العيد والعيدية

العيد.. والعيدية!

العيد.. والعيدية!

 العرب اليوم -

العيد والعيدية

بقلم : محمد أمين

يحتفل المسلمون حول العالم بحلول عيد الفطر المبارك، وهو مناسبة واحدة في كل بلاد المسلمين، ولكن تختلف الطقوس والتقاليد من دولة لأخرى.. لكن تبقى العيدية هي القاسم المشترك في كل البلاد.. والعيدية هي فرحة الأطفال وتختلف قيمتها يسرًا وعسرًا حسب قيمة العملة.. كنا ونحن صغار نأخذ العيدية «قرش صاغ»، وهو يعادل الجنيه في فترة سابقة، وأصبح يعادل الجنيهات العشرة الآن!.

وكنا نجمع القروش طوال اليوم، ونعدها مرتين تقريبًا في اليوم، مرة في الظهر ومرة عند المساء، لنعرف الحصيلة، ونحصر الذين يعطون العيدية، وكان الذين يدفعون العيدية لهم من الحب والتقدير على مدار العام الشىء الكثير، ليس لأنهم يتذكروننا بالعيدية، ولكن لأنهم الأقرب إلينا نسبًا وصهرًا، وكانوا يمرون علينا بعد صلاة العيد ونعرفهم من طَرْق الباب.. فالذى يعطى العيدية يشعر بفرحة أيضًا كمَن يأخذ العيدية!.

وللعلم، فإن كل فرحة تأتى بعد تعب.. فرحة العيد، بعد صيام شهر رمضان، وفرحة النجاح بعد المذاكرة!.

كانت أمى، رحمها الله، تستعد للمهنئين بأطباق المهلبية بالزبيب وجوز الهند، فضلًا عن الترمس لأنه يعالج البطن بعد الصيام قبل الأكل، وكانت تضع على المائدة بعض أنواع الكعك البيتى والبيتى فور، وتتباهى بأنه بالسمن البلدى، وكان قرايبنا يعرفون قيمة هذه المصنعية، فيُقبلون عليها عندنا دون الآخرين، وكانت تقدم لهم بعض أنواع الشيكولاتة.. وكنا نرضى بأقل شىء، ونحمد الله ونشكره على الصيام ونشكره على العطاء مهما كان قليلًا!.

وأجمل فرحة كانت عندما نشترى البلالين الملونة الحمراء والصفراء لتزيد بهجة العيد، وحبَّذَا لو كانت هناك رحلة إلى الملاهى نركب المراجيح، وينتهى العيد بعد ساعتين من الصلاة، ونعود من جديد إلى أعمالنا.. فمَن يذاكر ومَن يذهب إلى الغيط لرعاية المواشى، وكان الريف يوفر كثيرًا من الغذاء لأهله، والفائض يذهب إلى أهل البندر، وكانت الحياة بسيطة وجميلة!.

والمهتمون بالحالة الثقافية والفنية يذهبون إلى السينما في بنها، ويدفعون في سبيل ذلك معظم العيدية، ويعودون آخر النهار.. فقد كان اليوم الأول للعيد منحة أسرية واجتماعية، يُضيعها الأولاد على كيفهم، وكانت هناك بحبوحة للذهاب إلى الملاهى أو دُور السينما، فإما أن تعود كما كنتَ لا تعرف غير القرية، وإما أن «تندهك» النداهة!.

وقد كنت أُضَيّف بعض الأقارب في ذلك اليوم، وأتمشّى بهم على شاطئ النهر الخالد، وأحكى لهم بعض المغامرات الطريفة في ركوب المراكب الشراعية والحمير. كانت فرحتنا بسيطة!. وحين أسترجع الذكريات الآن أجد أن أول حب نشأ على ضفاف النهر، وقد كتبت على شاطئه معظم قصص الطفولة والشباب، وكنت أقرأ لأصدقائى بعضها كنوع من التسلية.. ومن هنا بدأت مَلَكة الكتابة، كان المناخ يسمح، وكان استعداد المتلقى يشجع، وكانت الصحف تنشر لأصحاب المواهب.. كانت حالة مصرية فريدة حاضنة للمبدعين!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد والعيدية العيد والعيدية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 17:59 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوع

GMT 07:06 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

آمال معقودة على انفراجات لم تعد مستحيلة

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مي عمر تعلّق على مشاركتها في "كان" للمرة الأولى

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

تامر حسني يحقق رقماً قياسياً جديداً

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ياسمين رئيس تتعاقد على فيلم جديد

GMT 01:46 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مرموش يسجل في ثلاثية السيتي أمام بورنموث

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 20 مايو / أيار 2025

GMT 08:13 2025 الخميس ,22 أيار / مايو

جولة ترمب... اختبار عملي للعلاقة مع الخليج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab