عن «اضطراب الهوية»
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

عن «اضطراب الهوية»

عن «اضطراب الهوية»

 العرب اليوم -

عن «اضطراب الهوية»

بقلم - أمينة خيري

وسط أمواج الإقليم الهائجة والعالم الضارية، وحتى فى خضم أحوالنا الاقتصادية والمعيشية بالغة الصعوبة، لا يضر أبدًا أن يلتفت خبراء وعلماء الاجتماع والنفس والسياسة لأمارات وعلامات اضطراب واضحة فى انتماء البعض منا. الانتماء، سواء الوطنى أو الدينى أو القبلى أو السياسى أو الأيديولوجى، لا يمليه أحد، لكن ترسمه وتحدد معالمه وتتوقع ملامحه عوامل عدة أبرزها التعليم والتنشئة والثقافة.

ويخلط البعض بين الثقافة والدين، لذلك ما إن تنطق عبارة «لدينا معضلة وتقصير فى منظومة الثقافة» حتى ترتعد الأوصال وتنفر العروق وتهرع الكتائب والجيوش للدفاع عن الدين والمتدينين، والتأكيد على أن الشعب الذى يصلى ويصوم ويرتدى ملابس تعكس تدينه لا معضلة ثقافية لديه. ثم تبدأ مرحلة التراشق بالاتهامات. فإذا كنت تطالب بفصل الدين بمحتوياته عن الثقافة بمشتقاتها عن بعضهما البعض، فأنت حتمًا ضد الدين وتكره المتدينين وتريد أن يلحد الجميع وبالطبع، أن تمشى النساء بالبيكينى فى الشوارع.

لكن الحقيقة أن الشوارع والمقاهى والبيوت تنضح بأمارات تؤكد أن هناك اضطرابا ما فى الهوية. وهنا أقتبس من تقرير كتبه الزميل الصحفى الشاب إبراهيم مصطفى فى «إندبندنت عربية» محاولًا البحث عن إجابات لسؤال «لماذا تمنى مصريون هزيمة منتخبهم فى أمم إفريقيا؟».. ولمن ينكر ذلك، أو يتهم السائلين بأنهم عملاء ومأجورون وخونة إلخ، فرجاء عدم إكمال هذه السطور لأنها لا تعنيهم.

كتب الزميل إبراهيم، نقلًا عما قاله استشارى الصحة النفسية وليد هندى، أن ما يجرى هو «اضطراب هوية»، مرجعًا ذلك إلى خلل فى هوية البعض حيث اختلفت عناصر المجتمع فى الملبس واللغة وتقاليد الزواج والقيم الدينية، سوءا التشدد أو الإلحاد، وكذلك اختلاف نظم التعليم، «وكلها عوامل تفقد الشخص انتماءه وشعوره بالهوية الوطنية». وأشار هندى إلى دور منصات السوشيال ميديا التى «تساعد فى الانفصال عن الواقع» و«إدمان الأخبار السلبية» ضمن تفسيرات أخرى.

وأعود إلى تعبير «اضطراب الهوية» الذى ينبغى أن يستوقف ويقلق ويعكر صفو أى مهتم بشأن هذا الوطن من علماء النفس والاجتماع والسياسة. أجد التعبير ملخصا شاملا وافيا لما يجرى فى ربوع الوطن. البعض يفسر ذلك فى ضوء مصاعب اقتصادية ومعيشية تواجهها قاعدة عريضة تدفعها إلى فقدان الشعور بالانتماء.

آخرون يفرحون ويسعدون ويتخذون من هذا الاضطراب نقطة انطلاق لبث سمومهم الأيديولوجية وأحقادهم التاريخية ومظلوميتهم اللصيقة بهم. فريق ثالث يعتبر هذا الاضطراب انعكاسًا «طبيعيًا» للوضع الاقتصادى، حتى لو لم يكن متضررا بالضرورة، والأسباب والتفسيرات كثيرة ومختلفة، وتستحق الاطلاع من قبل من يهمه الأمر.

والاكتفاء باعتبار هذا الاضطراب مقتصرًا على «قلة منحرفة» فيه تهوين من الأمر، تمامًا كأولئك الذين ينظرون إلى اضطراب الهوية والانتماء وكأنه ضرب الجميع، ففيه تهويل.

المسألة فى رأيى لا تتعلق فقط بالتعليم والفقر أو الاطلاع على ثقافة الغرب. هذا الاضطراب ينتظر من ينظر فيه بدون تسييس أو تديين.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «اضطراب الهوية» عن «اضطراب الهوية»



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab