المؤامرة التي تستهدف السودان
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

المؤامرة التي تستهدف السودان!

المؤامرة التي تستهدف السودان!

 العرب اليوم -

المؤامرة التي تستهدف السودان

بقلم - عثمان ميرغني

الزيارة التي أجراها هذا الأسبوع الفريق شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وبرفقته وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم، إلى دولتَي النيجر ومالي تسلِّط الضوء مجدداً على واحد من أخطر ملفات الحرب الدائرة حالياً. فالجيش السوداني لا يحارب «قوات الدعم السريع» وحدها، بل يواجه معها موجات من الدعم البشري القادم عبر الحدود ممن يسمون «عرب الشتات الأفريقي»، ومعهم أحلامهم وتطلعاتهم في وطن داخل السودان.

هناك مقاطع فيديو عديدة توثِّق وصول مجموعات كبيرة متتالية من المسلحين القادمين من تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر ومالي ضمن ما يسمى «الفزع» للقتال إلى جانب «قوات الدعم السريع» سواء في دارفور أو كردفان أو إقليم الجزيرة والخرطوم. أضف إلى ذلك عشرات الفيديوهات التي يتحدث فيها منسوبو «الدعم السريع» عن تطلعهم للهجوم على مدن في شمال السودان، وملاحقة سكانها وطردهم من بيوتهم. وقبل أيام فقط كان هناك مقطع فيديو متداوَل لأحد كوادرهم القيادية يشن فيه هجوماً عنيفاً على أهل الشمال متوعداً إياهم بالطرد قائلاً إنهم قادمون إليهم «وسننتهي منكم، وأنتم أصلاً لستم سودانيين، وليس فيكم من لديه جذور في هذا البلد... هذا بلدنا».

الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، تحدث عن هذا الخطر في تصريحات له الشهر الماضي وصف فيها ما يحدث في السودان بأنه «غزو أجنبي من عرب الشتات» مدعوم من بعض الدول. وأشار إلى المخطط الرامي لإنشاء وطن لعرب الشتات المنتشرين في غرب أفريقيا، على أن يكون هذا الوطن في دارفور على حساب سكانها الأصليين، قائلاً إن «الدخول إلى الفاشر هدفه إعلان الوطن لعرب الشتات، ونحن سنقاتل لو سقطت الفاشر أو لم تسقط، ولن نترك شبراً من أرض السودان لعرب الشتات إطلاقاً».

هذا البعد يعطي معركة الفاشر، الدائرة الآن، أهمية وخطورة في مجرى الحرب بأبعادها الظاهرة والخفية. فالمدينة إلى جانب أهميتها التاريخية والاستراتيجية، أصبحت آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة «قوات الدعم السريع» التي اجتاحت عواصم ولايات الإقليم الأخرى وهي: زالنجي والضعين والجنينة ونيالا. من هنا فإن «قوات الدعم السريع» حشدت قوات كبيرة مدعومةً بالمستنفرين القادمين من دول الجوار وعرب الشتات لاجتياح المدينة لأن ذلك سيعطيها السيطرة على إقليم تقدَّر مساحته بخُمس مساحة السودان، ويمتلك موارد وثروات هائلة، وحدوداً مفتوحة على ثلاث دول (ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى)، تسهِّل تدفق السلاح والبشر، ويملكها ورقة مهمة للتفاوض أو للانفصال في خطوة تفتح الباب أمام أحلام عرب الشتات التي تضخمت بعد الحرب وبات الحديث عن مشروع دولتهم يتردد على ألسنة كثيرين منهم، كما هو الحال بالنسبة إلى مجاهرة شخصيات معروفة، لا سيما في تشاد، بالدعوة لمساندة «الدعم السريع» والقتال إلى جانبه. أحد هؤلاء تحدث في أبريل (نيسان) الماضي عن الاصطفاف وراء «الدعم السريع» لإكمال بقية المشوار «بحكم وحدة الانتماء والمصير، وعديد من القواسم المشتركة التي تربطنا كانتماء ومصير وهدف ومشروع». كما أنه عدّ «الدعم السريع»، «مشروع وجود لهذه الأمة»، مبشراً بأن هذا المشروع «منذ تأسيسه ما كان كبيراً وقوياً مثل ما هو عليه الحال اليوم».

أحلام «عرب الشتات الأفريقي» في وطن ليست جديدة، مثلما هو الحال بالنسبة إلى هجرات أعداد منهم إلى دارفور في فترات وسياقات مختلفة. وقد برزت فكرة جمع القبائل العربية في دارفور في جسم واحد خلال الثمانينات فيما عُرف وقتها بـ«التجمع العربي»، لكنها تراجعت بعدما واجهت انتقادات واسعة وقتها واتهامات بتأجيج الصراعات القبلية والإثنية في الولاية التي تتعايش فيها مكونات مختلفة. وعلى الرغم من أن الكلام عن هذا التجمع تجدد في التسعينات فإن موضوع دولة عرب الشتات برز إلى السطح مع اندلاع الحرب الراهنة.

لقد كانت هناك شعارات كثيرة أُطلقت إبان هذه الحرب مثل «محاربة الفلول»، و«القضاء على دولة 56»، و«ثورة الهامش»، سيطرت على الخطاب الدائر وحجبت الرؤية عن جوانب أخرى أخطر تهدد كيان الدولة، بل وجودها. فالحرب قد تكون اندلعت صراعاً على السلطة في الخرطوم، لكنها اكتسبت أبعاداً أخرى، وتداخلت فيها أجندة وحسابات ومصالح متعددة، أخطرها بالتأكيد تغذية أحلام ومطامع إقامة دولة لعرب الشتات الأفريقي في السودان بالسيطرة عليه كله إن أمكنهم دحر الجيش، أو على جزء منه في سيناريو التقسيم الذي رأيناه في دول أخرى وفي السودان ذاته في ظروف مختلفة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة التي تستهدف السودان المؤامرة التي تستهدف السودان



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab