المبادرات العربية واستقبال الجديد

المبادرات العربية واستقبال الجديد

المبادرات العربية واستقبال الجديد

 العرب اليوم -

المبادرات العربية واستقبال الجديد

بقلم - رضوان السيد

تتقدم مبادرات المصالحة والإصلاح في الشأن العربي. وتنهض لذلك عدة دولٍ عربيةٍ، منها السعودية والإمارات ومصر وعُمان والأردن. وقد تزايد زخم المبادرات بعد الاتفاق بين السعودية وإيران في الصين على استعادة العلاقات الدبلوماسية، والنظر في إمكانيات التشارك في مقارباتٍ تصالحية للمشكلات.
وكانت بين أولى مبادرات التصالح والسلام العودة إلى المفاوضات في اليمن من أجل تجديد الهدنة. وكانت من أولى النتائج إطلاق سراح مئاتٍ من الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين بمساعٍ سعوديةٍ وعُمانية ودولية. ومع أنّ التقدم بطيءٌ لكن المساعي مستمرةٌ من سائر الأطراف. وقد توقف القتال رغم أنّ الهدنة لم تتجدد رسمياً. بيد أنّ الآمال في التقدم لجهة إحلال السلام لا تزال قوية وبالحركة الدولية والسعودية والأميركية.
أما وقائع المصالحة الأخرى والتي تقدمت خطوات، فتمثلت باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وعددٍ من الدول العربية. وبعد زياراتٍ متبادلة بين جدة ودمشق وعمّان، اجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة، حيث تقررت إعادة سوريا إلى الجامعة، ودعوة الرئيس السوري من جانب الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مؤتمر القمة العربية بجدة في هذا الشهر. وترافق ذلك مع محادثاتٍ بين الأردن ودمشق على تحسين العلاقات بينهما والعمل على تحصين الحدود والحماية من التهريب، كما الحديث في مسألة إعادة اللاجئين السوريين بالأردن إلى وطنهم.
وخلال ذلك، نشب القتال بالسودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، والذي كانت نتائجه حتى الآن كارثية من حيث القتلى والجرحى ومغادرة البعثات الدبلوماسية والأجانب للبلاد، وتهجير مئات الآلاف من المدنيين السودانيين إلى البلدان المجاورة.
ومنذ أيام، وقد تعددت الوساطات لوقف القتال، وبمبادرةٍ من السعودية والولايات المتحدة، ذهب وفدان من الطرفين إلى جدة لمحادثاتٍ تفاوضية بشأن وقف النار، واستعادة السلام، والعودة لإكمال المرحلة الانتقالية التي تضمن عودة البلاد إلى الحكم المدني. وينشب قتالٌ بين إسرائيل و«الجهاد الإسلامي» بغزة، فتتدخل مصر وتأمل بنتيجة ذلك استحداث «هدنة طويلة» بين الطرفين.
أحداث السودان وفلسطين مؤسفة، وتحالف الاتجاه العام للاستقرار والتسوية. إنما الجديد فيها كلها أنّ العرب عادوا طرفاً مبادراً وفاعلاً، بعد سنواتٍ من غياب الطرف العربي عن الفعالية في الحلول للمشكلات العربية، وغلبة التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العربي. ففي سوريا والتي سيطر في النظر إلى مشكلاتها الإيرانيون والأتراك والروس لسنوات، يتدخل السعوديون والإماراتيون والأردنيون لمقاربة القضية من وجهة نظرٍ عربية. وهذا الذي دفع الرئيس السوري إلى الترحيب بعودة العمل العربي المشترك.
وفي اليمن، يشتغل السعوديون والعُمانيون من أجل السلام، بعد أن مضت سنوات لا يتوسط فيها بين المتخاصمين غير الجهات الدولية. والجديد أن مصر تستمر في العناية بالشأن الفلسطيني، بينما مضى الطرفان السودانيان المتنازعان إلى جدة للتفاوض.
في هذه الظروف، حيث ما تزال المشكلات قوية بعد سنواتٍ من الفوضى والحروب والنزاعات، يبدو أنّ مؤتمر القمة العربي الذي سيعقد بجدة بالسعودية، وبهذه الروحية الجديدة، ستكون له آثار إيجابية على العمل العربي المشترك، وعلى رؤية العالم للعرب، في زمن الصراعات الدولية التي لا تنتهي.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرات العربية واستقبال الجديد المبادرات العربية واستقبال الجديد



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
 العرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab