في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم

في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم!

في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم!

 العرب اليوم -

في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم

بقلم:حبيبة محمدي

ذات يوم، رأى عميد الرواية العربية الأستاذ الكبير «نجيب محفوظ» - رحمه الله- طفلا يبيع الحلوى عند إشارة مرور، فبكى، وكتب: (إن أحد أحلام الأطفال، قطعة حلوى، وهذا الطفل يبيع حلمه)!.

كلمات موجعة جدا، ترى ماذا كان سيكتب أستاذنا «نجيب محفوظ» اليوم؟، وأطفال فلسطين، فقدوا طفولتهم كاملة، فلا حياة ولا أحلام، ولا فرح الطفولة!!، يقضون أوقاتهم فى طوابير البحث عن لقمة خبز وماء!! وربما يبحثون عن بقايا الدمى تحت الأنقاض!! إنها مأساة إنسانية حقيقية!.

على غرار اليوم العالمى للطفل، ويوم الطفل العربى.. وغيرها من المناسبات التى تعزز مكانة الطفولة فى الحياة والمجتمعات، احتفل العالم، هذا العام، بالعيد العالمى للطفولة، المصادف للفاتح من «يونيو»، لكن، أى احتفال يكون، وأطفال «فلسطين»، يفقدون طفولتهم، كل يوم، بسبب العدوان الصهيونى على أراضيهم، بل وعلى حياتهم كلها؟!.

أطفال «فلسطين»، الذين لا ذنب لهم، سوى أنهم ولدوا فى عالم، فقدت فيه معايير الحق والخير والعدل والمساواة، والمحبة، بل كل القيم الإنسانية، فى عالم، يستباح فيه الاعتداء على الأرض/ الوطن والحياة!.

فيما العالم لا يرى ولا يتكلم! وضمير الرأى العام العالمى صامت!!.

(الأطفال أحباب الله، أولادنا فلذات أكبادنا تمشى على الأرض! الأطفال هم البراءة، النقاء والطهر فى الحياة، هم شمسنا وأملنا، هم مستقبلنا، وأطفالنا اليوم، هم رجال الغد، أبناء الأمة.. إلى غيرها).

ما أجملها من عبارات، نسمعها ونقرؤها كثيرا!!، لكن فى الحقيقة، نريد واقعا أجمل من الكلمات، لأطفالنا!

أتمنى من جميع الهيئات والمؤسسات المسؤولة عن «ملف الطفولة» فى أوطاننا ومجتمعاتنا العربية، أن تجعل منه الملف الأهم فى أولوياتها.

ومن هذه المؤسسات: وزارات المرأة والأسرة، أو التضامن الوطنى والأسرة وقضايا المرأة، والهيئات الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وهيئات أو مجالس حقوق الإنسان، عموما، ومهما اختلفت التسميات، لكن يبقى الهدف واحدا، والواجبات واحدة، وهى دعم وحماية حقوق الطفل وترقيتها، من أجل تحقيق مصلحته الفضلى فى المجتمع.

إنها بحق مهمة نبيلة، حيث تسعى هذه الهيئات والمؤسسات إلى تعزيز حماية الأطفال ورعايتهم، وهى تحتاج إلى تضافر الجهود، خدمة لرفاهية الأطفال وحمايتهم، كونهم مستقبل الأمة!.

وعلى الجميع، مؤسسات وفاعلين وشركاء، الاجتهاد من أجل رعاية الأطفال والحفاظ عليهم، وتوفير احتياجاتهم النفسية والمادية، وحمايتهم، خاصة البعض من ذوى الهمم أو الفئات الخاصة من الأطفال.

حفظ الله أطفالكم وأبناءكم جميعا.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم في عيدها العالمي أطفال فلسطين يفقدون طفولتهم



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:52 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
 العرب اليوم - دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab