما قاله الفريق ربيع أيضا أن موارد هيئة القناة فقط لصالح مشروعاتها، وأن الهيئة تعمل على تنفيذ مشروعات عديدة لتطوير القناة. وكذلك العمل على استغلال أصول القناة بالشكل الأمثل، وأن الهدف الأساسى من الصندوق هو الإنفاق على مشروعات التطوير ومجابهة الأزمات الطارئة.
ربيع قال أيضا إن الصندوق سيخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.
ولفت نظرى أيضا فى نفس المؤتمر ما قاله رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر بأن مصر تتعرض لموجات ضارية من الإشاعات.
فى حين أن نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلام ضياء رشوان وصف التخوف بوجود تفريط فى السيادة الوطنية بأنه أمر فى غير محله.
ما قاله الفريق ربيع شديد الأهمية ويرد على معظم الأسئلة.
لكن مرة أخرى كنت أتمنى أن يكون هذا المؤتمر وكل التوضيحات التى صدرت فى الساعات الأخيرة قبل إرسال مشروع القانون لمجلس النواب وليس بعده.
وأظن أن هناك العديد من الأسئلة التى ما تزال تحتاج إلى مزيد من التوضيحات مثل: ما هى الوظائف التى سيؤديها الصندوق، وليس بوسع الهيئة أو شركاتها الحالية أن تقوم بها؟
السؤال الثانى: ما هو حجم ما سيتم استقطاعه من إيرادات الهيئة لصالح الصندوق؟
والسؤال الثالث مرتبط بالسؤال الثانى وهو إذا كانت إيرادات الهيئة تقترب من ٨ مليارات دولارات هذا العام، فما هو حجم ما يذهب لميزانية الدولة، وما يتم إنفاقه على المرتبات والأجور والتطوير سنويا؟.
وبالتالى من خلال هذا التوضيح يمكن أن نعرف ما الذى سيذهب للصندوق وما سيعود على الهيئة والميزانية والبلد بأكملها من عائدات نتيجة عمل الصندوق. وحينما يتم ذلك بشفافية أظن أنه سيهدئ المصريين القلقين ويلقم المتشككين أحجارا.
أتمنى لو كانت هناك أية نقاط غامضة فعلى الحكومة والهيئة وسائر الجهات المعنية أن تقوم بتوضيحها الآن وقبل الموافقة النهائية على المشروع، حتى لا يتفاجأ الرأى العام بها فى المستقبل.
هذا الموضوع شديد الأهمية لأنه يتعلق بدرجة الثقة بين الحكومة والرأى العام، وخسارة هذه الثقة أمر فى غاية الخطورة.
أتمنى أن نعى جميعا الدرس فى الموضوعات المشابهة مستقبلا وأن نخضع أى قضية أو قانون أو مسألة لنقاش موسع قبل أن نذهب بها إلى البرلمان لتمريرها بصورة آلية.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو تحدث الفريق ربيع مسبقا لو تحدث الفريق ربيع مسبقا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab