التشكيل الجديد

التشكيل الجديد

التشكيل الجديد

 العرب اليوم -

التشكيل الجديد

بقلم - أمينة خيري

أستطيع أن أقول بقلب مطمئن وضمير مستريح إن قليلين فقط هم مَن يتوقعون الكثير من الحكومة المقبلة. هذه المرة، حالة الانتظار والتشوق والترقب ليست كغيرها مما سبقها فى الأعوام القليلة الماضية.

فى كل مرة كان يُثار فيها حديث أو أقاويل أو توقعات بأن تغييرًا أو تعديلًا وزاريًّا ما يلوح فى الأفق، ولو كان وزير بعينه، كان الكثيرون يمضون وقتهم فى ضرب الأخماس فى الأسداس، وشرح التوقعات، والتعبير عن الأمنيات، بل كان البعض يذهب إلى درجة استدعاء مَن رحلوا من عالمنا إلى دار الحق، ويتخيلون أن وزارة كذا أصبحت فى عهدة المرحوم فلان، سواء دون علم منهم أن فلانًا رحل عن دنيانا، أو على سبيل تخيل السيناريوهات المبنية على أساس أن فلانًا، رحمة الله عليه، تعامل مع ملفات تعنيهم بطريقة جيدة.

ما علينا، عناصر الإثارة والتشويق والبحث فى بورصات المرشحين «شعبيًّا»، أو من قِبَل مَن يخرجون علينا ويخبروننا ببورصة التوقعات على أساس أنهم قريبون من متخذى القرار، مفتقدة. هل موجة الحر القائظ السبب؟، هل الأسعار التى لم يعد أحد يدرى متى ارتفعت؟، أو لماذا؟، هل تعب الناس من الترقب والانتظار؟، هل تكليف رئيس الوزراء المحترم المستقيل بتشكيل الوزارة الجديدة أعطاهم إشارة (صحيحة أو خاطئة) بأن تغيير الأسماء لن يعنى بالضرورة تغيير السياسات؟، هل لأن الغالبية باتت على علم بحقيقة الأوضاع الاقتصادية وواقع القدرات والموارد المتاحة لحل أزمة هنا وحلحلة مشكلة هناك، وليس إصلاح أسباب الأزمات من جذورها؟. هل لأن البعض منشغل أو قلق بمسألة حدودنا الشرقية، حيث حرب القطاع وعملية إعادة رسم ملامح المنطقة الجارية حاليًا، وأولوية مصر فى الحفاظ على أمنها القومى وسلامة ووحدة أراضيها من المخططات الخبيثة الآتية من القريب قبل الغريب؟. هل الإحباط أو الاكتئاب أو اليأس الجماعى ضرب كثيرين، ما أفقدهم حتى القدرة أو الرغبة على الهبد العنكبوتى، فلم نعد نرى القدر نفسه من التحليل والتعليل والتأييد والهجوم وطرح الحلول وسرد المعطيات والخروج بنتائج لكل مشكلة من الإبرة للصاروخ من قِبَل جيوش التحليل الاستراتيجى على «فيسبوك» و«إكس» وغيرهما؟.

بالطبع، أتمنى كل التوفيق، ولا أقول الحظ، للدكتور مدبولى فى مهمته الشاقة والعسيرة، فالتوفيق وحسن الاختيار بناء على رؤية واضحة ومعايير موضوعة طبقًا للنتائج المرجوة والسير الذاتية للمرشحين مع سابق أعمالهم وإنجازاتهم وغيرها هو المطلوب.

ومع أمنيات التوفيق، لا ضرر من التذكير. المواطن مرهق. ويبدو أن المسألة ليست مجرد موجة حارة أو فورة غلاء. والإرهاق إن طال قد يؤدى إلى مشكلات صحية ونفسية أكبر تتطلب تدخلات مكلفة وعلاجات معقدة. وكلما تم التعامل مع هذا الإرهاق الجماعى بشكل أسرع وأوقع وأفضل، كانت كلفته على المديين المتوسط والبعيد أقل.

أكرر أمنياتى بالتوفيق لكل الضالعين فى التشكيل الجديد، و«حظ سعيد» لنا.

arabstoday

GMT 21:58 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الدَّرس

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

GMT 21:53 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تحولات استراتيجية للأمن الوطني الأميركي

GMT 21:50 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مفاوضات تحديد الخسائر!

GMT 21:48 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء

GMT 21:46 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تحول لبنان الهش نحو السلام الآن

GMT 21:43 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل يكفي التجريم فقط؟

GMT 21:40 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل يجرؤ الاتحاد الأوروبي على مصادرة الأموال الروسية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيل الجديد التشكيل الجديد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هل ما زالت الثقافة مهمة؟

GMT 12:43 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان سعيد مختار في مشاجرة أمام ناد شهير بأكتوبر

GMT 15:26 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يكشف التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا في المغرب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 19:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

GMT 12:11 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي ويصف صوته بصوت ملاك

GMT 13:07 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

GMT 10:01 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في بيان القمة الخليجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab