محمد يونس

محمد يونس!

محمد يونس!

 العرب اليوم -

محمد يونس

بقلم : محمد أمين

أكتب اليوم عن محمد يونس أحدث رئيس وزراء هذه الأيام.. وقصته لمن لا يعرفه بدأت بالعمل من أجل الفقراء، وأى واحد مكانه ينجح فى تحقيق معادلة الأصفار الثلاثة، صفر بطالة وصفر فقر وصفر انبعاثات كربونية، لا يستحق أن يكون رئيس وزراء فقط، ولكن يستحق ما هو أكثر من ذلك!.

وهو أحد أشهر الاقتصاديين والمصرفيين فى العالم، حاصل على جائزة نوبل للسلام، ولد عام ١٩٤٠، له تجربة فى مكافحة الفقر فى بلاده، فقد نجح فى إنشاء وتأسيس بنك «غرامين» (بنك الفقراء)، الذى يهدف إلى الحد من الفقر من خلال توفير قروض صغيرة للفقراء من دون ضمانات، ترك رئاسة البنك عام ٢٠١١ بطلب من البنك المركزى لتجاوزه سن التقاعد (٦٠ عاما!).

وقد وضع كتابه «عالم الأصفار الثلاثة».. واستعرض فيه شرحا مفصلا لفكرته عن «الأصفار الثلاثة».. التى يوضح فيها رؤيته لتحقيق التنمية الكاملة ومكافحة الفقر بنسبة صفر (بطالة، فقر، انبعاثات كربونية)، خاصة أنه يرى فشلا كبيرا ومشاكل واضحة فى بنيوية الرأسمالية بعد فشلها فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتدميرها للبيئة، وتسببها فى انتشار البطالة وتفاقم المشكلات الطبقية.. وبدأ نجمه يظهر فى الأوساط الطلابية ووصلت فكرته بوضوح، وأنشأ أول بنك للفقراء، وقدم خدماته للفقراء والمساكين والمتسولين، فتغيرت حياتهم!.

الأمر الذى جعل رجال البنوك التقليديين يسخرون منه ويتهمونه بالسذاجة ويتوقعون أن فكرته لن تنجح.. ولكنه كافح وحصد آلاف من الفقراء ثمرة جهوده ونضاله، وكان رجال البنوك يزعمون أن الفقراء ليسوا أهلًا للإقراض، ربما تضيع الأموال على البنك، ولكنه آمن بهم وساعدهم وأقرضهم!.

وحاول إقناع البنك المركزى أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء دون ضمانات!.

كان من أولويات البنك تمكين المرأة وإشراكها فى الأنشطة الاقتصادية، وكان نحو ٩٨٪ من المقترضين نساء، وأثرت هذه القروض على حياتهن وحسنت ظروف عيشهن!

من أكثر البرامج الإنسانية والاستثنائية التى يقدمها البنك لعملائه، إذ يقدم قروضا بدون فوائد لمساعدة المتسولين على بناء قدراتهم المالية، حتى لا يضطروا إلى التسول مرة أخرى، ونجح البنك فى مساعدة أكثر من ٢١ ألف شخص على التوقف عن التسول وأصبحوا مكتفين ذاتيا!.

وحانت الفرصة لكى يطبق الرجل ما آمن به فى خدمة الفقراء عندما اندلعت احتجاجات الطلبة على نظام المحاصصة فى الوظائف الحكومية الذى وضعته الشيخة حسينة لحاجة فى نفسها، وعاد الرجل من باريس حيث كان يعالج هناك، والتف حوله الطلاب الذين تعلموا على يديه وآمنوا به وتشربوا من أفكاره واختاروه رئيسًا للوزراء، فأعرب عن سعادته أنه فى وطنه وبين أهله!.

يعتبر محمد يونس واحدًا من الأشخاص الملهمين فى العالم الذين خاضوا معركة ضد الفقر وساعد بنى وطنه، وحصل على جوائز عالمية عديدة كانت مؤهلاته لرئاسة الوزراء، فشكل الوزارة فى ساعات.. وما إن وصل إلى بنجلاديش حتى أدى اليمين القانونية رئيسًا للوزراء!.

arabstoday

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

فلسطين بين الجغرافية… والسياسيّة

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

غزّة ضحية تواطؤ بين مشروعين مستحيلين!

GMT 12:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 12:28 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 12:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

كيف يفكر حكام إسرائيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد يونس محمد يونس



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 22:10 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
 العرب اليوم - نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»

GMT 04:40 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

جيش الاحتلال يوسع عملياته في عمق غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab