هل يعلم وزير التعليم

هل يعلم وزير التعليم؟!

هل يعلم وزير التعليم؟!

 العرب اليوم -

هل يعلم وزير التعليم

بقلم : محمد أمين

انطلق العام الدراسى الجديد، وبدأ ماراثون المصروفات والكتب والسبلايز وكل شىء تتحمله الأسرة المصرية أو لا تتحمله. وانقسم الأولاد ما بين ملتزم بالحضور فى الصفوف الأولى وغير ملتزم بالحضور فى السنوات النهائية لكل مرحلة!.

يحدث هذا باتفاق غير مكتوب من المدارس، فطلاب الثانوية العامة لا يذهبون إلى المدارس، لأنهم يذهبون إلى السناتر، ومديرو المدارس يسجلون ذلك فى غياب يوضع فى درج المدير والسكرتارية لزوم التفتيش، فإن مرت الأزمة مرت، وإن حدثت مشكلة تخرج أذونات الغياب لتبرئة المدير، وهذه أشياء متفق عليها فى الإدارة المصرية عمومًا!.

فالأحياء هى التى اخترعت هذا الإجراء فى مخالفات البناء، حيث يتم استخراج مخالفة بناء فإن تم ضبط الواقعة خرجت المخالفة، وإن مرت الأمور بسلام يتم دشت المخالفة، وتعلمت المدارس من هذه الخبرة، فلا توجد مشكلة إذا لم يضبطها التفتيش!.

فهل يعلم وزير التعليم أن طلاب الثانوية العامة يمكثون فى البيوت طوال العام ولا يذهبون للمدارس بحجة أنها لا تقدم شيئًا، والمدرسون لا يذهبون إلا للتوقيع ثم يذهبون للسناتر؟ هل يعلم أم لا؟ إن كان يعلم فتلك مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم. والغريب أنه قد تكون الديسكات فى السنتر المجاور للمدرسة، وربما ينقلها عمال المدرسة أنفسهم، ويعيدونها فى نهاية الأسبوع أو الترم حسب الاتفاق مع إدارة السنتر والمدرسة!

كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى قد حذرت طلاب الثانوية العامة المتغيبين عن الدراسة، مؤكدة اتخاذ إجراءات عقابية ضد من تجاوز نسب الغياب المقررة قانونًا، منها توجيه إنذار ثم الفصل فى حالة عدم انتظام الطالب فى الدراسة. أعتقد أن الإجراء العقابى يجب أن يوجه لمديرى المدارس، لأنهم تواطؤوا مع الغياب ومع السناتر فتسامحوا فى غياب الطلاب واستراحوا من وجع الدماغ! أتصور أن الوزير لو قام بالمرور على أى مدرسة ثانوية فى طابور الصباح أو كلف لجنة وزارية بعمل مرور فسوف يكتشف أن طلاب السنة الثالثة غياب، وسيكتشف أيضًا أن طلاب السنة الثالثة إعدادى أصبحوا يحاكون إخوانهم فى ثانوى فيعملون مثلهم، وحين يسألهم أولياء الأمور يقولون: لا أحد يذهب للمدرسة!

ببساطة، ما يحدث أن المدرسة تضم الفصول على بعضها وترسل لهم مدرسًا احتياطيًا تخصص ألعاب أو موسيقى. فهل هذا هو التطوير الذى تتحدث عنه الوزارة؟ أن تقوم السناتر بالتعليم ويأخذ المدرسون إجازة؟ هناك أخطاء يجب أن نتوقف أمامها، ويجب أن نسأل الأسئلة الممنوعة: لماذا ندفع المصروفات فى مدارس لا تعمل، وندفع للسناتر بالتوازى معها؟!.

أخيرًا، إننى أدعو الوزير لعمل حملات على المدارس ومراجعة انتظام الطلاب ومحاسبة مديرى المدارس وغلق السناتر المجاورة للمدارس والإدارات التعليمية، وهى معروفة لهم مدرسة مدرسة، والمدرسون معروفون أيضًا ويصنعون إعلانات فى الشوارع وعلى السوشيال ميديا بكل وضوح ودون خوف من أى عقاب!.

arabstoday

GMT 15:43 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

ثانكيو

GMT 15:42 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب

GMT 15:41 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

لماذا يحتاج السودان إلى نظام رئاسي؟

GMT 15:41 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

«المنطقة الاقتصادية» لتثبيت المنطقة العازلة!

GMT 15:40 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

كنوز الفراعنة أسفل عين شمس

GMT 15:39 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

المسؤولية الأخلاقية تطارد أوروبا

GMT 15:38 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

الدبلوماسية الأفريقية وفرصة الحل في ليبيا

GMT 15:38 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

الحلُّ في غزة لا يسلُك سبيل «جُحا» ولا يعرفه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعلم وزير التعليم هل يعلم وزير التعليم



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - العرب اليوم

GMT 14:44 2025 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يشوق جمهوره لأحدث أعماله السينمائية
 العرب اليوم - محمد إمام يشوق جمهوره لأحدث أعماله السينمائية

GMT 15:42 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب

GMT 15:32 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

سوف تعترف أمريكا بفلسطين !
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab