الاستخفاف والاستهتار

الاستخفاف والاستهتار!

الاستخفاف والاستهتار!

 العرب اليوم -

الاستخفاف والاستهتار

بقلم : محمد أمين

إن كان لى أن أعترض هنا فبالتأكيد على حالة الهلع التى أصابت المصريين والنقاد والإعلاميين بعد الخسارة المهينة أمام إثيوبيا.. ومطالبة الجميع اتحاد الكرة بالاستقالة وقبله مدير المنتخب.. الحكاية لا تحتمل كل هذا أبدًا.. لقد خسرنا مباراة، ولكننا لا يجب أن نخسر ثقتنا فى أنفسنا وقدرتنا على معالجة الأمور.. الحكاية هى أننا استهترنا بالخصم.. ذهبنا إلى المباراة بحالة استخفاف واستهتار بإثيوبيا!.

للأسف، كان عندنا يقين أننا فى حالة فسحة وأننا ملوك إفريقيا، وأن إثيوبيا ليس لها ترتيب فى الكرة.. وأنها ستشرب هزيمة، لم يشربها أحد قبلها.. أما إثيوبيا فكانت مستعدة لملوك إفريقيا.. أخذت المباراة بجدية، ودرست كل نقاط الضعف، وفى الشوط الأول أحرزت إثيوبيا هدفين، أنهت بهما المباراة.. مشكلتنا أننا نفيق فى الآخر، ولكن بعد انهيار الصفوف، وعدم القدرة على تعويض الخسائر!.

لا يجب أن «نسيّس» المباراة، وفى هذه الحالة إثيوبيا ستبقى مثل المغرب وكوت ديفوار والكاميرون.. فريق يلعب بلا خلفيات سياسية.. أما أن نحقق النصر أو الهزيمة فى مباراة كرة.. فالكرة تحتمل كل شىء الفوز والخسارة!.

لست من أنصار إقالة اتحاد الكرة لنتيجة هذه المباراة تحديدًا، ستبقى الهزيمة مرتين.. ومن رأيى أن نتعامل مع الهزيمة وندرس أسبابها، قد تكون هناك أخطاء إدارية وفنية كبيرة حدثت خلال المباراة، وليست هذه أول مباراة تحدث فيها الأخطاء!.

الشهادة لله المشكلة ليست فى المدرب ولا اتحاد الكرة.. نحن أمام قماشة لا تتغير وخطاب رياضى لا يتجدد، وعقيدة قتالية لا تتوافر.. إذا تغيرت القماشة قد نفوز، وإذا الخطاب الرياضى تغير قد يكون لدينا تشجيع رياضى محترم.. وإذا كانت لدينا عقيدة قتالية وروح معنوية سوف ننتصر.. ونغير الهزيمة إلى نصر!.

وبالمناسبة فقد حولنا هزيمة يونيو إلى نصر عسكرى فى ست سنوات.. أعددنا الجيش وغيرنا عقيدته وسمعته، وفى أكتوبر 73 انتصرنا ودخلنا التاريخ فى ست سنوات، وعبرنا فى ست ساعات!.

لا تتحدثوا عن إقالات ولكن عن إعداد المنتخب بروح جديدة، وإذا كان المدير الفنى يطلب ستة أشهر امنحوه فرصة وحاسبوه.. ستة أشهر ليست كثيرة ولا طويلة، المهم أن تناقشوه فى الخطة فإذا آمنتم به وبأفكاره دعّموه، فنحن أمة تعرف كيف تلملم جراحها وتنتصر!.

أفزعنى أن نشعر بالانهيار فى 30 دقيقة، فأين نحن من مقولة «ملوك إفريقيا» وسادة الكرة وأصحاب الكأس عشر مرات، ولم تحصل إثيوبيا على الكأس مرة واحدة، وليس لها ترتيب.. إنه الاستخفاف والاستهتار الذى يقود للهزيمة!.

باختصار، أقوى فرق فى العالم تخسر أمام خصومها.. ولم تحدث حالات انهيار، ولا مطالبات بالإقالة، ولم تخرج الجماهير لتلعن الأندية.. إنما راحت تدرس أسباب الهزيمة لتلافيها، كما كانت تدرس أسباب الفوز وتدعمه.. الرياضة مكسب وخسارة، ونتائج المباريات ليس لها علاقة بالسياسة أبدًا!.

arabstoday

GMT 08:19 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 08:16 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 08:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

GMT 04:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخفاف والاستهتار الاستخفاف والاستهتار



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:53 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
 العرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 03:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
 العرب اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
 العرب اليوم - عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 22:24 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 8 في هجوم بسكين في المغرب

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 00:29 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 10:47 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

تسجيل هزتين أرضيتين في تونس

GMT 00:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab