الترفيه سياسة أيضًا

الترفيه سياسة أيضًا!

الترفيه سياسة أيضًا!

 العرب اليوم -

الترفيه سياسة أيضًا

بقلم : محمد أمين

بلغنى أن الحكومة تسعى لضبط سوق الترفيه والدراما ووضع ضوابط لأى عمل درامى قبل عرضه.. باعتبار أن الترفيه قضية أمن قومى.. ومن الواجب على الدولة حماية أمنها القومى، بتطعيم الناس بالضحكة والابتسامة والنكتة وانتشالهم من الحزن واليأس.. فالأفكار السلبية يمكن أن تُحدث نفس الأثر الذى يحدثه الفيروس فى جهاز المناعة.. نحن نحتاج إلى الكوميديا.. فالحزن يكسر القلوب.. وكانت الدولة تقوم بإنتاج الدراما والسينما والفكاهة كما تنتج رغيف الخبز وكما تنتج الغذاء لتوفيره للمواطن.. أتصور أن مجلس تنظيم الإعلام عليه دور مهم للغاية، ويجب أن يكون الترفيه أحد منتجاته!.

التعرض للأخبار السلبية يضرب جهاز المناعة، وبالتالى يضعف المعنويات.. وقد كانت هذه الطريقة سلاحا للحرب على المصريين فى فترة سابقة.. والآن، أعيد استخدام هذا السلاح، واستهداف المصريين، وتشويه كل الإنجازات والمنجزات، وأصبح المصريون يتعرضون لجرعات سلبية أضعفت إيمانهم بالوطن، وأضعفت معنوياتهم، فتعرضوا للمرض والإصابة بالفيروسات الخبيثة، وعلينا الآن إنقاذهم بالابتسامة، وحفلات التليفزيون التى كان يبرع فيها صفوت الشريف الوزير الأشهر للإعلام!.

وأعتقد أن «الشريف» كان منتبها للأخبار التى استهدفت الوطن وادّعت إصابته بفيروس كورونا.. هو منتبه تماما إلى أن هذه الأخبار السلبية قد تضعف معنوياته فى التصدى للفيروس اللعين.. فهو يعرف هذه الأسلحة الشريرة، وقد سبق وحافظ على معنويات الشعب فى مواجهة الأخبار الضارة!.

كان «الشريف» يصنع الحفلات فى التليفزيون لينام الناس سعداء.. والسؤال: هل يجب أن تهتم الدولة بسعادة الناس؟.. الإجابة نعم.. فالسعادة سلاح ضد الاكتئاب وضد الفيروسات.. ولابد أن نأتى بالفرق التى تسعد الناس ونعرض أعمالهم فى التليفزيون، منها كى يعود الناس للتليفزيون.. ومنها تقوية دفاعات المواطنين ضد الفيروس، فالناس فعلا مكتئبة وحزينة من كمية الأخبار السلبية والقرارات الحكومية التى يتابعون أخبارها يوميا، والشعب المكتئب لا ينتج بشكل جيد!.

ولا يعنى هذا أن نواجه الاكتئاب بالتضليل والأخبار الكاذبة فنصنع أملا زائفا.. فيقع الناس بين الأخبار السيئة والأخبار الزائفة.. نريد أن نقدم مادة ترفيهية للناس تحت عنوان الفن للفن والمتعة للمتعة، مهم أن يضحك الناس من قلوبهم، دون ابتذال ودون إسفاف، فقد كانت لدينا فرق مسرحية وكوميدية أضحكت الوطن العربى كله حتى تخطى الصعاب، فليس أقل من إسعاد المصريين وإضحاكهم، فهو سلاح مقاومة مهم لأى مرض ولأى فيروسات!.

باختصار، اصنعوا البهجة والفرحة بأى طريقة.. الفن يستطيع أن يقاوم الفيروسات والآلام.. وأن يبث الفرح فى نفوس الشعب، جربوا فهى أرخص من الدواء وأقل تكلفة من المصل، ومقاوم جيد للاكتئاب!.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترفيه سياسة أيضًا الترفيه سياسة أيضًا



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab