خطة مصر البحثية

خطة مصر البحثية!

خطة مصر البحثية!

 العرب اليوم -

خطة مصر البحثية

بقلم : محمد أمين

الدكتور مدحت خفاجى، العميد الأسبق لمعهد الأورام بجامعة القاهرة، مازال يراهن على العلم فى حل مشكلات المجتمعات.. وقد تلقيت منه هذا السؤال: أين خطة مصر البحثية للمستقبل؟!.

يستشهد الدكتور «خفاجى» بما قاله جواهر لآل نهرو، رئيس وزراء الهند عام 1955، «هذه المراكز البحثية التى ننشئها هى التى تحل مشكلة الجوع فى الهند». وكان نهرو يرد على منتقديه: لماذا تنفق تلك الأموال على إنشاء مركز البحوث فى كالكتا، والجوعى فى الهند يحتاجون تلك الأموال لسد رمقهم؟!.

المهم أن مصر بدأت مع الهند فى نفس العام بإنشاء مركز البحوث فى الدقى. وللأسف لم تستفد مصر من هذا المركز، ولم يحقق أى اختراق فى أى مجال علمى أو اقتصادى أو صناعى، فى حين مركز البحوث الهندى حقق إنجازات ضخمة، ومنها المفاعلات النووية، والقنابل الذرية.

وتصنيع الكومبيوتر ومحطات توليد الكهرباء والأمصال لكل أنواع الأمراض (ملحوظة: الهند أكبر منتج للأمصال فى العالم)، وحتى التكتوك. وربما يوجد من يعترض على التوكتوك، ولكنه حل مشكلة كبيرة فى البلاد النامية، من حيث استهلاك الوقود وكفاءة الموتور والدخول فى حوارى المدن النامية. وانتشر فى كل بلاد العالم النامى!.

وحققت الهند إنجازًا كبيرًا فى دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنويًا فى خمسينيات القرن الماضى إلى ما يقارب ١٠ آلاف دولار، العام الماضى، وفى مصر ظل دخل الفرد متدنيًا إلى أقل من ٣ آلاف دولار فقط!.

والسؤال: لماذا لم يحقق المركز القومى للبحوث فى مصر أى إنجاز بمقارنته بمركز بحوث الهند فى كالكتا؟!.

يقول خفاجى «الأسباب كثيرة، ولكن أهمها طريقة تعيين القيادات فيه، والذى لا يوجد فيها أى نوع من المنافسة على المنصب. وتحول الأمر إلى تعيين كثير من القيادات بالمحسوبية والعلاقات والمجاملات وليس الكفاءة.. اختيارات تخضع لاعتبارات أخرى!».

والدكتور خفاجى كما نرى يعلق آمالًا عريضة على قوة البحث العلمى فى صناعة المستقبل الاقتصادى والسياسى.. المهم أن تتوافر النية الصادقة، ويتم اختيار القيادات بالكفاءة وليس الولاء!.

وأعتقد أن الدكتور خفاجى لم يتجاوز الحقيقة، سواء فى تعيين قيادات مركز البحوث أو حتى رؤساء الجامعات.. وهى تعيينات لا تنتج فى النهاية مشروعات بحثية تحتاجها البلاد.. فنحن لسنا أقل من الهند التى تصدر للغرب رقائق الحواسب الإلكترونية والأمصال، والبرمجيات.. وما أدراك ما البرمجيات؟!.

العبرة هنا ليست بإنشاء المبنى، فقد أنشأنا مركز البحوث متزامنًا مع مركز بحوث كالكتا، ولكن أين هم وأين نحن؟.. فليس المهم إنشاء الحوائط، المهم بمن يديرها ويشغلها!.

خلاصة الكلام أتفق مع الدكتور «خفاجى» فى طرح السؤال: أين خطة مصر البحثية، التى يمكن أن تدفع مصر للأمام؟.. وأين القيادات التى تدير المنشآت البحثية والجامعية؟، وكيف يتم اختيارها؟.. هل بالكفاءة أم بالولاء؟!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة مصر البحثية خطة مصر البحثية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:59 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوع

GMT 07:06 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

آمال معقودة على انفراجات لم تعد مستحيلة

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مي عمر تعلّق على مشاركتها في "كان" للمرة الأولى

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

تامر حسني يحقق رقماً قياسياً جديداً

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ياسمين رئيس تتعاقد على فيلم جديد

GMT 01:46 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مرموش يسجل في ثلاثية السيتي أمام بورنموث

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 20 مايو / أيار 2025

GMT 08:13 2025 الخميس ,22 أيار / مايو

جولة ترمب... اختبار عملي للعلاقة مع الخليج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab