باص المدرسة الأصفر

باص المدرسة الأصفر

باص المدرسة الأصفر

 العرب اليوم -

باص المدرسة الأصفر

بقلم - أمينة خيري

هذا المقال للعلم والإحاطة فقط لا غير. الباصات المدرسية فى أمريكا لا تخطئها عين، وإن أخطأتها، فالعواقب فادحة والعقوبات صارمة. نحو 20 مليون طالب مدرسى فى أمريكا يذهبون إلى مدارسهم على متن هذه الباصات الصفراء المميزة فى شتى الولايات. الباصات التى تبدو كأنها تنتمى للماضى السحيق نظرا لشكلها القديم والتقليدى ليست كذلك.

تذهب إلى فلوريدا أو بنسلفانيا شرقا، أو تتجه شمالا صوب ميزورى أو نيويورك، أو تسافر غربا إلى كاليفورنيا ونيفادا وكولورادو، أو حتى جنوبا حيث ألاباما وأركنسو وميسيسيبى تجد الباص الأصفر يقطع الطرق ذهابا وإيابا فى أثناء العام الدراسى. عددها بالتقريب نحو نصف مليون باص، بعضها بدأ إحلاله وتبديله لحماية صحة الصغار وحفاظا على البيئة ليسير بالكهرباء بدلا من الديزل.

تاريخ هذه الباصات، من حيث النشأة لا تاريخ الصناعة، يعود إلى عام 1939. كان الهدف وضع معايير وطنية لباصات المدارس فى أمريكا، من حيث الشكل واللون. وتم التركيز على اللون بشكل كبير، وذلك لاعتبارات الأمن والسلامة. كانت البداية مع الأصفر الليمونى، وعبر السنوات، تم تخفيف حدة اللون ليصل إلى اللون الأصفر الزاعق الحالى. إنه أكثر الألوان جذبا للانتباه على الطريق دون منازع.

وهنا أشير إلى معايير السلامة المتبعة فى منظومة باصات المدارس بشكل خاص وغير قابل للزحزحة أو التجاهل أو المساحة حال تعرضت للخرق، حتى لو «ربنا ستر» و«جت سليمة» و«قدر ولطف». يحتوى كل باص من هذه الباصات- دون استثناء- على أضواء صفراء وحمراء وامضة، وأذرع تظهر لدى التوقف لركوب الطلاب أو نزولهم.

حين تومض الأضواء الصفراء، فهذا يعنى أن الباص سيتوقف قريبا للسماح للطلاب بالصعود أو النزول. وإذا ومضت الأضواء الحمراء، فيجب على السائقين حول وخلف الباص التوقف تماما. وفى حال حاول السائقون الآخرون زيادة السرعة لتجاوز الباص المدرسى تجنبا للوقوف المتكرر والتأخر فى رحلة الذهاب أو العودة إلى ومن العمل، فإن المخالفة الفادحة فى الانتظار. ومهما فعل السائق المتجاوز، لا مجال للهروب من المخالفة.

أما ذراع التوقف، فلا مجال لمجرد التفكير فى تجاوزها، وإلا اعتبر المتجاوز مختلا بشكل كامل، وحتى فى هذه الحالة، لا يتم إعفاؤه من العقاب القانونى. الشرطة بشكل عام فى حالة تتبع متسمر لمخالفى «ذراع التوقف»، فخروجه من الباص مطابق لإشارة المرور الحمراء التى تعنى عدم المرور. هذه الذراع تعنى أن الطفل يعبر الطريق، وتجاهل ذلك أمر بالغ الفداحة، وذلك فى كل الحارات المحيطة بالباص، وحتى لو توقف الباص فى منتصف الطريق.

بالطبع تقع حوادث، لكن تطبيق القانون بصرامة وحزم، وعدم اجتياز اختبار القيادة دون معرفة كاملة وشاملة وغير منتقصة بمثل هذه القواعد يحد كثيرا منها. ويكفى أن غرامة عدم التوقف فى محيط الباص المدرسى تتراوح بين 500 و1200 دولار، بالإضافة إلى إمكانية سحب رخصة السائق المخالف، وذلك بحسب قوانين كل ولاية.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باص المدرسة الأصفر باص المدرسة الأصفر



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:36 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تستيف المشهد الانتخابي

GMT 15:35 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الرسالة الأصلية

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab